كتاب تاريخ الإسكندر المقدوني PDF تأليف فيصل اللنقاوي …
وصف وملخص الكتاب :
يدّعي المؤرخ والفيلسوف اليوناني الشهير لوكيوس فلافيوس أريانوس زينوفون (Lucius Flavius Arrianus Xenophon)، المعروف باسم أريان (Arrian)، أن كتابه “تاريخ حملة الإسكندر” (Anabasis of Alexander) يُعد من أفضل الأعمال التي تناولت سيرة هذا القائد العظيم. بل ذهب إلى حد تحدّي القراء لمقارنة كتابه بالكتب الأخرى للتأكد من صحة ادعائه.
أما أنا، فلا أدّعي شيئًا مماثلًا حول هذا العمل المتواضع؛ إذ توجد العديد من الكتب والدراسات والمقالات الأكاديمية المتخصصة في تاريخ الإسكندر الأكبر، والتي كتبها باحثون مرموقون في التاريخ الكلاسيكي القديم، مستندين إلى مصادر أصيلة وتحليلات دقيقة تغطي الجوانب التاريخية والفلسفية حول شخصية الإسكندر.
رحلة إلى القرن الرابع قبل الميلاد
أدعوك للسفر معي عبر الزمن، في رحلة شيقة إلى القرن الرابع قبل الميلاد، حيث نكتشف معًا شخصية الإسكندر المقدوني كقائد استثنائي وملهم للأجيال.
من خلال الاعتماد على المصادر الكلاسيكية الموثوقة، سنعيش تجربة الفتوحات الأسطورية التي قادها الإسكندر، بدءًا من توليه الحكم في مملكة مقدونيا وهو في سن العشرين، مرورًا بتوحيده للمملكة، ثم قيادته لحملته التاريخية نحو الشرق بعد فرض سيطرته على المدن اليونانية.
حملة الإسكندر الكبرى: من مقدونيا إلى الهند
انطلق الإسكندر في حملة عسكرية هائلة، متحديًا أقوى الإمبراطوريات التي عرفها التاريخ، وعلى رأسها الإمبراطورية الفارسية. قاد جيشه في معارك أسطورية عبر الأناضول، وفتح بابل ومصر، وصولًا إلى الهند، حيث واجه تحديات جسام.
ورغم الإنجازات العسكرية المذهلة، واجه الإسكندر تمردات داخلية ومؤامرات من قادة جيشه. ومع ذلك، فقد برز كقائد ملهم يتمتع بشجاعة وعزيمة نادرتين.
في هذا الكتاب، ستجد نفسك جزءًا من المعارك، وستتعرف على الإسكندر كقائد عسكري وإنسان يحمل في طياته تعقيدًا نفسيًا وفكريًا فريدًا.
هدف الكتاب وأهميته للقارئ العربي
تم إعداد هذا الكتاب استجابةً لحاجة ماسة إلى مصادر عربية موثوقة تسلط الضوء على تاريخ الإسكندر المقدوني. فالإسكندر شخصية محورية ليس فقط في التاريخ الغربي، بل أيضًا في السرد التاريخي العربي، حيث دارت أهم أحداثه في أراضٍ عربية وإسلامية لاحقًا.
سعيت من خلال هذا العمل إلى تقديم صورة دقيقة وموضوعية لحياة الإسكندر، بالاعتماد على أمهات المصادر الكلاسيكية وأحدث الدراسات الحديثة.
وأرجو أن يُسهم هذا الجهد في تعزيز معرفة القارئ العربي بتاريخ هذه الشخصية العالمية وتأثيرها العميق.
نبذة عن مملكة مقدونيا
تقع مقدونيا في شمال اليونان الحديثة، ويعود تاريخها إلى عام 800 قبل الميلاد. كانت آنذاك مملكة هامشية تخوض حروبًا مع قبائل الإيليريا (Illyria) المجاورة، ولم تكن تحظى بمكانة كبيرة بين المدن اليونانية الكلاسيكية.
ولكن كما سنرى لاحقًا، ستتحول مقدونيا إلى قوة عظمى تقود العالم القديم تحت راية الإسكندر.
الأنظمة العسكرية لليونانيين والفرس
النظام العسكري الإغريقي: الكتائب (Phalanx)
اعتمد الإغريق نظام الكتائب (Phalanx) منذ القرن الثامن قبل الميلاد، وهو تشكيل يتكون من صفوف من الجنود المدججين بحراب طويلة (بطول 2.5 متر تقريبًا). تألفت الكتيبة غالبًا من 8 إلى 32 صفًا، وكانت تشكل جدارًا دفاعيًا متماسكًا.
رغم فاعليته، فإن هذا النظام كان يعاني من نقطة ضعف جوهرية: إذا ما تم مهاجمته من الخلف أو تمت محاصرته، يصبح الالتفاف صعبًا للغاية بسبب الكثافة العددية داخل التشكيل.
الجيش الفارسي: الكثرة العددية والقوة النخبوية
كان الجيش الفارسي يتكون أساسًا من المشاة الخفيفة الذين استخدموا الرماح والسيوف والأقواس والفؤوس، بالإضافة إلى الفرسان المدرّعين. من أبرز تشكيلاته، قوات “الخالدين” (The Immortals)، وهي فرقة نخبوية مكونة من 10,000 جندي يتم تعويضهم فورًا في حال فقدان أي عنصر.
اعتمد الفرس على تكتيك الهجوم الكاسح بأعداد ضخمة، بهدف اختراق صفوف العدو وسحقه، وقد نجح هذا الأسلوب أمام العديد من الجيوش، لكنه كان أقل فعالية أمام الكتائب اليونانية المدربة في الأراضي الضيقة.
الحروب اليونانية الفارسية: بدايتها وتطوراتها
بدأت الحروب اليونانية الفارسية عندما قام كورش الكبير (Cyrus the Great) بغزو المدن اليونانية في إقليم أيونيا (تركيا الحديثة)، نتيجة استفزازات كرويسيوس (Croesus) ملك ليديا الذي حكم بين 560-546 ق.م.
استشار كرويسيوس عرّافات معبد دلفي قبل الهجوم، فجاءه الرد: “إذا هاجمت الفرس، ستسقط مملكة عظيمة.” فاعتقد أن النصر حليفه، لكن النتيجة كانت سقوط مملكته هو.
تبنى الفرس لاحقًا نظام الحكم غير المباشر بتعيين حكام من السكان المحليين. ورغم أن هذه السياسة نجحت في بعض المناطق مثل يهودا، فإنها فشلت في أيونيا، حيث رفض الإغريق نظام “الطغاة” المعينين من قبل الفرس.
في عام 499 ق.م، قاد أريستاجوراس (Aristagoras) تمردًا ضد الفرس بدعم من أثينا وإريتريا. ورغم قمع التمرد، قرر الملك الفارسي داريوس الأول (Darius I) شن حملة عسكرية لتأديب المدن اليونانية، مما فتح الباب أمام سلسلة من الحروب الكبرى التي ستغيّر مسار التاريخ.
كتب أخرى للمؤلف : فيصل اللنقاوي
اقتباسات من كتاب تاريخ الإسكندر المقدوني PDF تأليف فيصل اللنقاوي

تحميل كتاب تاريخ الإسكندر المقدوني PDF تأليف فيصل اللنقاوي
للحصول على الكتاب: اضـغـط هــنا
📢 ما رأيك في هذا الكتاب؟ شاركنا تجربتك في التعليقات، واقترح علينا كتبًا أخرى تود منا نشرها!
يسرّنا في موقع المكتبة نت أن نوضح لكم بعض النقاط الهامة:
- مصادر الكتب: نقوم بتوفير الكتب من منصات الإنترنت المختلفة مثل موقع Archive و Scribd وغيرها من المواقع المتخصصة.
- المحتوى: نحن لا نتحمل مسؤولية الآراء أو الأفكار الواردة في الكتب التي نقوم بنشرها.
- الملكية الفكرية: جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة للمؤلفين. في حال وجود أي مشكلة تتعلق بالحقوق، نرجو منكم التواصل معنا مباشرة.
يسعدنا تواصلكم معنا عبر أحد الوسائل التالية:
- صفحة حقوق الملكية
- صفحة حول المكتبة نت
- البريد الإلكتروني: [email protected]
- كروب الفيسبوك: [الفيسبوك]
- قناة التلغرام: [التلغرام]
لا تترددوا في التواصل معنا لأي استفسار أو ملاحظة!