كتاب الوحشية فقدان الهوية الإنسانية PDF تأليف آشيل مبيمبي …
وصف وملخص الكتاب :
في كتابه “الوحشية: فقدان الهوية الإنسانية”، يقدم آشيل مبيمبي رؤية متعمقة حول الوضع الحالي للبشرية وعلاقتها بالعالم الذي نعيش فيه. يناقش الكتاب التغيرات الجذرية التي يشهدها العالم، حيث يظهر كأن البشرية قد وصلت إلى نقطة النهاية، وكأن الزمن قد توقف، مسببًا شعورًا بالإحباط والخوف من المستقبل. يتناول الكتاب تأثير الرأسمالية الحديثة، التي أطلقت العنان للآلات والتحكم في الكائنات الحية، وكذلك تداعيات ذلك على الهوية الإنسانية. كما يسلط الضوء على الانقسام الطبقي والبيئي الذي يعاني منه العديد من الأفراد في العالم، في ظل الهجرة المستمرة والدمار البيئي.
نتظاهر أحيانًا بالاعتقاد أن التقدم الفكري والانتقال إلى حضارة تكنولوجية رقمية يمثلان بداية جديدة نحو الخلاص، ولكن في الواقع، نجد أنفسنا في نقطة مفصلية، حيث يبدو أن تاريخ البشرية قد وصل إلى نهايته. إن التغيرات التي نشهدها الآن، من انهيار البيئات الطبيعية وتفشي الرأسمالية، قد تسببت في أزمات متعددة تهدد وجودنا.
النهاية المتوقعة للعالم: في الكتاب، يشير مبيمبي إلى أنه منذ بداية هذا العصر الجديد، بدأ الخطاب الفكري يسير في اتجاه ترويج لنهاية العالم، سواء على المستوى البيئي أو الاجتماعي. ويتساءل الكاتب: هل باتت مهمتنا الفكرية اليوم هي فقط إعلان هذه النهاية المحتومة؟ إن احتراق العالم، كما يراه، هو نتيجة طبيعية لهذا المسار المظلم الذي تسلكه البشرية.
الرأسمالية واحتكار الثروات: تشير الكتابة إلى أن الرأسمالية قد أفرزت تحولات خطيرة، حيث تزايد احتكار الثروات بين أيدي قلة من النخبة الثرية، ما أدى إلى تفاقم التفاوت الاجتماعي، وأصبح العديد من الناس في أسفل الهرم الاجتماعي معرضين بشكل متزايد لخطر الانهيار.
الآثار البيئية والمناخية: تتفاقم المشاكل البيئية بشكل واضح، حيث يتحدث الكتاب عن تدهور الموارد الطبيعية، مثل المياه الملوثة، وتلوث الهواء، وتأثيرات التغير المناخي على الحياة البرية والنظام البيئي. يشير مبيمبي إلى أن الأرض نفسها قد تكون قد أصيبت بالوباء، وأن هذا التدهور البيئي أصبح يشكل تهديدًا وجوديًا على البشرية.
التقسيم الطبقي والهوية الإنسانية: يلاحظ مبيمبي أن الصراعات الطبقية قد أصبحت أكثر حدة، حيث أن الطبقات الفقيرة أصبحت تعيش في حالة من الانهيار المستمر، بينما تستمر النخب في تقوية سيطرتها على الموارد. ويوضح أن العديد من المجتمعات، خاصة في الجنوب العالمي، كانت قد عاشت هذه التجربة لفترات طويلة، ولكنها اليوم أصبحت تجربة مشتركة على مستوى العالم. وفي النهاية، يلمح إلى أن المجتمعات التي تعيش في فقر مستمر ليست فقط ضحية للأنظمة الاقتصادية، بل أيضًا لغياب هويتهم الإنسانية في عالم ينحدر نحو الهاوية.
احتراق العالم والحاجة إلى التغيير: في النهاية، يرى مبيمبي أن العالم يواجه حالة من “الاحتراق”، ويجب أن نعي جيدًا أن الزمن الذي نعيشه لم يعد زمنًا قابلًا للتغيير. فقد أصبحت حالة الطوارئ هي المعيار الوحيد الذي يحدد حياتنا، بينما يقتصر أفق الأمل على تفادي الكوارث بدلاً من السعي نحو التغيير الفعلي. ويؤكد مبيمبي أن الأرض كيان محدود، وبالتالي، فإن فكرة “الحدود القصوى” أصبحت سمة من سمات عصرنا الحالي.
الختام: “الوحشية: فقدان الهوية الإنسانية” هو كتاب يسلط الضوء على الأزمات العميقة التي نعيشها اليوم، سواء كانت اقتصادية، اجتماعية، أو بيئية. يقدم مبيمبي رؤيته حول فقدان الهوية الإنسانية في عالم يسير نحو الانهيار، ويطرح تساؤلات جادة حول كيفية تعاملنا مع التحديات الراهنة والمستقبلية. في هذا الكتاب، لا يقتصر الأمر على مجرد التأمل في النهاية، بل دعوة لإعادة التفكير في الطريقة التي نعيش بها ونتعامل مع موارد الأرض التي باتت مهددة بالزوال.
كتب أخرى للمؤلف : آشيل مبيمبي
اقتباسات من كتاب الوحشية فقدان الهوية الإنسانية PDF تأليف آشيل مبيمبي

تحميل كتاب الوحشية فقدان الهوية الإنسانية PDF تأليف آشيل مبيمبي
للحصول على الكتاب: اضـغـط هــنا
📢 ما رأيك في هذا الكتاب؟ شاركنا تجربتك في التعليقات، واقترح علينا كتبًا أخرى تود منا نشرها!
يسرّنا في موقع المكتبة نت أن نوضح لكم بعض النقاط الهامة:
- مصادر الكتب: نقوم بتوفير الكتب من منصات الإنترنت المختلفة مثل موقع Archive و Scribd وغيرها من المواقع المتخصصة.
- المحتوى: نحن لا نتحمل مسؤولية الآراء أو الأفكار الواردة في الكتب التي نقوم بنشرها.
- الملكية الفكرية: جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة للمؤلفين. في حال وجود أي مشكلة تتعلق بالحقوق، نرجو منكم التواصل معنا مباشرة.
يسعدنا تواصلكم معنا عبر أحد الوسائل التالية:
- صفحة حقوق الملكية
- صفحة حول المكتبة نت
- البريد الإلكتروني: [email protected]
- كروب الفيسبوك: [الفيسبوك]
- قناة التلغرام: [التلغرام]
لا تترددوا في التواصل معنا لأي استفسار أو ملاحظة!