كتاب الحرب العراقية الايرانية 1980- 1988 مذكرات مقاتل PDF تأليف نزار عبد الكريم فيصل الخزرجي …
وصف وملخص الكتاب :
خاض الجيش العراقي، اعتبارًا من الرابع من أيلول/سبتمبر 1980 حتى الثامن من آب/أغسطس 1988، حربًا ضروسًا لم يسبق لها مثيل في تاريخ الحروب العربية، لا قبلها ولا بعدها. كانت بالفعل أطول وأعنف حروب العرب في القرن العشرين. تحدث كثيرون عنها بوصفها حربًا عبثية، زجَّ فيها الرئيس العراقي صدام حسين جيشه وشعبه ووطنه من دون قضية تبررها، غير أن هذه القراءة تعد تجنيًا كبيرًا على الواقع، وتفسيرًا خاطئًا لمجريات الأحداث، وإنكارًا لتضحيات عظيمة قدمها الجيش العراقي دفاعًا عن قضية حقيقية، تمثلت في رد العدوان الإيراني المخطط له، والذي لم يكن يستهدف العراق فحسب، بل كان موجهًا ضد الوطن العربي عمومًا، ومشرقه وخليجه والجزيرة العربية على وجه التحديد.
شهدت عملية توثيق هذه الحرب تزييفًا وتشويشًا متعمدين من جهات عدة، إذ كان من الصعب الاعتراف بأداء متميز لقوات مسلحة عربية قاتلت بحرفية عالية، تفوقت بها على قوات كانت تُعد من الأرفع مستوى من حيث الأداء العسكري المهني. ولم تكن دوائر البنتاغون بعيدة عن هذا التوصيف، على الرغم من أن محللين استراتيجيين أميركيين اعترفوا في كتبهم التحليلية بأهمية الإنجازات التي حققتها القوات المسلحة العراقية خلال هذه الحرب. وفي هذا السياق، وضع ستيفن بيليتيير والمقدم دوغلاس جونسون كتابهما المهم الدروس المستنبطة من الحرب العراقية – الإيرانية، الجزء الأول، الصادر عن قوات المارينز تحت رقم (FMPRP 203-3)، والذي يعد من أفضل التحليلات التي أجريت لأداء القوات العراقية خلال الحرب، وأكثرها موضوعية وحيادية، نظرًا لإعداده لغرض محدد، وهو مواجهة القوات العراقية في الكويت، مما استوجب نقل صورة حقيقية تعتمد عليها قوات المارينز في وضع استراتيجياتها القتالية.
في خلاصة هذا الكتاب، يقول المؤلفان: “خرج العراق من هذه الحرب باعتباره قوة إقليمية عظمى، على الرغم من أن ذلك لم يكن الهدف الأساس الذي خيضت الحرب من أجله. فلم يكن العراق يسعى إلى تغيير وضعه الاستراتيجي أو فرض هيمنته على المنطقة، لكنه حصل على هذا الوضع من خلال سلسلة من التدابير التصعيدية التي اتخذها لكبح جماح الجهاد الأصولي الإيراني.” وقد نجح القادة العراقيون في تعبئة شعبهم المتنوع، وتقوية القوات المسلحة، ولاحظوا في وقت مبكر النفق المظلم الذي أُعد لينزلق فيه العراق نحو حرب استنزاف طويلة الأمد، كان الهدف منها تحييد قوته العسكرية المتفوقة، التي كانت تُعد عاملًا حاسمًا في المواجهة مع العدو الإسرائيلي، إلى جانب إنهاك العراق وإيران معًا بما يصب في مصلحة الكيان الصهيوني.
عاش الفريق نزار الخزرجي هذه المعاناة وهو يشهد استشهاد العديد من زملائه وأحبائه وتلامذته من الضباط، الذين سُفكت دماؤهم دفاعًا عن وطنهم، ما جعله يدرك حجم الخسائر النوعية التي تكبدها الجيش العراقي المعروف بحرفيته العالية. لذلك، ظل يفكر في كيفية حسم الحرب لصالح العراق، بحيث يخرج منها منتصرًا، ضامنًا ردعًا واضحًا لأعدائه، ليمنعهم من التعرض لأمنه في المستقبل. وقد حدد الخزرجي ثلاثة مستويات للأعداء: عدو تاريخي يتمثل في الكيان الصهيوني، عدو مصلحي إمبريالي، وعدو مباشر ينطلق عداؤه من منطلقات غيبية لا يمكن التعامل معه إلا بلغة القوة الرادعة.
سعى الفريق الخزرجي إلى تطبيق أفكاره لنقل الجندي العراقي من مقاتل تقليدي يتلقى الأوامر وينفذها آليًا، إلى جندي نخبوي يتلقى الأوامر ويفهمها ثم ينفذها بوعي وإدراك. فالفرق بين النموذجين كبير، إذ إن الجندي التقليدي ينفذ الأوامر من دون نقاش، بينما المقاتل النخبوي يدرك أبعاد مهمته ويخوض المعركة بمهارة وفهم. وكان الخزرجي حريصًا على بناء هذا النموذج من المقاتلين في مختلف المناصب التي شغلها، بدءًا من قيادته لفوج المظليين، مرورًا بقيادته لواء القوات الخاصة، ولواء المشاة الجبلي، ثم قيادته للفرقة والفيلق، وصولًا إلى توليه منصب رئيس أركان الجيش. وقد نجح في تحويل وحداته إلى قوات نخبة، متمرسة في القتال، ومدركة لتداعيات نتائجه.
الفهرس
-
إهداء
-
تعريف سلسلة “مذكرات وشهادات”
-
قائمة الأشكال والخرائط والصور
-
مقدمة
الفصول
-
الأيام الأولى
-
في الفرقة الثانية
-
17 تموز/يوليو 1968 واستيلاء البعث على السلطة
-
مقاتل في جبهة الجولان
-
ملحق عسكري في الهند
-
مدرس في كلية الأركان وآمر اللواء الخامس
-
قائد الفرقة السابعة
-
الحرب – الحصول على المبادأة وفقدانها
-
معركة سقوط المحمرة وتداعياتها
-
قائد الفيلق الأول
-
معاون رئيس أركان الجيش للعمليات
-
عودة إلى قيادة الفيلق الأول
-
رئيس أركان الجيش
-
الفاو: أولى معارك التحرير – “رمضان مبارك”
-
تحرير الشلامجة – “توكلنا على الله الأولى” (17 أبريل 1988)
-
تحرير مجنون والزبيدات – “توكلنا على الله الثانية والثالثة” (26 يونيو 1988)
-
“توكلنا على الله الرابعة” في القاطع الأوسط – معارك التحرير (22 يوليو 1988)
-
إنهاء التمرد الكردي
الملاحق
-
الملحق (أ): القوات المسلحة العراقية – تأليفها ووضعها العام خلال الحرب
-
الملحق (ب): القوات المسلحة الإيرانية – تأليفها ووضعها في بداية الحرب
-
الملحق (ج): القوات المسلحة العراقية في العام الأخير من الحرب (1988)
-
الملحق (د): القوات المسلحة الإيرانية في العام الأخير من الحرب (1988)
-
الخاتمة
كتب أخرى للمؤلف : نزار عبد الكريم فيصل الخزرجي
اقتباسات من كتاب الحرب العراقية الايرانية 1980- 1988 مذكرات مقاتل PDF تأليف نزار عبد الكريم فيصل الخزرجي
تحميل كتاب الحرب العراقية الايرانية 1980- 1988 مذكرات مقاتل PDF تأليف نزار عبد الكريم فيصل الخزرجي
تحميل الكتاب: اضـغـط هــنا
يسرّنا في موقع المكتبة نت أن نوضح لكم بعض النقاط الهامة:
- مصادر الكتب: نقوم بتوفير الكتب من منصات الإنترنت المختلفة مثل موقع Archive وغيره من المواقع المتخصصة.
- المحتوى: نحن لا نتحمل مسؤولية الآراء أو الأفكار الواردة في الكتب التي نقوم بنشرها.
- الملكية الفكرية: جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة للمؤلفين. في حال وجود أي مشكلة تتعلق بالحقوق، نرجو منكم التواصل معنا مباشرة.
يسعدنا تواصلكم معنا عبر أحد الوسائل التالية:
- صفحة حقوق الملكية
- صفحة حول المكتبة نت
- البريد الإلكتروني: [email protected]
- كروب الفيسبوك: [الفيسبوك]
- قناة التلغرام: [التلغرام]
لا تترددوا في التواصل معنا لأي استفسار أو ملاحظة!
