كتاب التنبؤ بزوال الرأسمالية : مغامرات فكرية منذ أيام كارل ماركس PDF تأليف فرانشيسكو بولديزوني

كتاب التنبؤ بزوال الرأسمالية مغامرات فكرية منذ أيام كارل ماركس PDF تأليف فرانشيسكو بولديزوني (1)

كتاب التنبؤ بزوال الرأسمالية : مغامرات فكرية منذ أيام كارل ماركس PDF تأليف فرانشيسكو بولديزوني …

وصف وملخص الكتاب :

إن هذا الكتاب موجه إلى جمهور القراء العاديين. وآمل، قبل كل شيء، أن يثير اهتمام أولئك الذين، سواء كانوا صغارًا أم كبارًا، يندفعون بقوة نحو الالتزام بقيم العدالة الاجتماعية. والمشكلة في التعامل مع الرأسمالية الآن هي نفسها التي تمت مواجهتها مرات عديدة من قبل. وبالتالي، فإن إدراك ردود الفعل، وخداع الذات الذي عانت منه الأجيال السابقة يمكن أن يساعدنا بالتأكيد على وضع الأمور في نصابها. ولكن حتى أولئك الذين يعشقون الرأسمالية سيجدون ما يحفزهم على التفكير في القصة التي سأرويها، وفي التداعيات التي تنجم عنها. فالرأسمالية مقدر لها أن تخلق مشاكل، ولن يقبل المجتمع أن يظل رأس المال يحكمه. وقد نجحت دائمًا عدة محاولات في وضع قيود على قوتها المفرطة، وسيتواصل القيام بذلك.

الكتاب صغير الحجم وبناؤه بسيط. أعتقد أنه يمكن قراءته بسهولة من الغلاف إلى الغلاف باتباع الترتيب الذي عرضت فيه الفصول، ولكن المهتمين بمواضيع محددة أو فترات تاريخية يمكنهم أن يتوجهوا نحو استخدام الملخص الذي أعرضه هنا. تلخص الفصول الأربعة الأولى السرد التاريخي للنبوءات التي لم تتحقق منذ القرن التاسع عشر إلى الوقت الحاضر. ويتبعها فصلان يعكسان آثار هذه القصة. في الفصول اللاحقة، أطرح تساؤلًا حول كيف اتخذت التنبؤات المنحى الخاطئ، أو ما هو الخطأ في محاولات التنبؤ بالمستقبل، ولكني أتحدث أيضًا حول أسباب بقاء الرأسمالية في محاولة لمعرفة المزيد عن طبيعتها ودينامياتها.

تخضع الرأسمالية مجددًا للانتقاد في وقتنا الحاضر. فمسألة مصيرها وشكل النظام البديل عنها كانت – سواء في الماضي أو في الحاضر أو في المستقبل – محل جدل محتدم. بل إن مجلس المستشارين الاقتصاديين للبيت الأبيض تناول هذا الموضوع في أكتوبر 2018 وأصدر تقريرًا بعنوان “تكلفة فرصة قيام الاشتراكية”. والتقرير نفسه عبارة عن مزيج من عدم الدقة الواقعية والبيانات المقدمة بطريقة مغرضة لتبين كيف أن مستوى المعيشة الذي حققه الأمريكيون في ظل حكومتهم المحدودة الصلاحيات أعلى مما حققته أنظمة ديمقراطيات الرفاهية الأوروبية ودول الشمال بوجه خاص.

ولكن ما يثير الانتباه في هذه الوثيقة هو نبرتها التحذيرية التي أثارت حفيظة الإدارة الحالية: فالتقرير يشير إلى أن حلول الذكرى المئوية الثانية لميلاد كارل ماركس تزامن مع تجدد الإشارة إلى الاشتراكية في الخطاب السياسي الأمريكي. فالمقترحات السياسية المفصلة التي قدمها من يصفون أنفسهم بالاشتراكيين قد لقيت الدعم من قبل أعضاء في الكونغرس وبين كثير من الناخبين الأصغر سنا.

في الواقع، فإن أنصار “الاشتراكية الديمقراطية” في الولايات المتحدة يكافحون من أجل تحقيق ما يسميه الأوروبيون “الديمقراطية الاجتماعية” التي يمكن القول إنها ليست نوعًا مختلفًا من الاشتراكية ولكنها تركيبة متنوعة من الرأسمالية. واستخدام كلمة “اشتراكية” من قبل اليساريين والناشطين لا يرجع فقط إلى بعض الفشل في طريقة التعامل مع المفاهيم، ولكنه يشير على وجه الخصوص إلى الحاجة إلى إبراز الاختلاف مع التقاليد الليبرالية المرتبطة بالحزب الديمقراطي أيام زعامة جون ف. كينيدي وليندون ب. جونسون، ومؤخرا في سنوات زعامة باراك أوباما.

