كتاب الشيفرة الإلهية : المعاني الخفية للأساطير اليونانية PDF تأليف نبيل سلامة

كتاب الشيفرة الإلهية المعاني الخفية للأساطير اليونانية PDF تأليف نبيل سلامة (1)

كتاب الشيفرة الإلهية : المعاني الخفية للأساطير اليونانية PDF تأليف نبيل سلامة …

وصف وملخص الكتاب :

الكتاب يتناول موضوعات فلسفية وأساطير يونانية مع التركيز على أدوار الكائنات الإلهية والتطور الكوني في الأساطير اليونانية، وبشكل خاص على شخصية “بروميثيوس”. كما يتطرق إلى مفاهيم النمو البشري، التحدي، والنضوج الفكري من خلال مرجعيات أسطورية.

تصنيف الكتاب :

  1. فلسفي / تأملي: يتناول النص مواضيع فلسفية عميقة تتعلق بتطور الكون والنظام، والحياة البشرية من منظور أسطوري وفلسفي. يناقش الأدوار الكونية وأثر الأساطير اليونانية على فهم الإنسان لوجوده.

  2. أسطوري / تاريخي: يعتمد النص بشكل كبير على الأساطير اليونانية، ويتناول أدوار الكائنات الإلهية مثل أورانوس، غايا، كرونوس، وزيوس، وأثرهم على فهمنا للكون.

  3. سيكولوجي: يتطرق النص إلى مفاهيم نفسية مثل الوعي الجمعي، وكيفية تأثير الأساطير على النمو الشخصي والتحولات النفسية.

  4. أدبي: يمكن تصنيفه أيضًا ضمن الأدب الفلسفي أو الأدب الأسطوري بسبب الطريقة التي يتم بها سرد الأساطير والمفاهيم الكونية بطريقة درامية.

فلننتقل الآن إلى هذه الشيفرة الإلهية الكونية المحتواة في الأساطير اليونانية، ولنتحدث عن الأدوار أو الأطوار التي يجتازها الكون أو الوجود، بدءًا من العدم وصولًا إلى النظام. ومن هو ذلك المخلوق أو الكائن الأسطوري الذي يُدعى “بروميثيوس”؟ سوف نمر معًا في بحث بهذا العنوان في هذا الكتاب.

إذن، الأدوار الكونية وفقًا للأساطير اليونانية هي أربعة: أولاً، العدم، أو النزوع إلى الوجود. ثانيًا، الدور الكوني الثاني: “أورانوس وغايا”، حيث يعني “أورانوس” في اليونانية “السماء”، فالسماء المرصعة بالنجوم، والرحابة الكونية، والإمكانيات اللامتناهية. أما “غايا”، فهي حضن الأرض الواسع. ومن اتحادهما وُلِدت بيضة كونية، وفي باطن هذه البيضة وُلِد “إيروس”، المبدأ المحرك الكوني. فالإيروس هو النابض المحرك للآلهة والبشر.

هنا في هذا الدور، كما في السابق (أي العدم)، نجد نزوعًا إلى الوجود، لكن في هذا الدور نرى نزوعًا إلى الكينونة. وبالتالي، يقف “أورانوس” هنا كإله أو سلالة إلهية عائقًا أمام النزوع إلى الكينونة، أو استمرارية فعل الخلق في إبداعاته. لذا، يوقف هذا الفعل في ظلمة الهاوية، ولذلك يسجن أبناءه في “تارتاروس”، وهي هاوية مظلمة، بينما أبناءه، وهم “التيتان”، اثنا عشر (ستة ذكور وستة إناث)، يعانون من المعاناة كالبرد والظلمة… إلخ.

لكن، وإن رأينا اتصال اللاوعي الجمعي مع اللاوعي الكوني، سنكتشف طورًا مماثلًا من أطوار النمو الإنساني، ولكنه طور محكوم عليه بالفشل، حيث يبقى في الهاوية (تارتاروس). إنه طور الهمجية، الذي نراه اليوم في عالمنا من خلال الجريمة والعنف والوحشية والدمار…

لكن وفقًا للموروث اليوناني، ما يحصل لأورانوس هو إخصاؤه من قبل ابنه الأصغر سنًا بمساعدة أمه “غايا”. ومن أعضائه التناسلية المرمية في البحر، تنشأ “الفوريات” (Furies). كما أن أعضائه التناسلية تنبثق منها “أفروديت”. وبهذا يبدأ دور جديد.

أما السلالة الإلهية الثانية، فهي “كرونوس وريا” (أخته الكبرى). وقد أنجبا ستة أبناء (ثلاثة آلهة وثلاث إلهات). يمثل هذا الدور “المنجل المنحني” أو الفكر المنحني، ويمثل الزمنية التي تستهلكنا. إذًا، نكتشف هنا طورًا جديدًا من النمو البشري، وهو إضفاء النظام على الطبيعة وظهور المجتمع البطريركي.

هنا، يتطابق “كرونوس” فلكيًا مع “ساتورن”، وبالتالي فإن السقوط الناتج عن “كرونوس” ينتهي بالتهام الإنسان من قبل “كرونوس” نفسه. إذاً، هذا الطور بالغ الأهمية، فكما ذكرنا عن الطور السابق، فهذا الطور اللاحق له يكتسب فيه الإنسان شخصيته الاجتماعية والجماعية التي يوافق عليها المجتمع وفقًا لمسار الجماعة البشرية التي ينتمي إليها.

وفي عالمنا المعاصر، يمثل ظهور الإنسان في حضور “كرونوس” الطاقة الإلهية الفاعلة في اللاوعي الكوني من جهة، واللاوعي الجمعي من جهة أخرى. وهذا يعني رحلة الفرد، بعد الكينونة، نحو الفردانية وفقًا للمصطلح اليونغي. لكن فردانيته هنا مهددة من قبل “كرونوس” الذي يلتهمها، ويمنحه بدلاً منها شخصية تصادق عليها الجماعة وفقًا لإيقاع هذا الأخير وعاداته.

ويشير كارل غوستاف يونغ إلى أن الورطة مع “كرونوس” الساتورني (نسبة إلى ساتورن) تخلق ما يسمى بعصاب الذكورة، وهذا حديث طويل. إذًا، مع تطور الكون، يتم أيضًا إخصاء “كرونوس” من قبل ابنه الأصغر سنًا، مما يأخذنا الآن إلى الدور الكوني الرابع والسلالة الإلهية الثالثة، وهي ترقي “زيوس” الذي ينجح في الإفلات من ابتلاعه من قبل والده “كرونوس” بفضل خدعة أمه “ريا”. فقد قامت هذه الأخيرة، وهي يائسة بسبب زوجها الذي كان يبتلع أبناءها فور ولادتهم، بإعطائه حجرًا مغطى بملاءة بدلًا عن “زيوس”.

كما ذكرنا سابقًا، فإن الطور الهمجي للبشرية، الوحشي والتدميري واللاإنساني، يتمثل في رمي أبناء السلالة الإلهية الأولى في “تارتاروس”. أما الطور الثاني، الذي يتطابق مع البشرية في نموها من حيث ظهور المجتمع البطريركي ونزوعه إلى الكينونة، فهو يمثل المرحلة المتوسطة من فعل الخلق. هنا لا يُرمي أبناء السلالة الإلهية الثانية في “تارتاروس”، مما يعني إعاقة فعل الخلق من اتخاذ مجراه. ولكن في المرحلة المتوسطة من الخلق، أي الطور البطريركي والاجتماعي، يتم افتراس أبناء السلالة الإلهية الثانية من قبل “كرونوس”، أي من قبل الزمنية التي هي “كرونوس” نفسه.

بمعنى آخر، الخلق الآن ليس معرقلًا، بل مستهلكًا، ومن هنا يأتي تمثيل المنجل المنحني، لأنه ينطلق، لكنه يعود منتزعًا الحياة، قاطعًا كل شيء يحاول “التفردن” متممًا الفعل الخلاق إلى غايته النهائية. سيكون “كرونوس” مخصيًا ومخلوعًا عن عرشه من قبل ابنه الأصغر سنًا، بمساعدة أمه “ريا”. ثم تُرمى أعضاؤه التناسلية في “تارتاروس”.

وهكذا يحل محل القوة المنحنية الدور الخلاق الذي يميز مرحلة “زيوس”، أي “التفردن” بالمصطلحات اليونغية. ولكن الانتماء إلى “زيوس” هو تحقيق شاق بالنسبة للفانين، أي نحن البشر. فالإنسان يولد ناسيا ماضيه الكوني، وسوف يحتاج إلى الكثير من الكفاح لتحقيق دور “زيوس”.

وأخيرًا، ولدت الحضارة اليونانية ما يسمى بالأسرار الإليوسية، التي تعمل على تنسيب الفتيان في أسرار الحب والجنس والروحانية، الأمر الذي يدفعهم في عمق أسرار الكون والحياة والموت. وبالتالي، سميت هذه الأسرار بأسرار الانعتاق من دورة الحياة والموت. ومن يمارس هذه الأسرار، خصوصًا في حضارتنا البائسة هذه، فإن الخطر سيكون دائمًا ماثلًا في حياته.

إذن، الشيفرة الإلهية أو الكونية الموجودة في الأساطير اليونانية تكشف لنا عن كائن أسطوري يُدعى “تيتان”، وهم أبناء آلهة مرميين في “تارتاروس”، أو ثائرين على أصل سلالتهم الإلهية التي انحدروا منها. وهذا الكائن الأسطوري يدعو للدهشة، إنه “بروميثيوس”، وسوف نتكلم عنه لاحقًا في فصل خاص من هذا الكتاب.

لا أستطيع الحديث مطولًا عن “بروميثيوس” هنا، لأن المقدمة لا تستوعب كل ذلك في ضربة واحدة، أو فكرة واحدة. فهي مجرد مقدمة فقط. ولكن إذا أراد القارئ التوسع في هذا الموضوع أو فيما يتعلق بـ”بروميثيوس”، فما عليه إلا العودة إلى ترجمتي “الميثولوجيا الحية” (فن الحب والحياة لا الأساطير اليونانية) المذكورة سابقًا.

وفي الحقيقة، فإن الشيفرة الإلهية أو الكونية تتمظهر بشكل درامي وشرس في شخص “بروميثيوس”. إذ أن “بروميثيوس” وفقًا للأسطورة اليونانية هو أبو الجنس البشري، وهو المسؤول عن خلقه. وقد تحدى “بروميثيوس” “زيوس”، وسرق النار الإلهية من ورشة “هيفيستوس” في جبل “إتنا”، وأحضرها لكي ينتفع منها الجنس البشري. ويتضح هنا مدى حب “بروميثيوس” للجنس البشري وهيامه به، وسنرى لاحقًا هذا الكتاب عذاباته بسبب هيامه هذا من جهة، وتمرده على “زيوس” من جهة أخرى. والألغاز التي تحيط بـ”بروميثيوس” هي أنه الوحيد الذي يعلم ما هو مصير “زيوس”، إله الآلهة، سيد الدور الرابع!

وفي سياق الدراما الكونية، يتحرر “بروميثيوس” من آلامه، وينعتق من إساره، وينال الخلود أخيرًا، ليصبح مثل باقي الأرباب في مجمع آلهة الأولمب، شأنه شأن “أوديب”، كما سوف نرى في الفصل الأول من هذا الكتاب.

كتب أخرى للمؤلف : نبيل سلامة

اقتباسات من كتاب الشيفرة الإلهية : المعاني الخفية للأساطير اليونانية PDF تأليف نبيل سلامة

كتاب الشيفرة الإلهية المعاني الخفية للأساطير اليونانية PDF تأليف نبيل سلامة (3) كتاب الشيفرة الإلهية المعاني الخفية للأساطير اليونانية PDF تأليف نبيل سلامة (2)

📚 لا تفوّت أي كتاب جديد!

اشترك الآن مجانًا وتوصّل بأفضل الكتب مباشرة إلى بريدك الإلكتروني. اكتشف الإصدارات المميزة، والملخصات المفيدة، والكتب النادرة التي ننشرها أولاً بأول! 👇

تحميل  كتاب الشيفرة الإلهية : المعاني الخفية للأساطير اليونانية PDF تأليف نبيل سلامة

للحصول على الكتاب: اضـغـط هــنا

📢 ما رأيك في هذا الكتاب؟ شاركنا تجربتك في التعليقات، واقترح علينا كتبًا أخرى تود منا نشرها!

يسرّنا في موقع المكتبة نت أن نوضح لكم بعض النقاط الهامة:

  • مصادر الكتب: نقوم بتوفير الكتب من منصات الإنترنت المختلفة مثل موقع Archive و Scribd وغيرها من المواقع المتخصصة.
  • المحتوى: نحن لا نتحمل مسؤولية الآراء أو الأفكار الواردة في الكتب التي نقوم بنشرها.
  • الملكية الفكرية: جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة للمؤلفين. في حال وجود أي مشكلة تتعلق بالحقوق، نرجو منكم التواصل معنا مباشرة.

يسعدنا تواصلكم معنا عبر أحد الوسائل التالية:

لا تترددوا في التواصل معنا لأي استفسار أو ملاحظة!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *