كتاب الإتقان في علوم التجويد النظري والعملي PDF تأليف هالة مرسي مصطفى …
وصف وملخص الكتاب :
نشأة علم التجويد
أنزل الله القرآن على نبيه بلسان عربي مبين قبل حوالي خمسة عشر قرنًا. وكانت الطبقة التي حول النبي صلى الله عليه وسلم لم تكن بحاجة إلى تعلم كيفية نطق حروف القرآن الكريم وكيفية تلاوة كلماته لأنها لغتهم وفطرتهم.
لكن كان هناك قبائل من العرب بألسنتهم المختلفة ولهجاتهم المتباينة، وكان من الصعب على الواحد منهم أن يتنقل من لهجته التي نشأ عليها إلى لهجات العرب التي نزل القرآن بها.
ومن هنا جاءت الحكمة في إنزال القرآن الكريم على الأحرف السبعة، فاقتضت رحمة الله سبحانه وتعالى لهذه الأمة أن يخفف ويسهل عليها حفظ وتلاوة القرآن، فأذن لنبيه أن يقرئ الأمة القرآن على سبعة أحرف.
وكان كل نبي يقرئ كل قبيلة بما يناسب لغتها ويماثل لسانها، وهو دليل على معجزة النبي صلى الله عليه وسلم وصدق رسالته، حيث نطق القرآن الكريم بهذه الأحرف السبعة وتلك اللهجات المتعددة، وهو النبي الأمي الذي لا يعرف سوى لهجة قريش.
وقد تسبب دخول غير العرب في الدين الحنيف وبسبب دخول الألسنة الأعجمية وشيوع اللحن في القول، خاصة عند نطق الألفاظ المقدسة، لم يجد المسلمون بدًا من إرساء قواعد علمية جديدة تعلم المسلمين الطريقة الصحيحة لنطق ألفاظ القرآن.
وقد طلب علي بن أبي طالب رضي الله عنه من أبي الأسود الدؤلي أن يضع علامات على القرآن المكتوب لتغيير الحرف الأخير من الكلمة وفقًا لموضعه في الجملة، وهذا ما يسميه العلماء (الإعراب).
وقد بدأ علم التجويد بالظهور في القرن الثالث الهجري، وذلك بعد أن اتسعت حدود الدولة الإسلامية وامتدت لتشمل مناطق غير عربية.
وبعد تحقيق الفتوحات الإسلامية واستقرار الدولة وتدعيم أركانها، توجه الخلفاء والأمراء إلى الاهتمام بالعلوم المختلفة مثل: (اللغة – الطب – الفلك – والعلوم الدينية).
والعلوم الدينية هي من أهم العلوم في الدنيا والآخرة، وكل فرع منها يهتم بجانب من الدين وتعاليمه وتطبيقاته، مثل (التفسير – الفقه – الحديث – الدين – القراءات – علم التجويد).
فعلم التجويد جاء من أجل تحقيق القراءة الصحيحة للقرآن الكريم بعيدًا عن اللحن في تلاوته ونطقه، بشكل صحيح فصيح يتناسب مع قواعد اللغة العربية والنحو والصرف. وقد قال تعالى: “وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا” [المزمل: 4].
وأول من وضع قواعد التجويد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومن بعده أئمة القراء والتابعين، رضي الله عنهم أجمعين.
ويعلم المسلمون أن القرآن الكريم نزل من اللوح المحفوظ إلى جبريل عليه السلام، ثم تعلمه النبي صلى الله عليه وسلم من جبريل، وقرأه على الصحابة ثم التابعين، حتى نقل إلينا جيلًا بعد جيل عن طريق التواتر الذي يفيد القطع واليقين. وهذا يدل على أن هذا العلم ثابت لا يمكن التلاعب فيه، فمن أخل به فقد ارتكب إثماً.
وكان النبي صلى الله عليه وسلم أشد حرصًا على تعليم الصحابة تلاوة القرآن كما تلقاه من جبريل.
وأبو عبيد القاسم بن سلام كان أول من ألف وكتب في علم التجويد، حيث جمع كتابًا عن القراءات، ثم تبع ذلك دراسات متعددة في هذا المجال. وبعضهم يقول إن أول من ألف في هذا المجال هو حفص بن سليمان الدوري. سواء كان هذا أو ذاك، فإن علم التجويد مستمد من قراءة النبي صلى الله عليه وسلم.
الأحرف السبعة
وردت أحاديث متواترة تبين أن القرآن نزل على سبعة أحرف. فعن عبيد الله بن عبد الله، حدثنا عبد الله بن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أقرأني جبريل على حرف، فلم أزل أستزيده حتى انتهى إلى سبعة أحرف.”
المراد بالأحرف السبعة هي الأوجه التي يقع بها التغاير والاختلاف بين القراءات، مثل:
-
اختلاف الأسماء في الإفراد والتثنية والجمع، والتذكير والتأنيث. مثل: “فِئَةٌ طَائِفَةٌ مِّنْهُم” و”فِئَةٌ مِّنَ النَّاسِ”.
-
اختلاف تصريف الأفعال بين الماضي والمضارع والأمر. مثل: “تطئون” و”يُطَأ”.
-
اختلاف وجوه الإعراب، مثل: “فَأَذَمَّ” برفع “أذم” ونصب “كلمات”.
-
اختلاف النقص والزيادة، مثل: “وسارعوا إلى مغفرة من ربكم” بزيادة الواو في بعض القراءات.
-
الاختلاف بالتقديم والتأخير، مثل: “فَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ” بتقديم “قاتلوا” على “في”.
-
الاختلاف بالبدل، مثل: “فتبؤوا أن نصيبوا” و”فتبؤوا أن نصيبوا” بتحويل “ب” إلى “ث” أو “ي” إلى “ب”.
-
الاختلاف في اللهجات مثل الفتح والإمالة والإظهار والإدغام والتسهيل، والتفخيم والترقيق.
أهمية علم التجويد
يعتبر علم التجويد من أهم العلوم التي خدمت كتاب الله، بل هو أولى وأشرف العلوم.
علم التجويد هو من العلوم الشرعية لأنه يرتبط بالقرآن الكريم نطقًا صحيحًا.
أهمية علم التجويد:
-
قراءة القرآن الكريم قراءة صحيحة خالية من الأخطاء اللغوية واللفظية.
-
اتباع قواعد ثابتة للقراءة عند جميع المسلمين في كل زمان.
-
الطريقة الوحيدة التي استطاع بها المسلمون توحيد طريقة نطق مفردات القرآن كما كانت في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
-
التجويد يميز قراءة القرآن عن غيره من القراءات الأخرى مثل الشعر والخطابة.
-
النطق الصحيح للكلمات والحروف، والالتزام بعلامات الوقف والابتداء، والتفخيم والترقيق، كلها تؤدي إلى:
-
مزيد من التدبر لآيات القرآن.
-
الوقوف على إعجاز القرآن، حيث تتضمن بعض الألفاظ والتراكيب إعجازًا لغويًا لا يظهر دون قراءته قراءة صحيحة وفقًا لقواعد التجويد.
-
التأثر بمواطن الرحمة والعذاب في القرآن وأخذ العظة والعبرة.
-
المساهمة في التوحد في الأمة الإسلامية وفي مخرج من الفتن.
-
التقرب إلى الله بتلاوة القرآن بطريقة صحيحة وتحقيق معنى التعبد لله بالتلاوة.
-
مبادئ علم التجويد
علم التجويد هو علم محدود لا مجال فيه للرأي أو الاجتهاد. وهو مختلف عن سائر العلوم، لأنه لا يمكن للإنسان أن يجيد القراءة بنفسه دون معلم يعلمه النطق.
التجويد لغة: التحسين.
اصطلاحًا: إخراج الحرف من مخرجه مع إعطائه حقه ومستحقه.
-
حق الحرف: هو الصفات اللازمة للحرف مثل (الاستعلاء، الاستفال، الهمس، الشدة).
-
المستحق: هو التغييرات التي تطرأ على الحرف بسبب علاقته بحرف آخر.
كتب أخرى للمؤلف : هالة مرسي مصطفى
اقتباسات من كتاب الإتقان في علوم التجويد النظري والعملي PDF تأليف هالة مرسي مصطفى
تحميل كتاب الإتقان في علوم التجويد النظري والعملي PDF تأليف هالة مرسي مصطفى
تحميل الكتاب: اضـغـط هــنا
📢 ما رأيك في هذا الكتاب؟ شاركنا تجربتك في التعليقات، واقترح علينا كتبًا أخرى تود منا نشرها!
يسرّنا في موقع المكتبة نت أن نوضح لكم بعض النقاط الهامة:
- مصادر الكتب: نقوم بتوفير الكتب من منصات الإنترنت المختلفة مثل موقع Archive وغيره من المواقع المتخصصة.
- المحتوى: نحن لا نتحمل مسؤولية الآراء أو الأفكار الواردة في الكتب التي نقوم بنشرها.
- الملكية الفكرية: جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة للمؤلفين. في حال وجود أي مشكلة تتعلق بالحقوق، نرجو منكم التواصل معنا مباشرة.
يسعدنا تواصلكم معنا عبر أحد الوسائل التالية:
- صفحة حقوق الملكية
- صفحة حول المكتبة نت
- البريد الإلكتروني: [email protected]
- كروب الفيسبوك: [الفيسبوك]
- قناة التلغرام: [التلغرام]
لا تترددوا في التواصل معنا لأي استفسار أو ملاحظة!