فالتقدميون الراديكاليون الأمريكيون غير راضين عن الالتزام ببرنامج “ميديكير” أو التأمين الصحي، إلا باعتباره هدفًا وسيطًا. فهم يريدون انتزاع نظام الرعاية الصحية بالكامل من أيدي القطاع الخاص، وإبعاده عن جشع الشركات، ليكون قادرًا على الاعتماد على نظام واسع من المستشفيات العامة والأطباء العاملين في مستشفيات الدولة. هذا هو الشيء الطبيعي في دول الاتحاد الأوروبي، وكثير منا يعتقد أنه ترتيب لائق، على الرغم من أنه كان يعمل بشكل أفضل في الماضي ويمكن تحسينه. تحدث إلى شخص ما في محطة للحافلات في هلسنكي أو في روما وسوف تسمع نفس الشيء بمزيج أكثر أو أقل من الرضا والشكوى. أولئك الذين يشكون يعتقدون أنهم لا يتلقون ما يكفي من رعاية من الدولة وأن تلك الرعاية غالبًا ما تفتقر إلى المعايير المناسبة.

إن تحديد ما إذا كانت الديمقراطية الاجتماعية قابلة للتصدير إلى الولايات المتحدة يتجاوز نطاق هذا الكتاب. كثيرًا ما نظر علماء الاجتماع الأوروبيون بذهول إلى ما يجري في هذا البلد من أحداث يعتبرونها معتادة، ولكنها في الحقيقة تثير الدهشة. تفاجأ أساتذة جامعات ألمان زاروا الولايات المتحدة في بداية القرن العشرين من عدم وجود خادمات في بيوت زملائهم، ومن ضعف النقابات الدينية وقوة الطوائف الدينية، ومن أن الأفكار الاشتراكية لم يكن لها جاذبية في أوساط الطبقة العاملة. باختصار، لقد أدركوا أن المسافة بين العالم القديم والجديد كانت أكثر من مجرد واقع جغرافي.

بغض النظر عن نجاح المعركة الحالية لليسار الأمريكي، من الممكن بالتأكيد القيام بشيء لتحسين حالة مجتمع تمزقه عدم المساواة والانقسامات العرقية، وتتواجد فيه مجموعات فرعية كاملة من السكان لا تعيش فقط في ظروف حرمان اقتصادي بل إن متوسط العمر المتوقع أيضًا لأبنائها أقل بكثير من متوسط العمر المتوقع لمواطنيهم. كل خطوة لتقليص هذه الاختلالات، مهما كانت صغيرة، هي خطوة مهمة، وكل نتيجة تتحقق هي إنجاز بحد ذاته.

كتب أخرى للمؤلف : فرانشيسكو بولديزوني

اقتباسات من كتاب التنبؤ بزوال الرأسمالية : مغامرات فكرية منذ أيام كارل ماركس PDF تأليف فرانشيسكو بولديزوني

التنبؤ بزوال الرأسمالية كتاب التنبؤ بزوال الرأسمالية مغامرات فكرية منذ أيام كارل ماركس PDF تأليف فرانشيسكو بولديزوني (2)

📚 لا تفوّت أي كتاب جديد!

اشترك الآن مجانًا وتوصّل بأفضل الكتب مباشرة إلى بريدك الإلكتروني. اكتشف الإصدارات المميزة، والملخصات المفيدة، والكتب النادرة التي ننشرها أولاً بأول! 👇

تحميل كتاب التنبؤ بزوال الرأسمالية : مغامرات فكرية منذ أيام كارل ماركس PDF تأليف فرانشيسكو بولديزوني

للحصول على الكتاب:  اضـغـط هــنا

📢 ما رأيك في هذا الكتاب؟ شاركنا تجربتك في التعليقات، واقترح علينا كتبًا أخرى تود منا نشرها!

يسرّنا في موقع المكتبة نت أن نوضح لكم بعض النقاط الهامة:

  • مصادر الكتب: نقوم بتوفير الكتب من منصات الإنترنت المختلفة مثل موقع Archive و Scribd وغيرها من المواقع المتخصصة.
  • المحتوى: نحن لا نتحمل مسؤولية الآراء أو الأفكار الواردة في الكتب التي نقوم بنشرها.
  • الملكية الفكرية: جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة للمؤلفين. في حال وجود أي مشكلة تتعلق بالحقوق، نرجو منكم التواصل معنا مباشرة.

يسعدنا تواصلكم معنا عبر أحد الوسائل التالية:

لا تترددوا في التواصل معنا لأي استفسار أو ملاحظة!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *