كتاب الوعي الجمالي عند الطفل PDF تأليف وفاء إبراهيم

كتاب الوعي الجمالي عند الطفل PDF تأليف وفاء إبراهيم electro75.com المكتبة 75 (1)

كتاب الوعي الجمالي عند الطفل PDF تأليف وفاء إبراهيم …

وصف وملخص الكتاب :

إن أطفالنا ليسوا مجرد فلزات أكبادنا فحسب، كما يقال دائمًا، بل هم أيضًا مرآة للمستقبل الذي نعده ليكون مشرقًا.
ومن المؤكد أن الدراسات الحديثة في مجالات علم النفس والاجتماع والتربية قد قدمت العديد من المناهج والأدوات والأساليب والطرق التي تساعد في تنشئة الطفل تنشئة سليمة وجيدة. إلا أنه من الملاحظ غياب الاهتمام بالوعي الجمالي لدى الطفل، وهو الوعي الذي لا يقل أهمية عن الوعي العلمي أو الاجتماعي أو النفسي أو البيئي. فباعتقادي، يمكن أن يكون الوعي الجمالي هو الحافز الذي يعزز زوايا الأنشطة المعرفية الأخرى للطفل، كما أنه يتمتع بالمرونة التي تمكنه من التوظيف في مجالات متعددة مثل الأنشطة العلمية، والثقافية، والدينية، والترفيهية. كذلك، يعد هذا الوعي أحد الطاقات التي تدفع الطفل وتحفز ملكاته للعمل بطريقة إبداعية ومتجددة باستمرار.

ولعل هذا الرأي يعتمد على ملاحظات شخصية وتجارب وآراء الآخرين، إضافة إلى دراسات وقراءات موضوعية في هذا المجال، منها على سبيل المثال اهتمام علماء النفس والتربية بفن الرسم أو الموسيقى أو الأدب كأداة أساسية لتحديد ذكاء الطفل أو تقييم اضطراباته المعرفية أو النفسية. كما تشير هذه الدراسات إلى طرق لتنمية الأبعاد الثقافية والاجتماعية لدى الطفل.
ونأمل أن يعيننا الله – سبحانه وتعالى – على توضيح هذا الرأي من زاوية علم الجمال ودعمه من خلال منهج دقيق يرقى بالوعي الجمالي لدى الطفل ويصقله، ثم نبين علاقة هذا الوعي ببعض الأنشطة الإدراكية والحسية للطفل، وصولًا إلى تحديد مظاهر هذا الوعي الجمالي وفاعليته في حياة الطفل باعتباره نواة الإنسان المبدع.

إن هذه الدراسة تهتم أساسًا بالطفل من ولادته وحتى سن الثانية عشرة فقط، لأنني أعتقد أنه في ظل هذا التقدم التكنولوجي المعاصر لا يمكن اعتبار الطفل بعد سن الثانية عشرة طفلًا حقيقيًا.
كما سأميز بين مرحلتين:

  • مرحلة ما قبل المدرسة (منذ الولادة إلى السنتين أو ثلاث سنوات)

  • مرحلة المدرسة (تشمل فترة الحضانة وحتى نهاية المرحلة الابتدائية)

وأخيرًا، أقدم هذا الكتيب لكل من يتولى تنشئة الأطفال وإعداد الأفراد للوطن. إنه مكتوب من أجل تحقيق غاية نبيلة هي رعاية الوعي الجمالي في أطفالنا، لأن إهمال أو اغفال هذا الجانب في الطفل قد يؤدي إلى مظاهر القبح، والانحرافات الوجدانية، والتعصب الديني، والاضطرابات النفسية المتعددة مثل الإدمان والانحراف الخلقي. هذه الظواهر تشير إلى غياب التوازن بكل أشكاله في الإنسان، إذ أن اللاتوازن يعبر عن ضياع الوحدة وتفكك التناغم بين الأجزاء المختلفة للإنسان. وإذا كان العالم والطبيب ألكسيس كاريل يقول في كتابه “الإنسان ذلك المجهول” إنه لا يمكن فصل الإنسان إلى أجزاء، فذلك يصدق أيضًا على العلاقة بين وجدان الإنسان وعقله، فهما لا يمكن فصلهما.

هل يدرك الطفل الجمال؟

من الصعب تصور إمكانية إدراك الطفل للجمال في البداية، حيث أن الجمال يتطلب رصيدًا من التجربة. والإنسان الأول لم يكن قادرًا على التمييز بين الجميل والقبيح، إذ كان اهتمامه منصبًا على كشف النافع والمفيد فقط.
في الواقع، تثبت الدراسات المهتمة بنمو الطفل وارتقائه المعرفي – خاصة في السنة الأولى من عمره – أن الطفل يرتقي معرفيًا في مجالات متعددة مثل الإدراك، المعلومات، التصنيف، والذاكرة. ويعد الإدراك من الجوانب الأساسية التي يكتسبها الطفل، حيث يبدأ في إدراك الموضوعات وبعض خصائصها مثل اللون، الصلابة، والشكل.

كما يميل الأطفال في السنة الأولى إلى مراقبة الحركة والتغير في حجم أو اتجاه الأشياء من حولهم. ومن هنا نستطيع القول أن الطفل، منذ لحظة ميلاده الأولى، يبدأ في إدراك الجمال بطريقة فطرية من خلال حاستي السمع والبصر، فهما الحاستان الرئيسيتان اللتان يستخدمهما الطفل للتفاعل مع العالم المحيط به قبل أن يتعلم المشي أو الحبو.

مقومات الوعي الجمالي عند الطفل

لتحديد مقومات الوعي الجمالي لدى الطفل، لا بد أولاً من تعريف معنى الوعي الجمالي، الذي لا ينفصل عن الرؤية العامة للوعي بشكل عام. إن الوعي الجمالي يتضمن انتباه الطفل أو شعوره أو إدراكه لموضوع ما، وعبر هذه المعرفة يمارس الطفل نشاطًا فكريًا فعّالًا باستخدام أساليب متنوعة أو صيغ لا يمكن اختزالها أو تبسيطها. مثلًا، قد يدرك الطفل الأشياء من خلال أبعاد معينة أو من خلال منظور خاص أو من جوانب معينة، مستخدمًا الصور الخيالية والأدراك الحسي والمشاعر والعواطف والمعرفة.

الوعي الجمالي هو القدرة على التذوق أو الشعور أو الانتباه إلى القيمة الجمالية أو الكيفية الجمالية التي توجد في شيء ما سواء كان طبيعيًا أو عاديًا أو عملًا فنيًا، وذلك من أجل ذاته ولذاته دون الاهتمام بالنفع المادي أو المكاسب العاجلة أو الآجلة. هذا المفهوم يتفق مع ما قاله الفيلسوف الألماني إيمانويل كانط عن “التنزه عن الغرض”، حيث يمكن للطفل أن يبدأ بإدراك خصائص الأشياء من حيث اللون، والشكل، والصوت، والحجم. لذا، يكون الطفل في هذه المرحلة في حالة من الوعي الجمالي.

ما هي القيمة الجمالية؟

القيمة الجمالية هي جانب من جوانب القيم الإنسانية التي تتعلق بالجمال. على غرار قيمة الخير (الأخلاق) وقيمة الحق (المنطق)، فإن القيمة الجمالية تجعل الإنسان يميز بين الجميل والقبيح في الطبيعة والأعمال الفنية.
أما بالنسبة للباحثين المهتمين بالقيم الجمالية، فهناك فريق يرى أن القيمة الجمالية تكمن في السمات والخصائص التي يحتويها الموضوع الجميل، بينما يرى آخرون أن القيمة الجمالية ترتبط بالمتلقي أو المتذوق، الذي يضفي من شعوره الشخصي على الشيء الجميل. كما يفضل البعض تعريف القيمة الجمالية بأنها ما يثير تفضيلنا وإعجابنا عندما تتوفر الظروف المناسبة لهذا التأثير، وهي بذلك تمثل ما هو موجود بالقوة، كما قال أرسطو، وليس ما هو موجود بالفعل.

كتب أخرى للمؤلف : وفاء إبراهيم

اقتباسات من كتاب الوعي الجمالي عند الطفل PDF تأليف وفاء إبراهيم

كتاب الوعي الجمالي عند الطفل PDF تأليف وفاء إبراهيم electro75.com المكتبة 75 (3) كتاب الوعي الجمالي عند الطفل PDF تأليف وفاء إبراهيم electro75.com المكتبة 75 (2)

📚 لا تفوّت أي كتاب جديد!

اشترك الآن مجانًا وتوصّل بأفضل الكتب مباشرة إلى بريدك الإلكتروني. اكتشف الإصدارات المميزة، والملخصات المفيدة، والكتب النادرة التي ننشرها أولاً بأول! 👇

تحميل كتاب الوعي الجمالي عند الطفل PDF تأليف وفاء إبراهيم

للحصول على الكتاب: اضـغـط هــنا

📢 ما رأيك في هذا الكتاب؟ شاركنا تجربتك في التعليقات، واقترح علينا كتبًا أخرى تود منا نشرها!

يسرّنا في موقع المكتبة نت أن نوضح لكم بعض النقاط الهامة:

  • مصادر الكتب: نقوم بتوفير الكتب من منصات الإنترنت المختلفة مثل موقع Archive و Scribd وغيرها من المواقع المتخصصة.
  • المحتوى: نحن لا نتحمل مسؤولية الآراء أو الأفكار الواردة في الكتب التي نقوم بنشرها.
  • الملكية الفكرية: جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة للمؤلفين. في حال وجود أي مشكلة تتعلق بالحقوق، نرجو منكم التواصل معنا مباشرة.

يسعدنا تواصلكم معنا عبر أحد الوسائل التالية:

لا تترددوا في التواصل معنا لأي استفسار أو ملاحظة!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *