كتاب تأهيل الفلسفة إلى الذين ليسوا بفلاسفة PDF تأليف لويس ألتوسير

كتاب تأهيل الفلسفة إلى الذين ليسوا بفلاسفة PDF تأليف لويس ألتوسير  (1)

كتاب تأهيل الفلسفة إلى الذين ليسوا بفلاسفة PDF تأليف لويس ألتوسير …

وصف وملخص الكتاب :

في عام 1980، وفي نهاية الفترة السياسية الأكثر كثافة لعمله وحياته، قرر لويس ألتوسير كتابة كتاب منهجي في الفلسفة سيكون في النهاية بمستوى تناول الجميع من دون سابق إعداد. فكان كتابه تأهيل إلى الفلسفة للذين ليسوا بفلاسفة هو النتيجة. لكنه أبعد ما يكون عن كتاب تبسيطي أو تمهيدي، يوجز فيه ألتوسير أطروحات فكره الخاص الأساسية. ومن بين مئات الاعتبارات الأخرى، لم يمضِ في التمييز بين الفلسفة والممارسات الأخرى في أي كتابة أخرى أبعد مما ذهب إليه في كتابه هذا؛ كما أنه لم يذهب في تفصيل مفهوم “الممارسة” في أي مكان آخر أبعد مما فعل هنا. مع التأكيد أن هذا المفهوم، بين العديد من المساهمات الحاسمة من “اللحظة الفلسفية للستينيات”، كان ربما أكثر المفاهيم التي تمتعت بأكبر نجاح، وكان مصدر أكبر عدد من حالات سوء الفهم.

يعتبر هذا الكتاب لحظة توليف في أعمال ألتوسير. ويعطينا صورة فورية عن الفلسفات الأكثر تأثيرًا في النصف الثاني من القرن العشرين. كما أنه بيان من أجل الفكر القادم. فكر تجسد نجاحه المعاصر على يد تلامذته من رانسيير إلى باديو، ومن جيجيك إلى باليبار.

لويس ألتوسير كان واحدًا من الشخصيات الرئيسة في الفكر الفرنسي في النصف الثاني من القرن العشرين. من بين أعماله الأكثر شهرة: مونتسكيو، السياسة والتاريخ، قراءة الرأسمال، حول إعادة الإنتاج.

ليس الأقل غرابة في تأهيل إلى الفلسفة للذين ليسوا بفلاسفة، النص الذي عني ج. م. غوشغاريان بتحقيق مخطوطته التي تقدم هنا للعموم للمرة الأولى. كونه يجمع بين ما سيبدو من وجوه عدة تركيبًا، حيث لا تستبعد الوحدة في عرض إجمالي رصفًا غير متوقع أحيانًا لصياغات حاولها ألتوسير على توالي تنقلاته المتعاقبة (ابتداءً من محاضراته الجامعية سنة 1967 حول “فلسفة العلماء العفوية” ولينين والفلسفة، وصولًا إلى الدفاع عن أطروحة أميان ومحاضرة غرتاطة سنة 1976 تحت عنوان “تحول الفلسفة”)، وبين التجاوب الأكثر مباشرة مع راهنية صياغته: تلك التي، في 1978-1979، وجدت تشخيصًا لأعراضها في نصوص “الأزمة المفتوحة في الماركسية”، والتي تعطي تأهيل مقصده، وربما دافعه الكامن، وفي الحصيلة تعليله حسب ظرفه.

ظرف أزمة سياسية ونظرية في الماركسية، حيث تتضافر أزمة تصيب الحركة العمالية ومنظماتها مع بروز حركات اجتماعية، أقلوية وجماهيرية، من خارج الأشكال التاريخية للصراع الطبقي العمالي (الحزب، النقابة)، حركات ليست أقل مدعاة للبحث في “تناهي” النظرية الماركسية. فلنعد قراءة الأسطر الأخيرة من مداخلة 1978 تحت عنوان “الماركسية اليوم”، وسنجد فيها ما ليس بأقل من نقطة انطلاق تأهيل: “ذلك أن المسائل النظرية لا تبت في رؤوس أهل الفكر (جامعيين أو سياسيين، قادة أو غير قادة، “ذهنيين” أو “يدويين” كذا)، ممن ليس القرار بيدهم لا بشأن بروز تلك المسائل، ولا بشأن طرحها، ولا بشأن فتحها للنقاش. 1… تمر الماركسية بعشية تغيرات عميقة باتت مؤشراتها الأولى بادئة للعيان.

تستطيع النظرية الماركسية، ويتوجب عليها اليوم أن نعيد بناءها نهائيًا على كلمة ماركس القديمة: يتوجب علينا “نصفية الحاب مع وعينا الفلسفي السابق”. وقبل كل شيء مع “الوعي الفلسفي” العائد لماركس، وهو دائمًا “سابق”. مع العلم أن ذلك بالتأكيد ليس شأن الفلاسفة، والمفكرين، والقادة، دون سواهم. ولا حتى شأن الأحزاب وحدها. ذلك أن “كل إنسان فيلسوف” (غرامشي). إنه في نهاية الأمر شأن الجماهير الشعبية في مواجهة معركتها.”

ما الداعي بعد ذلك لاقتراح «تأهيل»؟ الفعل “أهل” يفترض قبول المؤهل في وسط جديد، كسلوك عيش رغيد، أو أسرار دربة شهوانية، أو خفايا معارف سرية، بما يتيح تنسيب مريدين جدد إلى الدائرة المحدودة التي يقصرها طقس دخولها على الذين مروا به. هذا الكتاب الذي يطلق ألتوسير عليه أيضًا تسمية “تلخيص”، ينطلق، على العكس، من النص الواقعي الأكثر شفافية على الإطلاق: هناك فكرة عن الفلسفة قائمة كمعطى. الأمر الذي يبدو إبطالًا من الفور للمشروع، التكريسي والتعليمي، الذي تعلنه مكانتها.

أما في حال لم يسفر ذلك عن صفر، فذلك أن الفكرة ذاتها ليست بسيطة، بل هي مزدوجة ومتناقضة. هذه الازدواجية لا تأتيها بادئ الأمر من انقسامها بين ميلها المادي وميلها المثالي، تبعًا للطـرح الذي ما انقطع ألتوسير عن تكراره، ابتداءً من 1968 (لينين والفلسفة، الفلسفة سلاحًا للثورة…) انطلاقًا من الصياغات التي أرساها إنجلز ولينين الطرح الذي يعمله تأهيل فاعلية قصوى. إنها ازدواجية أعمق من ذلك، تأتي من تقسيم العمل إلى يدوي وذهني، من التراتبية التي تستند الفكرة إليها في أنماط التفكير والمعرفة، من تخصص الوظيفة الفكرية وعلاقتها ذات الوجهين، كنزعة تربوية وكسيطرة، مع “ناس الممارسة” الذين يفترض أن يتم تعليمهم بمعارفها أو أن يكونوا ملزمين بـ “تطبيقها” كما تنفذ الأوامر.

إن الفكرة المعطاة عن الفلسفة، إذ تندرج في هذا التقسيم، تأخذ شكلين: شكل “فلسفة عفوية للذين ليسوا بفلاسفة”، توحيدًا لموقف عملي وفكري إزاء العالم الذي، بأشكال من “نشاط سلبي” على هذه الدرجة أو تلك من التناقض، يندمج فيه التسليم حذرًا أو انصياعًا بالعالم الذي يمضي على حاله، والإدراك “العقلاني” لعالم يوفر فرصة ما لتغييره؛ لكن كذلك الفكرة العفوية التي يكونها “الفلاسفة المحترفون” أنفسهم عن ممارستهم، شخصيات يتصفون بالغرابة يصرفون دأبهم إلى التأويل اللانهائي للنصوص بحثًا عن معناها، وأساتذة متفردين اختاروا أن يتخصصوا بتعليم هذا الميدان الذي قدم نفسه منذ ولادته كغير قابل أن يُعلم.

هاتان الفلسفتان العفويتان أو هاتان الفكرقتان عن الفلسفة المقدمتان كمعطى، ليس لهما المضمون نفسه، ولا التاريخ نفسه أو العلاقة نفسها بالتاريخ، تاريخ الصراعات الطبقية التي تخترقهما وتجعل من كلتيهما على السواء بعيدتين كل البعد عن “العفوية”. لكن بينهما يمتد نسيج من العلاقات كمعطى قانم دائمًا، ولو لكون الذين ليسوا بفلاسفة يستبطنون التصور الذي يكونه الفلاسفة عن نشاطهم الخاص، وهي علاقات يمكن اعتبار أن مهمة تأهيل تقتصر على تفكيكها، بواسطة “التفاف طويل” جديد، تبعًا لبادرة رفعها ألتوسير إلى مصاف بادرة فلسفية بامتياز تقوم على إزاحة عن المركز، وعلى رسم حدود مسافة متخذة، أي على طرح أطروحة يحدث فرزًا.

كان ألتوسير، قبيل مخطوطة 1970-1969 “إعادة إنتاج علاقات الإنتاج”، ردًا ضد غرامشي مأخذ هذا الأخير على بوخارين، يأخذ عليه إهماله مظهرًا مركزيًا للفهم العفوي الذي يكونه الفلاسفة عن نشاطهم الخاص، الفهم الذي يتيناه من ليسوا بفلاسفة عندما يتصورون الفلاسفة عائشين في عالم من التجريدات”. تصور متناقض، مجددًا، إذ إن هذه “التجريدات” هي نفسها التي تصور للبعض رفعة اختصاصهم بعيدًا عن متناول “الناس العاديين”، وتقدم للآخرين فرصة “تصفية حساب” باستهزاء مع هذه الحيوانات الغريبة الذين يعيشون ورؤوسهم في السحاب. وبالتأكيد إن مما يعطي تأهيل فرادته كونه يتخذ خطه التوجيهي من مسألة التجريدات تحديدًا.

كتب أخرى للمؤلف : لويس ألتوسير 

اقتباسات من كتاب تأهيل الفلسفة إلى الذين ليسوا بفلاسفة PDF تأليف لويس ألتوسير 

كتاب تأهيل الفلسفة إلى الذين ليسوا بفلاسفة PDF تأليف لويس ألتوسير  (2) كتاب تأهيل الفلسفة إلى الذين ليسوا بفلاسفة PDF تأليف لويس ألتوسير  (3)

📚 لا تفوّت أي كتاب جديد!

اشترك الآن مجانًا وتوصّل بأفضل الكتب مباشرة إلى بريدك الإلكتروني. اكتشف الإصدارات المميزة، والملخصات المفيدة، والكتب النادرة التي ننشرها أولاً بأول! 👇

تحميل كتاب تأهيل الفلسفة إلى الذين ليسوا بفلاسفة PDF تأليف لويس ألتوسير 

للحصول على الكتاب: اضـغـط هــنا

📢 ما رأيك في هذا الكتاب؟ شاركنا تجربتك في التعليقات، واقترح علينا كتبًا أخرى تود منا نشرها!

يسرّنا في موقع المكتبة نت أن نوضح لكم بعض النقاط الهامة:

  • مصادر الكتب: نقوم بتوفير الكتب من منصات الإنترنت المختلفة مثل موقع Archive و Scribd وغيرها من المواقع المتخصصة.
  • المحتوى: نحن لا نتحمل مسؤولية الآراء أو الأفكار الواردة في الكتب التي نقوم بنشرها.
  • الملكية الفكرية: جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة للمؤلفين. في حال وجود أي مشكلة تتعلق بالحقوق، نرجو منكم التواصل معنا مباشرة.

يسعدنا تواصلكم معنا عبر أحد الوسائل التالية:

لا تترددوا في التواصل معنا لأي استفسار أو ملاحظة!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *