كتاب الثقافة في الكويت: بواكير – اتجاهات – ريادات الجزء 1 PDF تأليف خليفة الوقيان …
وصف وملخص الكتاب :
ارتبط اسم الكويت بالثقافة منذ العقود الأولى لنشأتها؛ فقد ذهبت المصادر إلى أن مدينة الكويت أُسست في العام 1022 هـ الموافق 1613م، كما وُجدت عينات من المخطوطات التي نُسخت في الكويت مبكرًا، وتعود إحداها إلى العام 1682م. أما العلماء والأدباء الذين أقاموا في هذه المنطقة أو مروا بها في حقب التاريخ العربي القديم، فلا يمكن نسبتهم إلى الكويت، لأن نسبتهم إليها تتنافى مع المنهج العلمي. أولئك العلماء والأدباء ينتمون إلى المحيط العربي كله في المراحل السابقة للإسلام، كما ينتمون إلى الدولة العربية الإسلامية بعد ظهور الإسلام، وهم يتنقلون بين أقاليمها، الأمر الذي يجعل نسبتهم إلى الكيانات السياسية التي نشأت في مراحل تاريخية لاحقة ضربًا من التعسف.
أما آثار حضارة الإنسان منذ العصر البرونزي وآثار حضارة اليونان وغيرها القائمة في موقع من أرض الكويت، فلا يجوز نسبتها إليها بشكل مباشر، لتقوية رواية تاريخية عن ثقافتنا تمتد عبر آلاف السنين، كما يفعل كثير من الباحثين في أقطار عربية أخرى. ذلك أن هذه الآثار تعود إلى أمم أخرى خلت، مثل صناع حضارة دلمون، وإن كنا لا نمثل الامتداد الثقافي لهم بسبب وجود فجوات تاريخية طويلة بيننا وبينهم. ومنها ما ينتسب إلى أمم أخرى كالإغريق، الذين مروا ببلادنا أو أقاموا فيها لفترات قصيرة، ومنهم من اندمجوا مع السكان الأصليين في جزيرة فيلكا الكويتية وتعربوا، كما يرى بعض المؤرخين. غير أننا لا نريد أن نعسف الحقائق، ونستسلم لمغريات تمديد تاريخنا إلى آلاف السنين، ونحن نؤرخ للثقافة في كيان حديث نشأ في القرن السابع عشر.
إن الإسراف في التفاخر بما أنجزه الأولون قبل آلاف السنين، وعد تلك الإنجازات مفاخر يرددها بعضنا، رغم عدم مشاركتنا في تحقيقها، يعد من الأسباب التي تعيق تطورنا وتجعنا مرتهنين للتاريخ وعقدة الماضي، في الوقت الذي يتطور فيه الآخرون ويحققون المعجزات.
إن المقارنة بين الشعوب التي لا تزال مرتهنة لمنجزات الأولين والشعوب الأخرى التي تصنع إنجازاتها الحالية الكبيرة، كافية لتبيان الفرق بين النموذجين.
أما المنجزات الحقيقية التي يحق لنا ذكرها ويقتضي المنهج العلمي الوقوف عندها وتوثيقها، فهي تلك التي صنعها الرجال والنساء الذين استوطنوا هذه الأرض الفقيرة في مطلع القرن السابع عشر، وتغلبوا على الصعاب والمعوقات، وأقاموا مجتمعًا مدنيًا متحضرًا، من أهم ملامحه الاهتمام بالثقافة، والإيمان بالديمقراطية، والسعي لمواكبة ركب التطور. وهذا القول لا ينفي اعتزازنا بوجود الميراث الحضاري الإنساني الذي كشفت عنه التنقيبات الأثرية في أرضنا، سواء كان راجعًا إلى حضارة “العبيد” أو “دلمون” أو “الإغريق”، أو إلى أي حضارة أخرى.
كتب أخرى للمؤلف : خليفة الوقيان
اقتباسات من كتاب الثقافة في الكويت: بواكير – اتجاهات – ريادات الجزء 1 PDF تأليف خليفة الوقيان
تحميل كتاب الثقافة في الكويت: بواكير – اتجاهات – ريادات الجزء 1 PDF تأليف خليفة الوقيان
للحصول على الكتاب: اضـغـط هــنا
📢 ما رأيك في هذا الكتاب؟ شاركنا تجربتك في التعليقات، واقترح علينا كتبًا أخرى تود منا نشرها!
يسرّنا في موقع المكتبة نت أن نوضح لكم بعض النقاط الهامة:
- مصادر الكتب: نقوم بتوفير الكتب من منصات الإنترنت المختلفة مثل موقع Archive و Scribd وغيرها من المواقع المتخصصة.
- المحتوى: نحن لا نتحمل مسؤولية الآراء أو الأفكار الواردة في الكتب التي نقوم بنشرها.
- الملكية الفكرية: جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة للمؤلفين. في حال وجود أي مشكلة تتعلق بالحقوق، نرجو منكم التواصل معنا مباشرة.
يسعدنا تواصلكم معنا عبر أحد الوسائل التالية:
- صفحة حقوق الملكية
- صفحة حول المكتبة نت
- البريد الإلكتروني: [email protected]
- كروب الفيسبوك: [الفيسبوك]
- قناة التلغرام: [التلغرام]
لا تترددوا في التواصل معنا لأي استفسار أو ملاحظة!
