كتاب الجسد لاينسى دور الدماغ والعقل والجسد في التعافي من الصدمات النفسية – تأليف بيسل فان در كولك …
وصف وملخص الكتاب :
كتاب الجسد لاينسى دور الدماغ والعقل والجسد في التعافي من الصدمات النفسية : The Body Keeps the Score: Brain – Mind and Body in the Healing of Trauma by Bessel van der Kolk
ليس من الضروري أن يمر الإنسان بتجربة حرب أو يزور مخيمًا للاجئين في سوريا أو الكونغو ليعيش صدمة نفسية. الصدمات النفسية يمكن أن تصيب أي شخص، في أي مكان. أظهرت أبحاث “مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها” في الولايات المتحدة أن العديد من المواطنين مرّوا بصدمات مثل:
-
التعرض للتحرش الجنسي في الطفولة.
-
التعرض للضرب المبرح من أحد الوالدين بدرجة تترك آثارًا جسدية دائمة.
-
أن يُربّى في بيت تسوده الإدمان، أو يشهد عنفًا منزليًا ضد الأم.
-
أن يكون ثلث الأزواج قد تعرضوا للعنف الجسدي من شركائهم.
ورغم تمتع الإنسان بقدرة مذهلة على التكيف والنجاة من الكوارث والحروب والمآسي، فإن الصدمة تترك بصمة عميقة، ليس فقط على مستوى الأفراد، بل على العائلات والمجتمعات والثقافة ككل. تنتقل آثار الصدمة عبر الأجيال، وتؤثر على قدرتنا على الحب، والفرح، وبناء العلاقات، بل وتؤثر على جهازنا المناعي ووظائف أدمغتنا.
الصدمات النفسية لا تؤثر فقط على من يتعرض لها مباشرة، بل تمتد لتطال من حولهم. فمثلاً، الجنود العائدون من ساحات القتال قد يسببون الرعب لعائلاتهم بسبب نوبات الغضب والغياب الوجداني. زوجات المصابين باضطراب ما بعد الصدمة يصبن بالاكتئاب، وأطفال الأمهات المكتئبات غالبًا ما يعانون من القلق والتوتر، منذ الطفولة وحتى مراحل متقدمة من حياتهم. أما من تعرضوا للعنف الأسري في طفولتهم، فقد يجدون صعوبة في بناء علاقات مستقرة وآمنة عندما يكبرون.
ما هي الصدمة النفسية؟
يمكن تعريف الصدمة النفسية على أنها تجربة تفوق قدرة الإنسان على التحمل. ضحايا الاغتصاب، والجنود، والأطفال الذين تعرضوا للاعتداء الجنسي غالبًا ما يعانون من التفكير في تجاربهم، ويحاولون دفنها ونسيانها، لكن الذاكرة لا تختفي. الدماغ -الذي يضمن بقائنا على قيد الحياة- لا يستطيع إنكار الصدمة، وهي تعيد نفسها من جديد عند أول تلميح للخطر. وهذا يعيد تفعيل مراكز الإنذار في الدماغ ويفرز كميات كبيرة من هرمونات التوتر، مما يثير مشاعر الفزع، والغضب، وردود الأفعال الاندفاعية. فيشعر المصابون بأنهم فقدوا السيطرة، ويظنون أنهم تحطموا ولا أمل في تعافيهم.
بداية الرحلة
بدأ اهتمامي بدراسة الطب في سن الرابعة عشرة، حين كنت في مخيم صيفي مع ابن عمي مايكل، الذي شغفني بشرح كيفية عمل الكليتين. ومنذ دخولي كلية الطب، كان هدفي دائمًا هو فهم كيفية عمل الجسد البشري. لكن خلال تدريبي في الطب النفسي، أدركت مدى تواضع معرفتنا بوظائف الدماغ والعقل مقارنةً ببقية الأعضاء، فتساءلت: هل سنتمكن يومًا من فهم العقل البشري كما نفهم القلب أو الكلى؟
الخبر السار أن ثلاث مجالات علمية جديدة ساعدت على تقدم فهمنا للصدمة النفسية:
-
علم الأعصاب: الذي يدرس كيف يدعم الدماغ العمليات النفسية.
