كتاب الشقيقة أريد حلا PDF تأليف سمير أبو حامد …
وصف وملخص الكتاب :
نحاول في هذا الكتاب التطرق لمرض كثير التداول على ألسنة الناس، رغم أنهم غالباً ما يجهلونه، بل ولعله من أكثر الأمراض إهمالاً. علماً أن نسبة انتشاره العالية قد وصلت إلى مستوى إصابة شخص من بين عشرة أشخاص. إننا نتكلم عن الشقيقة؛ هذا المرض الذي عادة ما يستخف به الأطباء والعامة على حد سواء، بينما يعاني المصابون به الويلات.
يسعى هذا الكتاب إلى إيجاد الحلقة المفقودة بين الطبيب والمريض، أي إيضاح البعد الاجتماعي والإنساني لهذا المرض وانعكاس ذلك على حياة المريض الشخصية والأسرية والاجتماعية والمهنية. إذا كان دور الطبيب مقتصراً على تشخيص المرض وعلاجه، فإن المريض يحتاج إلى من يتفهم معاناته، ومن يقدم له الدعم المعنوي من جهة، ومن جهة أخرى، تقديم المعلومة التي تساعده على فهم مرضه والسبل التي يجب أن يتبعها لمواجهة مظاهره، بالإضافة إلى العلاجات المتوفرة، وخاصة مشاكل الأدوية وآثارها الجانبية.
في المجتمعات الغربية، هنالك العديد من المؤسسات والجمعيات التي تقوم بملء هذه الفجوة، أما في بلداننا العربية، فإن الجهد كله ينصب على كاهل المريض مما يضيف إلى همومه هما إضافياً. من هنا يأتي كتابنا هذا كمساهمة تساهم مع الجهود الأخرى في ردم هذه الهوة.
تعريف المرض
-
ماذا تعني الشقيقة؟ تدعى الشقيقة باللغتين الإنجليزية والفرنسية “migraine”، وأصل هذه الكلمة هو “hemicrania” ويعني ألم نصف الرأس، ذلك أن الشقيقة تتظاهر في أغلب الحالات على شكل صداع في أحد شقي الرأس، علماً أنه لا يكون ثابتاً في جهة واحدة بل يتغير من جهة لأخرى مع تكرار النوبات، وأحياناً في الجانبين. وفي الأغلب يكون ذا تموضع أمامي، أي في الصدغ أو حول العين، ويشعر المريض أثناء النوبة بالانزعاج من الضوء والضجيج اللذين يفاقمان من حدة الألم. بالإضافة إلى ذلك، قد يصاب المريض ببعض الأعراض المرافقة مثل الغثيان والإقياء.
في بعض الأحيان، قد يسبق الصداع أو يرافقه بعض المظاهر العصبية، وتدعى بالنسمة (أعراض عصبية عابرة تتكون خلال دقائق وتستمر أقل من 60 دقيقة).
يمكن أن تحدث الشقيقة في أي وقت من اليوم، على الرغم من حدوثها في أغلب الحالات عند الصباح، وتستمر النوبة عادة من 4 حتى 72 ساعة (دون علاج).
-
هل تعتبر الشقيقة مرضاً؟ تعتبر الشقيقة مرضاً عصبيّاً وعائيّاً، وذلك لترافق أعراضها مع تغيّرات في التروية الدموية الدماغية، والأوعية الدماغية والسحائية وفي تراكيز العديد من النواقل العصبية. يتم تشخيص المرض سريريّاً باستجواب المريض أولاً ثم الفحص الطبي الذي يجريه الطبيب. لا توجد إلى الآن فحوص مخبرية تساعد على تشخيصها، كما أنه ليس من الضروري طلب استقصاءات شعاعية.
تبقى الشقيقة مرضاً غامضاً، حيث لم يتم تحديد آليتها المرضية بشكل جلي، كما أن أسبابها ما زالت غير واضحة، بالمقابل هناك ما يدعى بالعوامل المحفّزة أو المطلقة لنوبات الشقيقة، وهي متعددة ومتنوعة.
يمكن تلخيص آلية حدوث النوبة حسب النظريات كما يلي: إن التعرض للعوامل المحفّزة يؤدي إلى إحداث موجة من التثبيط في القشرة الدماغية، مع حدوث انخفاض في التروية الدموية في القشرة الدماغية يبدأ في النصف القفوي، ثم ينتشر فيما بعد إلى النصف الجبهي والجدارية والصدغية من الدماغ، وتترافق هذه المرحلة مع ظهور أعراض ما يسمى بالنسمة.
يؤدي هذا التثبيط القشري إلى تغيّرات كيميائية حيوية تحرّض بدورها النهايات الليفية للعصب مثلث التوائم في أوعية الأم الجافية (أحد الأغشية الثلاثة التي تغلف الدماغ). تطلق هذه النهايات العصبية مجموعة من الببتيدات العصبية ذات الفعل الوعائي، مما يؤدي إلى توسّع الأوعية الدماغية من جهة وحدوث ارتكاس التهابي حول هذه الأوعية من جهة أخرى.
تؤدي هذه العملية الالتهابية إلى تنشيط المستقبلات الألمية للعصب مثلث التوائم والمتواجدة في جدران أوعية الأم الجافية. ثم يتم نقل هذه الرسالة الألمية بواسطة العصب مثلث التوائم إلى الدماغ عبر جذع الدماغ، مما يؤدي إلى مرحلة الصداع.
-
لماذا يتحاشى غالبية المصابين بها زيارة الطبيب؟ تعتبر الشقيقة من الأمراض المهملة حتى في المجتمعات الغربية. تؤكد الإحصائيات أن هناك جهلاً كبيراً بها، حيث يتم تشخيص المرض عند مريض من كل اثنين فقط، ولا يزور ثلث المرضى الطبيب، بينما يلجأ 50% من المرضى إلى العلاج الذاتي. من الأسباب التي تجعل المرضى يتجنبون زيارة الطبيب:
-
خلط المريض بين الشقيقة وصداع التوتر.
-
عدم توجه المريض إلى الاختصاصي المعني بالمرض “طبيب الأمراض العصبية”، حيث يقوم بزيارة الأطباء المتخصصين في مشاكل أخرى مثل العيون أو الجيوب الأنفية.
-
الاعتقاد السائد أن الشقيقة ليست مرضاً، وأن الشخص قادر على معالجة صداعه بنفسه.
-
الاعتقاد بعدم وجود علاج نوعي.
-
يأس المريض من العلاجات التي تلقاها سابقاً والتي أعطته انطباعاً بأن زيارة الطبيب أو عدمها لا تؤثر في تدبير آلامه.
غالبية المرضى هم من الأشخاص النشطين، مشاغلهم كثيرة، وليس لديهم الوقت للذهاب للطبيب، لذلك يعتمدون على العلاج الذاتي كحل عملي لمشكلتهم.
-
-
هل هي مرض شائع الحدوث؟ تعتبر الشقيقة من أكثر الأمراض العصبية شيوعاً، حيث تتراوح نسبة انتشارها بين 10 إلى 20% من السكان. لا يوجد تأثير عرقي أو جغرافي على نسبة الانتشار. كما أنها مرض نسائي بامتياز، حيث تصاب ثلاث نساء مقابل رجل واحد، كما يصاب بها الأطفال أيضاً، حيث تصل نسبة إصابتهم إلى 5% تقريباً (دون رجحان أي جنس على الآخر).
السن المعتاد لبدء الأعراض هو بين العاشرة والأربعين من العمر، وتبدأ الأعراض عند 50% من الأشخاص قبل سن العشرين (أي أنها مرض سن البلوغ أيضاً). وأخيراً، نشير إلى أن هناك سوابق عائلية عند 70% من المرضى.
كتب أخرى للمؤلف : سمير أبو حامد
اقتباسات من كتاب الشقيقة أريد حلا PDF تأليف سمير أبو حامد
تحميل كتاب الشقيقة أريد حلا PDF تأليف سمير أبو حامد
للحصول على الكتاب: اضـغـط هــنا
📢 ما رأيك في هذا الكتاب؟ شاركنا تجربتك في التعليقات، واقترح علينا كتبًا أخرى تود منا نشرها!
يسرّنا في موقع المكتبة نت أن نوضح لكم بعض النقاط الهامة:
- مصادر الكتب: نقوم بتوفير الكتب من منصات الإنترنت المختلفة مثل موقع Archive و Scribd وغيرها من المواقع المتخصصة.
- المحتوى: نحن لا نتحمل مسؤولية الآراء أو الأفكار الواردة في الكتب التي نقوم بنشرها.
- الملكية الفكرية: جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة للمؤلفين. في حال وجود أي مشكلة تتعلق بالحقوق، نرجو منكم التواصل معنا مباشرة.
يسعدنا تواصلكم معنا عبر أحد الوسائل التالية:
- صفحة حقوق الملكية
- صفحة حول المكتبة نت
- البريد الإلكتروني: [email protected]
- كروب الفيسبوك: [الفيسبوك]
- قناة التلغرام: [التلغرام]
لا تترددوا في التواصل معنا لأي استفسار أو ملاحظة!
