كتاب السلطان عبد الحميد والقضية الفلسطينية PDF تأليف عيسى الماضي …
وصف وملخص الكتاب :
بدأت نهاية الدولة العثمانية بعد رفض السلطان عبد الحميد الثاني مواجهة المطامع اليهودية في فلسطين، حيث شكل هذا الموقف نقطة تحول كبيرة في تاريخ الدولة. لفهم دور اليهود في إسقاط السلطان عبد الحميد، والذي ترتب عليه انتهاء هيبة الخلافة العثمانية، يجب العودة إلى القرن التاسع عشر، حينما كانت الدولة العثمانية تعامل اليهود برعاية وفق تعاليم الدين الإسلامي، الذي يوصي بحسن معاملة أهل الذمة.
وقد رحبت الدولة العثمانية باللاجئين اليهود الذين فروا من الاضطهاد الأوروبي، كما أكد صاحب كتاب “ثمرات الفنون”، الذي أشار إلى القسوة التي تعرضت لها الطوائف الدينية في أوروبا. على سبيل المثال، ذكر الكونت هنري كرسنسكي في كتابه “تاريخ القوزاق الأقوياء” أن الروس قتلوا اليهود والكاثوليك والبروتستانت بوحشية، بينما لم يُظهر العثمانيون سوى الإحسان لمن لجأ إلى أراضيهم.
كانت الدولة العثمانية تُعرف بأنها ملاذ آمن لليهود، كما جاء في كتاب “تاريخ اليهود“، الذي أورد أن اليهود كانوا يُقتلون ويُحرقون في مختلف المدن الأوروبية، ولم يجدوا أمانًا سوى في الدولة العثمانية. ومن الأدلة على عطف الدولة العثمانية على اليهود، قرار السلطان محمود الثاني عام 1816 بإعفاء طائفة الأشكناز في القدس من الديون.
بدأت النظرة العثمانية تجاه اليهود تتغير في أواخر عهد السلطان عبد الحميد ، حيث بدأ بعض المسؤولين يشكون في نوايا اليهود، لكن لم تُتخذ تدابير صارمة ضدهم. ومع ذلك، تعززت الفكرة الصهيونية بفضل الدعم البريطاني منذ عام 1840، حينما تبنت بريطانيا رسميًا فكرة الوطن القومي اليهودي في فلسطين.
في عام 1879، زار البريطاني لورنس أوليفانت فلسطين وقام بدراسة سرية حول الأراضي الصالحة للاستيطان اليهودي، ثم تقدم بمشروع للحكومة البريطانية برئاسة بنيامين دزرائيلي لدعم الاستيطان اليهودي حول نهر الأردن. لاحقًا، حاول أوليفانت إقناع السلطان عبد الحميد بالسماح لليهود بالاستيطان في فلسطين، لكنه قوبل برفض قاطع، حيث أكد السلطان أن اليهود يمكنهم العيش في أي مكان من الدولة العثمانية باستثناء فلسطين.
لم تتوقف المحاولات لإقناع السلطان عبد الحميد، حيث سعى السفير الأمريكي دلاس للضغط على السلطان ليسمح لليهود بشراء الأراضي في فلسطين، لكن السلطان رفض ذلك بشكل قاطع. أصدر السلطان قانونًا عام 1880 يمنع الهجرة اليهودية إلى فلسطين، ثم في عام 1891، شدد على منعهم من شراء الأراضي هناك. حاول ثيودور هرتزل، مؤسس الحركة الصهيونية، التفاوض مباشرة مع السلطان عام 1893، لكن عبد الحميد ظل متمسكًا بموقفه.
استمرت الضغوط السياسية من بريطانيا وأمريكا، واستغل اليهود الفساد الإداري داخل الدولة العثمانية للتحايل على القوانين. لكن السلطان عبد الحميد أصدر أوامر مشددة بطرد أي يهودي يدخل فلسطين دون تأشيرة رسمية. وفي عام 1893، أصدر قرارًا آخر يمنع اليهود من شراء الأراضي في فلسطين.
أدت هذه المواجهة المستمرة بين السلطان عبد الحميد والحركة الصهيونية إلى زيادة العداء الدولي تجاهه، ما ساهم في عزله لاحقًا عام 1909، وبهذا، انتهت مقاومة الدولة العثمانية الرسمية أمام المشروع الصهيوني، مما مهّد الطريق أمام قيام إسرائيل لاحقًا.
كتب أخرى للمؤلف : عيسى الماضي
اقتباسات من كتاب السلطان عبد الحميد والقضية الفلسطينية PDF تأليف عيسى الماضي

تحميل كتاب السلطان عبد الحميد والقضية الفلسطينية PDF تأليف عيسى الماضي
تحميل الكتاب: اضـغـط هــنا
يسرّنا في موقع المكتبة نت أن نوضح لكم بعض النقاط الهامة:
- مصادر الكتب: نقوم بتوفير الكتب من منصات الإنترنت المختلفة مثل موقع Archive وغيره من المواقع المتخصصة.
- المحتوى: نحن لا نتحمل مسؤولية الآراء أو الأفكار الواردة في الكتب التي نقوم بنشرها.
- الملكية الفكرية: جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة للمؤلفين. في حال وجود أي مشكلة تتعلق بالحقوق، نرجو منكم التواصل معنا مباشرة.
يسعدنا تواصلكم معنا عبر أحد الوسائل التالية:
- صفحة حقوق الملكية
- صفحة حول المكتبة نت
- البريد الإلكتروني: [email protected]
- كروب الفيسبوك: [الفيسبوك]
- قناة التلغرام: [التلغرام]
لا تترددوا في التواصل معنا لأي استفسار أو ملاحظة!