-
علم النفس التطوري: الذي يحلل تأثير التجارب المبكرة على تطور الدماغ والذهن.
-
البيولوجيا التفاعلية: التي تدرس كيف تؤثر علاقاتنا وسلوكياتنا على الآخرين من الناحية البيولوجية والعاطفية.
كيف تؤثر الصدمة على الدماغ؟
أظهرت الأبحاث أن الصدمة تُحدث تغييرات حقيقية فيزيولوجية في الدماغ، مثل:
-
إعادة ضبط نظام الإنذار الدماغي.
-
زيادة إفراز الهرمونات المرتبطة بالتوتر.
-
تعطيل قدرة الدماغ على التمييز بين ما هو مهم وما هو غير مهم.
كما تؤثر الصدمة على المناطق الدماغية المسؤولة عن الإحساس بوجودنا الجسدي، وهو ما يفسر شعور الضحايا بالانفصال عن أجسادهم وفقدان الشعور بالحياة. وهذا ما يجعلهم مفرطي اليقظة في مواجهة التهديدات، ويجدون صعوبة في الانخراط في الحياة اليومية أو التعلم من التجارب.
كيف نتعافى من الصدمة النفسية؟
التعافي ليس طريقًا واحدًا، بل هو مزيج من المسارات. يمكن للعلاج أن يشمل:
-
أدوية تساعد في تهدئة استجابات الإنذار المفرطة.
-
تقنيات لإعادة تنظيم معالجة الدماغ للمعلومات.
-
تجارب جسدية تعيد للإنسان الإحساس بالتحكم والسيطرة بعد مشاعر العجز.
وقد اكتشفت من خلال عملي في مركز “تروما سنتر” -الذي أسسته منذ أكثر من ثلاثين عامًا- أن علاج الصدمات يحتاج إلى مقاربات متعددة. لقد عالجنا آلاف الأطفال والبالغين ممن مروا بتجارب الاعتداء، والكوارث، والحروب، والاتجار بالبشر. وكان لدينا تقليد أسبوعي لاجتماع الفريق لمراجعة الحالات بعمق وتقييم مدى فعالية العلاجات المختلفة.
الأساليب العلاجية المعتمدة
شاركنا في دراسات علمية بالتعاون مع:
-
المعهد الوطني للصحة النفسية.
-
المركز الوطني للطب البديل والتكميلي.
-
مراكز السيطرة على الأمراض.
-
مؤسسات خاصة.
واختبرنا عدة طرق علاجية مثل:
-
العلاج بالكلام.
-
العلاج باليوغا.
-
علاج إعادة المعالجة بحركات العين (EMDR).
-
المسرح العلاجي.
-
الارتجاع العصبي (Neurofeedback).
كتب أخرى للمؤلف : بيسل فان در كولك
اقتباسات من كتاب الجسد لاينسى دور الدماغ والعقل والجسد في التعافي من الصدمات النفسية – تأليف بيسل فان در كولك
تحميل كتاب الجسد لاينسى دور الدماغ والعقل والجسد في التعافي من الصدمات النفسية – تأليف بيسل فان در كولك
للحصول على الكتاب: اضـغـط هــنا
📢 ما رأيك في هذا الكتاب؟ شاركنا تجربتك في التعليقات، واقترح علينا كتبًا أخرى تود منا نشرها!
يسرّنا في موقع المكتبة نت أن نوضح لكم بعض النقاط الهامة:
- مصادر الكتب: نقوم بتوفير الكتب من منصات الإنترنت المختلفة مثل موقع Archive و Scribd وغيرها من المواقع المتخصصة.
- المحتوى: نحن لا نتحمل مسؤولية الآراء أو الأفكار الواردة في الكتب التي نقوم بنشرها.
- الملكية الفكرية: جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة للمؤلفين. في حال وجود أي مشكلة تتعلق بالحقوق، نرجو منكم التواصل معنا مباشرة.
يسعدنا تواصلكم معنا عبر أحد الوسائل التالية:
- صفحة حقوق الملكية
- صفحة حول المكتبة نت
- البريد الإلكتروني: [email protected]
- كروب الفيسبوك: [الفيسبوك]
- قناة التلغرام: [التلغرام]
لا تترددوا في التواصل معنا لأي استفسار أو ملاحظة!