كتاب أعشاب الموت قصص من الواقع PDF تأليف جابر بن سالم بن موسى القحطاني …
وصف وملخص الكتاب :
لا شك أن الأعشاب هي أول ما خلق الله على الأرض، فهي غذاء ودواء للإنسان. ومن المعروف أن بعض الأعشاب يمكن أن تؤذي الإنسان أو الماشية إذا أُكلت أو حتى لمست، وهذا بالطبع وُجد منذ وجود الإنسان والحيوان على الأرض. ويذكر المؤرخون أن أول قصة موت بسبب الأعشاب حدثت سنة 900 قبل ميلاد المسيح عليه السلام، عندما حصل قحط. فحاول الناس أن يتغذوا من الأعشاب البرية، حيث عمل أحد الأشخاص حساء من أحد الأعشاب له ولأسرته، ما أدى إلى تسمم جميع أفراد الأسرة ومن ثم موتهم جميعاً. ومن ثم توالت المعلومات بعد ذلك عن الأعشاب وخطورة بعضها على حياة الإنسان حتى وقتنا الحاضر.
لقد استخدمت عصارات بعض النباتات بوصفها سمًّا قاتلاً تدهن به سهام الصيد أو سهام الحروب، واستخدمها البعض في حالات الانتحار. وكثيراً ما يتسمم الإنسان بالأعشاب عن طريق الخطأ أو عن طريق الاستخدام العشوائي، كما هو الحال في هذه الأيام. كما يحدث ذلك مع الماشية.
تتفاوت الأعشاب في سميتها وفي تأثيرها على أجهزة معينة في جسم الإنسان، فمنها ما يؤثر في الجهاز العصبي المركزي وبعضها يؤثر في الجهاز الدوري، وبعضها الآخر يؤثر في العقم والتناسل. عادة ما تكون المادة السامة في الأعشاب جزءاً معيناً من أجزاء النبات، ونادراً ما تكون جميع أجزاء النباتات سامة. هذه المواد السامة عبارة عن مركبات كيميائية صنفت إلى: قلويدات (Alkaloids)، جلوكوزيدات (Glycosides)، كربوهيدرات (Carbohydrates)، فلافونيدات (Flavonoids)، عفصيات (Tannins)، صابونينات (Saponins)، نيتريت و نايترات (Nitrates)، أوكسالات (Oxalates)، بروتينات هضمية، وأحماض أمينية، ومواد حساسة للضوء (Photosensitive).
في السنوات الأخيرة، زادت محال العطارة في مختلف أنحاء المملكة. وزاد عدد المعالجين الشعبيين، وزاد عدد القنوات الفضائية المروجة للأعشاب، وكذلك ازداد عدد المروجين للأعشاب حتى أنها أصبحت تباع لدى أبواب المساجد، ولدى محطات الوقود، وعند الإشارات المرورية وفي بسطات الشوارع. ما زاد الإقبال على هذه الأعشاب، فأدى إلى استخدامها بطرق عشوائية، ما أحدث مشكلات كبيرة بسبب الاستخدام غير الأمثل لمثل هذه الأدوية.
لقد كان هناك عدد من الأشخاص الذين أصيبوا بالعقم، وبعضهم أصيب بالسرطان، وبعضهم أصيب بتليف الكبد، وبعضهم أصيب بالفشل الكلوي، وبعضهم أصيب بتخثر الدم أو سيولته. وبعض النساء أصبن بعدم انتظام الدورة الشهرية، وبعضهن أصبن بنزف مستمر. وبعضهم أصيب بخلل في الأعصاب، وضمور في العضلات، ومشكلات في العظام. وإن بعضهم أصيب بمشكلات في الجهاز العصبي، مثل الاكتئاب، والهلوسة، وانفصام الشخصية، والذهان. وهناك وفيات كثيرة حدثت نتيجة الاستخدام العشوائي للأدوية العشبية، التي يعود السبب فيها إلى المعالجين الشعبيين والعطارين، ومحال الخياطة النسوية، ومحال التجميل، والكوافيرات الذين يتعاملون مع أدوية التسمين والتخسيس، لكن دون رقابة من الجهات الصحية، ما أدى إلى ظاهرة التسمم بالأدوية العشبية. وما زاد الطين بلة هو الثورة التي حدثت في مجال الإنترنت، الذي أصبح مجالًا للترويج لوصفات عشبية خطيرة، وبالأخص الوصفات النسائية التي تؤثر في المرأة الحامل والمرضع والأطفال الصغار دون سن الخامسة.
المأمونية (درجة الأمان للأعشاب):
لقد تم التعرف منذ زمن بعيد على العلامات الواضحة للسمية والتأثيرات المكروهة للأعشاب شديدة المفعول. غير أن أنواع السمية الأكثر غموضاً، مثل السرطان والسمية الكبدية، كثيراً ما تُغفل. ويحتمل أن تكون بعض الأعشاب المستعملة في العلاج سامة، على الرغم من أن البيانات المتعلقة بالسمية غالبًا ما تكون غير حاسمة. فنبات السنفيتون قد يتباين تركيبه، وقد يحتوي على قليل من القلويدات البيروليزيدية، وبعضها يحدث سرطان الكبد في الحيوانات. وهو ما يفعله أيضاً نبات الساهرول العنصر الرئيس وجذور الساساهراس. وعلى الرغم من خطر استعماله في الأغذية، إلا أن بعض العشابين يجادلون في سميته على الإنسان.
ونظراً لأن كثيراً من الأدوية العشبية لها تأثيرات ضارة، فإنها عادة ما تُصرف دون وصفة طبية ويجب الإخبار عنها. لذلك، فقد تم توثيق عدد من النباتات ذات التأثيرات المكروهة في الأدوية العشبية. ويزداد احتمال حدوث هذه الأضرار إذا ما استُعملت العلاجات العشبية بجرعات كبيرة أو لفترات طويلة. ولعديد من الأعشاب تأثيرات محفزة للولادة، مثل مخلب الشيطان، وزيت الفوتج، والرتم، وهو أمر مدعاة للقلق، لأن المزاعم بأن المنتجات العشبية مأمونة وطبيعية قد تشجع النساء على استعمالها أثناء الحمل.
وقد يحدث تفاعل بين الأدوية التي يتعاطاها المريض (الأدوية المصنعة التي تصرف عن طريق المستشفى) في الوقت نفسه وبين الأدوية العشبية. وتصبح هذه التفاعلات أكثر أهمية إذا ما كان للأدوية العشبية تأثيرات قلبية، أو مدرة للبول، أو مضادة للتخثر، أو خافضة أو رافعة لضغط الدم. وقد تتفاعل الأعشاب المحتوية على قلويدات، مثل الأفدرا، مع مثبطات أكسيداز أحادي الأمين، مما يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم بشكل خطير.
إن من الأمور المهمة في استعمال الأدوية العشبية التقيد بالجرعة المعطاة من قبل المختص بالأعشاب، وألا يتجاوز المريض في استعمال المقادير المسموح بها أو المطلوبة للتداوي، وتسمى بلغة الطب “الجرعة العلاجية”. إذ كثيرًا ما ينتج عن هذا التجاوز أضرار بالغة ليس فقط بسبب استعمال الأعشاب والنباتات السامة فحسب، بل أيضاً بسبب الأعشاب التي يُعتقد أنها مفيدة ولكنها قد تثير مشكلات صحية.
شروط يجب تحقيقها للتداوي بالأعشاب:
لكي تتحقق الفائدة المرجوة من التداوي بالأعشاب، يجب أن تخضع العشبة للشروط الآتية:
-
أن تكون العشبة أو الأجزاء النباتية التي تحتوي على المادة الفعالة قد جُمعت وحُفظت وجُفِّفت وعبِّئت وخُزِّنت تحت معايير علمية صحيحة.
-
أن تكون العبوات جذابة ونظيفة. وأن يشمل الغلاف الخارجي للمادة العشبية معلومات كاملة عن العشبة أو الجزء النباتي، مثل اسمه المحلي والعلمي. وإذا كانت الوصفة مكونة من خليط من أعشاب عدة، يجب ذكر أسماء تلك الأعشاب كاملة وذكر المادة الفعالة لكل عشبة، مع ذكر تاريخ جمع العشبة وتاريخ صلاحيتها، وأيضًا ذكر الأضرار الجانبية لكل عشبة.
-
يجب أن يكون العشاب أو المعالج الشعبي الذي يتعامل مع المواد العشبية ملمًا بوسائل الجمع والتجفيف والتعبئة والتخزين. ويجب أن يكون لديه خلفية عن المجاميع الكيميائية لكل عشبة.
-
لابد أن يكون هناك تحذير على عبوة العشبة بالنسبة للنساء الحوامل، وخاصة إذا كانت العشبة تحتوي على مواد قد تكون ضارة أثناء الحمل.
-
يجب أن تكون الوصفة العشبية خاضعة للرقابة الصحية مثلها مثل الأدوية المصنعة، وأن تنطبق عليها شروط وإجراءات التسجيل بوزارة الصحة في الدولة التي تُباع فيها.
المراقبة القانونية على الأدوية العشبية:
ينص قانون ضمان سلامة الأدوية النباتية وجودتها الصادر من منظمة الصحة العالمية على ما يأتي:
-
لا يجوز بيع أي دواء نباتي في البلاد ما لم يكن مسجلاً لدى السلطة المختصة، ويقتصر التسجيل على التركيبات المعدة للاستعمال الموضعي أو للتعاطي عن طريق الفم أو المستقيم.
-
لا يجوز استيراد الأدوية النباتية أو تصنيعها أو توزيعها أو بيعها أو تصديرها إلا بموجب ترخيص.
-
يجب اجتيازها للرقابة بعدم احتوائها على مواد كيميائية اصطناعية أو أي عقار اصطناعي من الزمر الآتية: العوامل الاستيرويدية المضادة للالتهابات، والستيرويدات البناءة، والأدوية المؤثرة نفسيًا.
-
يجب خلوها من المعادن الثقيلة مثل الرصاص والزئبق والزرنيخ والكادميوم.
-
يجب أن تكون خالية من المبيدات الحشرية ومبيدات الهوام.
-
يجب إرفاق شهادة موجهة إلى السلطة المختصة تُقر فيها خلو المستحضر العشبي من الأحياء الدقيقة الممرضة وأجزاء الحشرات والقوارض ومفرغاتها.
-
شهادة من السلطات المختصة تُقر بسلامة المستحضر على الأجهزة الحيوية مثل الجهاز العصبي المركزي والمحيطي.
كتب أخرى للمؤلف : جابر بن سالم بن موسى القحطاني
اقتباسات من كتاب أعشاب الموت قصص من الواقع PDF تأليف جابر بن سالم بن موسى القحطاني

تحميل كتاب أعشاب الموت قصص من الواقع PDF تأليف جابر بن سالم بن موسى القحطاني
للحصول على الكتاب: اضـغـط هــنا
📢 ما رأيك في هذا الكتاب؟ شاركنا تجربتك في التعليقات، واقترح علينا كتبًا أخرى تود منا نشرها!
يسرّنا في موقع المكتبة نت أن نوضح لكم بعض النقاط الهامة:
- مصادر الكتب: نقوم بتوفير الكتب من منصات الإنترنت المختلفة مثل موقع Archive وغيره من المواقع المتخصصة.
- المحتوى: نحن لا نتحمل مسؤولية الآراء أو الأفكار الواردة في الكتب التي نقوم بنشرها.
- الملكية الفكرية: جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة للمؤلفين. في حال وجود أي مشكلة تتعلق بالحقوق، نرجو منكم التواصل معنا مباشرة.
يسعدنا تواصلكم معنا عبر أحد الوسائل التالية:
- صفحة حقوق الملكية
- صفحة حول المكتبة نت
- البريد الإلكتروني: [email protected]
- كروب الفيسبوك: [الفيسبوك]
- قناة التلغرام: [التلغرام]
لا تترددوا في التواصل معنا لأي استفسار أو ملاحظة!