كتاب الخلافة الإسلامية بين الفكر والتاريخ PDF تأليف محمود إسماعيل

كتاب الخلافة الإسلامية بين الفكر والتاريخ PDF تأليف محمود إسماعيل (1)

كتاب الخلافة الإسلامية بين الفكر والتاريخ PDF تأليف محمود إسماعيل …

وصف وملخص الكتاب :

موضوع “الخلافة” عند السنة، أو “الإمامة” عند فرق المعارضة – المرجئة والمعتزلة والخوارج والشيعة – يعد من أهم الموضوعات التي شغلت المسلمين طوال تاريخهم وحتى الآن، نظرًا لارتباطه بالحكم ونظمه وأساليبه.

لم يكن من الغريب أن يتناول القدماء هذه المسألة في الفقه وعلم الفرق وكتب الأحكام السلطانية والفلسفة الإسلامية، فضلًا عن أدب السياسة والتاريخ. كما تناولها المحدثون والمعاصرون، من الأكاديميين وشيوخ المؤسسات الدينية ومنظّري الأحزاب السياسية والمفكرين التقليديين والمؤرخين.

ومع ذلك، تظل المسألة “ملتبسة”، والآراء حولها متعددة ومتباينة، بل متناقضة أحيانًا، ويعود ذلك إلى عدة أسباب، منها أن النصوص الدينية – القرآن والسنة – لم تقدّم تصورًا محددًا وقاطعًا بشأن القضية. فالقرآن الكريم عرض لمبدأ عام هو “الشورى”، وترك للمسلمين حرية اختيار النظام الأمثل في إطار هذا المبدأ، دون أن يحدد نظامًا للحكم. لذا، سعى المتصارعون على السلطة إلى تأويل آيات القرآن، وانتحال أحاديث نبوية لتبرير مشروعية التصورات والمفاهيم التي طرحوها، مما أدى إلى تدخل الأيديولوجيا في صياغة هذا النظام، الذي لم يكن مثاليًا في معظم الأحيان.

إضافة إلى ذلك، فإن الفقهاء وكتاب الأحكام السلطانية انتموا إلى فرق مختلفة متصارعة، كان بعضها يكفّر البعض الآخر، وكل منها اعتبرت نفسها “الفرقة الناجية”، وما عداها بدعة وضلالة. لذا، عكست كتاباتهم اتجاهات سياسية كانت في جوهرها تعبيرًا عن أوضاع اقتصادية واجتماعية سائدة، حاولوا إضفاء الشرعية الدينية عليها. وإذا كانت كتب الأحكام السلطانية والفقه والفرق تبرر الواقع الراهن، فإن تصورات الفلاسفة والمفكرين السياسيين عبّرت عما ينبغي أن يكون.

بسبب هذا التعقيد، ظهر اتجاهان – قديمًا وحديثًا – في تناول موضوع الخلافة أو الإمامة:

  1. يرى أحدهما أنها “خطة دينية” تدخل في نطاق علم أصول الدين.

  2. بينما يعتبرها الآخر نظامًا زمنيًا دنيويًا بحتًا، لا علاقة له بالدين.

لذا، حاولنا في هذه الدراسة مقاربة القضية، من خلال رصد ما كُتب حولها ونقده على المستوى النظري، ومقارنته بالواقع التاريخي باعتبار أن التاريخ هو المرجعية الواقعية، لا الأيديولوجيا أو اليوتوبيا المثالية.

تميز هذا العمل عن غيره من الدراسات الحديثة والمعاصرة بتناوله لموضوع الخلافة عند فرق المعارضة، إلى جانب المفهوم السني، سواء على المستوى الفكري النظري أو التاريخي، مما وسّع دائرة البحث والدراسة، وأضفى على الأحكام الموضوعية والحياد.

ومن دون استباق للنتائج، انتهت الدراسة إلى ترجيح الرأي القائل بأن الخلافة أو الإمامة نظام دنيوي بحت، لا علاقة له بالدين، إذ لم تتميز بخصائص فريدة تجعلها نموذجًا موحدًا طُبق في “دار الإسلام” عبر التاريخ. وأترك هذا الحكم – الذي أتوقع أن يثير نقاشًا – إلى القرّاء من الدارسين والمتخصصين، لعلهم يجدون في مباحث الكتاب براهين وأدلة تدعم هذه النتيجة.

تصاعد الجدل حول مسألة “الخلافة” قديمًا وحديثًا، وصدق قول الشهرستاني بأن هذا الجدل كان يُحسم غالبًا بسفك الدماء. فمن المعروف أن الصراع حول الخلافة بدأ بعد وفاة الرسول ﷺ، واستمر حتى ألغاها مصطفى كمال أتاتورك عام 1924م.

ومع ذلك، لا يزال الجدل قائمًا بين المفكرين السياسيين حول طبيعة الخلافة، هل هي خطة دينية أم نظام زمني؟ فهناك اتجاه يرى أنها جزء لا يتجزأ من الإسلام، ولا بد من إحيائها كبديل لكل النظم السياسية المعاصرة، التي يعتبرها أنصار هذا الاتجاه كافرة. بينما يرى اتجاه آخر ضرورة الفصل بين الدين والسياسة، لأن نظام الخلافة لم يكن جزءًا من الإسلام، بل هو مجرد نظام دنيوي أثبت التاريخ عجزه وعدم جدواه.

بناءً على ذلك، سعينا في هذه الدراسة إلى معالجة هذه الإشكالية، عبر اختيار ثلاثة نماذج من المفكرين المحدثين الذين دافعوا عن الاتجاه الأول، وثلاثة آخرين يمثلون الاتجاه الثاني، وذلك بعرض أطروحاتهم، وتحليل مناهجهم في البرهنة، ونقد أفكارهم، بهدف تقديم رؤية أكثر وضوحًا لهذه القضية.

بالنسبة إلى الاتجاه الأول، فقد تبناه السلفيون رغم تعدد تياراتهم، لكنهم جميعًا اتفقوا على أن “الخلافة” جزء من العقيدة الإسلامية، ومن ثم يجب على المسلمين السعي إلى إحيائها. واستندت مرجعيتهم الفكرية إلى ابن تيمية وأبو الأعلى المودودي، الذي كان المنظّر لمفهوم “الحاكمية الإلهية”، وهو المفهوم الذي تلقفته الحركات الأصولية المعاصرة وجعلته أساسًا لمشروعها في إحياء الخلافة.

ونظرًا لأننا سبق أن تناولنا فكر ابن تيمية في مؤلف سابق، فقد اكتفينا هنا بعرض ونقد كتاب “الحكومة الإسلامية” لأبو الأعلى المودودي، وبيان نقاط القوة والضعف في أطروحته.

يرى المودودي أن الإسلام ليس مجرد عبادات، بل هو عقيدة وشريعة تنظم كل أمور الحياة، ومن هنا كان تكفيره لكافة النظم السائدة في العالم الإسلامي بعد عصر الخلفاء الراشدين. حيث اعتبر أن الإسلام قد أصبح “ذيلاً تابعًا” لكل شكل من أشكال الظلم السياسي والاقتصادي والاجتماعي، ولذلك دعا إلى إحياء الشريعة الإسلامية باعتبارها “أسلوب تفكير ووجهة نظر شاملة للحياة”، تتميز عن سائر الأديان والشرائع.

كما اعتبر المودودي أن كل الشرائع السائدة في زمانه نوع من “الجاهلية” التي يجب تقويضها، وهاجم دعاوى الوطنية والقومية باعتبارها نوعًا من الكفر. وبالتالي، رأى أن إيمان المسلم لا يكتمل إلا بالسعي إلى إعادة نظام الخلافة الذي طُبق في عصر الخلفاء الراشدين، وأسند هذه المهمة إلى ما أسماه “حزب الدعوة”.

محتوى الكتاب

  • المبحث الأول: مفهوم الخلافة في الفكر الديني المعاصر

  • المبحث الثاني: الخلافة في الفكر السياسي

  • المبحث الثالث: الخلافة تاريخيًا

  • المبحث الرابع: مفهوم الإمامة في فكر المعارضة

  • المبحث الخامس: الإمامة تاريخيًا

كتب أخرى للمؤلف :  محمود إسماعيل

اقتباسات من كتاب الخلافة الإسلامية بين الفكر والتاريخ PDF تأليف محمود إسماعيل

كتاب الخلافة الإسلامية بين الفكر والتاريخ PDF تأليف محمود إسماعيل (2) كتاب الخلافة الإسلامية بين الفكر والتاريخ PDF تأليف محمود إسماعيل (3)

📚 لا تفوّت أي كتاب جديد!

اشترك الآن مجانًا وتوصّل بأفضل الكتب مباشرة إلى بريدك الإلكتروني. اكتشف الإصدارات المميزة، والملخصات المفيدة، والكتب النادرة التي ننشرها أولاً بأول! 👇

تحميل كتاب الخلافة الإسلامية بين الفكر والتاريخ PDF تأليف محمود إسماعيل

للحصول على الكتاب: اضـغـط هــنا

📢 ما رأيك في هذا الكتاب؟ شاركنا تجربتك في التعليقات، واقترح علينا كتبًا أخرى تود منا نشرها!

يسرّنا في موقع المكتبة نت أن نوضح لكم بعض النقاط الهامة:

  • مصادر الكتب: نقوم بتوفير الكتب من منصات الإنترنت المختلفة مثل موقع Archive و Scribd وغيرها من المواقع المتخصصة.
  • المحتوى: نحن لا نتحمل مسؤولية الآراء أو الأفكار الواردة في الكتب التي نقوم بنشرها.
  • الملكية الفكرية: جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة للمؤلفين. في حال وجود أي مشكلة تتعلق بالحقوق، نرجو منكم التواصل معنا مباشرة.

يسعدنا تواصلكم معنا عبر أحد الوسائل التالية:

لا تترددوا في التواصل معنا لأي استفسار أو ملاحظة!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *