كتاب الخلاص من الغرب الأوراسية الحضارات الأرضية مقابل الحضارات البحرية والأطلسية – تأليف ألكسندر دوغين

كتاب الخلاص من الغرب الأوراسية الحضارات الأرضية مقابل الحضارات البحرية والأطلسية - تأليف ألكسندر دوغين  (3)

كتاب الخلاص من الغرب الأوراسية الحضارات الأرضية مقابل الحضارات البحرية والأطلسية – تأليف ألكسندر دوغين …

وصف وملخص الكتاب :

يعد ألكسندر دوغين منظرًا أساسيًا للأوراسية الجديدة التي ظهرت بعد سقوط الاتحاد السوفيتي مباشرة أو قبلها بفترة وجيزة. وهو شخصية كارزمية في روسيا وله علاقات واسعة في العديد من البلدان. وككاتب يتمتع بمعرفة فلسفية وسياسية واسعة جدًا ويحظى بشعبية كبيرة من كونه يتبنى وجهة نظر أممية متطرفة تجمع بين السياسة المعادية لليبرالية الغربية والنزعة الروسية الإمبريالية والحنين إلى أيام مجد الاتحاد السوفيتي السابق. ويستوحي في كتاباته من فلاسفة مرتبطين ارتباطًا وثيقًا بالحركات الغنوصية والميتافيزيقية في أوروبا في الثلاثينيات، ويعد نفسه ناقدًا صريحًا للرأسمالية وللحداثة وللنظام الاجتماعي البرجوازي، وهو ما يحدده مع عدوه اللدود، الولايات المتحدة.

لكن على الرغم من راديكاليته التي لا تتماشى أحيانًا مع السياسة الروسية الرسمية، إلا أن دوغين هو المفضل لديها، وهو شخصية مطلوبة في وسائل الإعلام ومحلل سياسي مشهور وغالبًا ما يتم الاستشهاد به. كما أنه مؤثر أساسي على شخصيات سياسية وازنة في الغرب، وشخصيات سياسية مهمة في العالم الإسلامي، وعلى العديد من صناع القرار السياسي في المنطقة. فضلاً عن شعبية فلسفته عند الجمهور والمثقفين معًا، وكذلك تأثير هذه الأفكار على طيف سياسي واسع في إيران وتركيا، ولا سيما في السنوات الأخيرة.

كما أن تأثير الأوراسية يكاد أن يكون طاغيًا في كازاخستان وطاجيكستان وتركمانستان وقرغيزيا، وهنالك جمهور واسع لها في أوكرانيا وأرمينيا ولدى الجزء المعارض لطالبان في أفغانستان وعلى محور كامل في جنوب لبنان. هدفها هو التكامل الإقليمي مع أوراسيا، الذي يجب أن يلعب دورًا رئيسيًا في عالم متعدد الأقطاب. فقد أدى هذا التيار بعد سقوط الاتحاد السوفيتي إلى تأسيس أوراسيك، ثم منظمة معاهدة الأمن الجماعي، وأخيرًا بناء مشروع الاتحاد الأورو-آسيوي على نموذج الاتحاد الأوروبي.

ظهر دوغين في التسعينيات أثناء فترة الرئيس بوريس يلتسن كلاعب هامشي في السياسة الروسية. وكمثقف غير معروف نسبيًا، تنتشر أفكاره بين دوائر صغيرة من المثقفين والعلماء والسياسيين. لكنه صعد صعودًا نيزكيًا مع صعود الرئيس فلاديمير بوتين إلى السلطة باعتباره الرجل القوي الجديد لروسيا. لذلك، لا يمكن عد دوغين وفلسفته هامشيين واعتبارهما حلقة غير مهمة في تاريخ الفكر الروسي أبدًا. بل على العكس من ذلك تمامًا، إذ تعكس فلسفته وأفكاره الاتجاه السائد في السياسة والثقافة الروسية الحالية، وقد ازداد هذا التأثير شيئًا فشيئًا على عامة الناس وصناع القرار في الكرملين. فإذا أردنا أن نفهم روح العصر التي تسود روسيا اليوم، فمن الضروري لنا أن نتعرف على هذا المفكر الذي يعبر عن المشاعر العميقة للعديد من رفاقه وقيادتهم.

حياة دوغين ومسيرته الفكرية

تعتبر سيرة دوغين الفكرية والسياسية، من نواحٍ كثيرة، نافذة على أمة وثقافة لا يزال العديد من المراقبين الغربيين يعتبرونها لغزًا كما وصفها تشرشل بأنها: “لغز في لغز ملفوف في لغز”. فدوغين، المولود في العام 1962، هو أحد ثلاثة كتاب في روسيا الأكثر إنتاجًا. بدأ سيرته الفكرية لا في الكتابة فقط إنما في الترجمة والنشر أيضًا، فقد افتتح دارًا للنشر تدعى “أيون” في العاصمة موسكو. كانت هذه الدار صغيرة أول الأمر، إلا أنها سرعان ما أصبحت بعد فترة وجيزة الأكثر شهرة في تجديد المسار الفكري الروسي بعد البيريسترويكا. وعلى الرغم من نجاحات دوغين الدعائية البارزة في أوائل التسعينيات من القرن الماضي، إلا أن دراسة أفكاره وحاشيته وأنشطته كان ينظر إليها حتى وقت قريب بأنها ضيقة، وأنها مجال لمجموعة حصرية من طلاب الثقافات الفرعية (الباطنية، الميتافيزيقية، التقليدية) في روسيا.

لكن تحوله أو التزامه بالأفكار الأوراسية جعل عددًا كبيرًا من الباحثين الغربيين يشرحون أفكاره ويعقدون اللقاءات معه ويسلطون الضوء عليه، فتحول من كاتب صوفي ميتافيزيقي غير مؤثر إلى داعية سياسية مهمة. ومع ذلك، بقي لفترة عقد من الزمان شخصية غامضة باستثناء عدد من المنافذ الغربية التي حاولت تسليط الضوء عليه وعلى نشاطاته.

تتفق معظم التقارير على أن دوغين نشأ في عائلة مميزة باعتباره ابن عقيد في الاستخبارات العسكرية السوفيتية. وقد كان جده جنرالًا في الجيش. توفي والده مذ كان طفلًا صغيرًا، لذا دخل بعد تخرجه من المدرسة الثانوية مباشرة إلى معهد موسكو للطيران. لكن دوغين قطع تعليمه بسبب عدم كفاية نتائج الدراسة، أو بسبب القبض عليه واتهامه ببعض الأنشطة المنشقة. فكما يروي هو وكما تروي بعض التقارير، أنه ألقي القبض عليه في العام 1983 بعد أن أخذ يعزف على الغيتار في حفلة صغيرة في ستوديو صديق له رسام ويغني بعض ما أسماها “الأغاني الصوفية المعادية للشيوعية”، فتم اعتقاله لفترة وجيزة. وكانت الكي جي بي قد عثرت في ذلك الوقت في حجرته على بعض الكتب الممنوعة مثل كتب ألكسندر سولجينتسين ويوري ماملييف.

وبعد حادثة طرده من معهد موسكو للطيران، أخذ دوغين يعمل كعامل نظافة في شركة للتنظيف شبه حكومية، وفي المساء كان يذهب إلى مكتبة لينين، وهي المكتبة الأكبر في الاتحاد السوفيتي، ليواصل قراءاته ببطاقة مزورة.

كتب أخرى للمؤلف :  ألكسندر دوغين

اقتباسات من كتاب الخلاص من الغرب الأوراسية الحضارات الأرضية مقابل الحضارات البحرية والأطلسية – تأليف ألكسندر دوغين 

كتاب الخلاص من الغرب الأوراسية الحضارات الأرضية مقابل الحضارات البحرية والأطلسية - تأليف ألكسندر دوغين  (2) كتاب الخلاص من الغرب الأوراسية الحضارات الأرضية مقابل الحضارات البحرية والأطلسية - تأليف ألكسندر دوغين  (1)

📚 لا تفوّت أي كتاب جديد!

اشترك الآن مجانًا وتوصّل بأفضل الكتب مباشرة إلى بريدك الإلكتروني. اكتشف الإصدارات المميزة، والملخصات المفيدة، والكتب النادرة التي ننشرها أولاً بأول! 👇

تحميل كتاب الخلاص من الغرب الأوراسية الحضارات الأرضية مقابل الحضارات البحرية والأطلسية – تأليف ألكسندر دوغين 

للحصول على الكتاب: اضـغـط هــنا

📢 ما رأيك في هذا الكتاب؟ شاركنا تجربتك في التعليقات، واقترح علينا كتبًا أخرى تود منا نشرها!

يسرّنا في موقع المكتبة نت أن نوضح لكم بعض النقاط الهامة:

  • مصادر الكتب: نقوم بتوفير الكتب من منصات الإنترنت المختلفة مثل موقع Archive و Scribd وغيرها من المواقع المتخصصة.
  • المحتوى: نحن لا نتحمل مسؤولية الآراء أو الأفكار الواردة في الكتب التي نقوم بنشرها.
  • الملكية الفكرية: جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة للمؤلفين. في حال وجود أي مشكلة تتعلق بالحقوق، نرجو منكم التواصل معنا مباشرة.

يسعدنا تواصلكم معنا عبر أحد الوسائل التالية:

لا تترددوا في التواصل معنا لأي استفسار أو ملاحظة!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *