كتاب تفاحة في اليوم الخرافات وسوء المعرفة والحقائق حول ما نأكل من طعام PDF تأليف جو شفارتس …
وصف وملخص الكتاب :
كان الطعام بسيطًا، وكانت القاعة تزدحم بعبير الطعام ذو المذاق الحاد، ومظهره الشهي، وكميته الوفيرة. لكن العلم حل ضيفًا على مائدتنا، وفجأة أصبح تناول الطعام تجربة مخبرية لا تخلو من الارتباك. وسمعنا نصائح متناقضة، مثل: “كلوا السمك، إنه غني بدهن الأوميغا 3″، ثم يأتي صوت آخر يقول: “قد يختزن السمك الدهون، لكنه أيضًا مليء بالمبيدات الكيميائية والمواد السامة مثل الفثالات الثنائية الكلورة.” ثم تحولت نصيحتنا من الزبدة إلى السمنة النباتية لأنها أقل تشبعًا. لكن السمنة النباتية اتهمت بأنها تسبب انسداد الشرايين، مثل الدهون المشبعة. قيل لنا: “كلوا الصويا لأنها تخفض الكوليسترول”، ثم قيل لا تأكلوها لأنها تؤثر على عمل الغدة الدرقية. قيل لنا: “اشربوا الحليب لأنه غني بالكالسيوم”، ثم قيل لا تشربوه لأنه يحتوي على مواد مخاطية في المعدة.
قيل لنا: “اشربوا القهوة لأنها غنية بمضادات الأكسدة”، ثم قيل لا تشربوها لأنها ترفع ضغط الدم. ثم بدأنا نسمع عن تلك الجواهر الصغيرة. ابتعدوا عن جلوتامات أحادي الصوديوم المختبئة في الطعام، لا تأكلوا الطعام المحفوظ بالنترات أو الكبريتات، احذروا المواد المتقاتلة، وتجنبوا الأطعمة المعدلة وراثيًا، ولا تطبخوا الطعام في أواني التفلون أو في أفران الميكروويف. ثم حذرونا من السكر، ومن المحليات الصناعية. ولكن من هؤلاء الذين يقولون كل ذلك؟
نصحونا بأن نأكل الشوفان، بذور الكتان، الثوم، والزعتر، وعصير حبوب الجندم، لأن بعض الباحثين اكتشفوا أن لكل من هذه الأطعمة فوائد صحية. أما خبز القمح الكامل، أي الذي يحتوي على النخالة، فقد يكون مفيدًا لأنه يحتوي على الألياف والفيتامينات المفيدة، لكنهم حذرونا منه بسبب مادة الأكريلاميد السامة الموجودة في قشرة الرغيف.
أمام هذه المعلومات الغذائية المربكة، رفع الكثير من الناس أيديهم وقد ملكتها الحيرة، وعادت إلى نظامها الغذائي القديم. وهذا أمر مؤسف حقًا، لأن التغذية أمر مهم جدًا. التحدي يكمن في التفريق بين الغث والسمين، وفي الوصول إلى بعض النتائج العملية حول ما يجب تناوله بناءً على العلم الصحيح، لا على القيل والقال.
ما هذا بالأمر السهل، خاصة أن جسم الإنسان هو أعقد آلة على وجه الأرض، واختلاف مكوناته الجزيئية مذهل إلى درجة أن الحواسيب، الماسحات الطبية، ومرائب الفضاء تعد أدوات بسيطة مقارنة بهذا الكائن الحي. ونظامنا الغذائي هو عامل مهم في تكويننا الجزيئي وصحتنا، والعلاقة بين الغذاء والصحة ليست علاقة بسيطة. الطعام، من الناحية البيوكيميائية، معقد جدًا؛ التفاحة، على سبيل المثال، تحتوي على أكثر من مئة مركب مختلف، وكل مركب له تأثيره الخاص على الجسم. لذلك، يصعب التنبؤ بتأثير غذائنا على صحتنا بناءً على العلم الحالي.
لذلك، إن كان الهدف هو الوقاية من المرض من خلال تعديل غذائنا، فهو أمر واقعي، لكن السؤال هو: كيف؟
منذ أن بدأت في تدريس الكيمياء عام 1973، كان همي في نشاطي التعليمي هو فصل العقل عن السخف. ولا يزعم هذا الكتاب أن يكون موسوعة للتغذية أو دليلاً شاملاً للأكل الصحي، ولكنه يقدم إطارًا للتفكير الغذائي السليم، ومنظورًا لما يستحق الاهتمام وما لا يستحق.
يختلف الناس في أذواقهم عندما يتعلق الأمر باختيار الطعام. بعضهم يهتم بالمزايا الغذائية للأطعمة، وآخرون يفتنهم ما تفعله مضادات الأكسدة، بينما يقلق البعض الآخر بشأن سلامة المضافات الغذائية. ومن المحتمل أن يكون لدى كل شخص اهتمام خاص بهذا الموضوع كما هو الحال مع طعامه. وقد صمم كل فصل من هذا الكتاب ليكون مستقلاً بذاته ويقدم معلومات حديثة حول موضوع معين متعلق بالطعام.
سنتطرق في الجزء الأول إلى الدور الذي تلعبه مكونات الطعام الطبيعية. ماذا في البندورة أو الصويا أو القرنبيط يمكن أن يؤدي إلى تحسين صحتنا؟ لماذا يسبب الجلوتين في القمح مشاكل لبعض الأشخاص؟ أما في الجزء الثاني، سنتناول نتائج التدخل البشري في الطعام مثل المضافات الغذائية، التعديلات الوراثية وفوائدها. وفي الجزء الثالث، سنتناول متبقيات المبيدات الحشرية، المضادات الحيوية، الدهون غير المشبعة، والمواد الكيميائية من اللدائن التي قد تدخل الطعام أثناء تحضيره. وبعد أن نخوض في العلم، سنناقش في الفصل الرابع الأفكار الغذائية المشكوك فيها.
تفاحة في اليوم
هل هناك موضوع أفضل لبدء مناقشة العلاقة بين الطعام والصحة؟ أليس من الصحيح أن “تفاحة في اليوم تبعد عنك الطبيب”؟ ربما، ولكن ليس إذا ألقيت التفاحة عليه! فلا يوجد طعام واحد يمتلك خواص سحرية على الصحة. هناك نظام غذائي صحي وآخر غير صحي، ومن المؤكد أنه من الممكن أن يتبع شخص نظامًا غذائيًا سيئًا حتى وإن تناول تفاحة يوميًا، كما يمكن أن يتناول شخص آخر الكثير من التفاح في نظام غذائي سيء. ما يهم حقًا في التغذية هو التأثير الإجمالي لجميع المواد الكيميائية التي تصل إلى أجسادنا من الطعام الذي نأكله. نعم، المواد الكيميائية.
قد تتعجب إذا كانت كلمة “كيميائية” لا ترتبط عادة بـ “سامة”، لكن الحقيقة أن مصطلح “المادة الكيميائية السامة” لا معنى له إذا لم يكن في السياق المناسب. على سبيل المثال، حامض الساليسيليك هو مادة كيميائية توجد بشكل طبيعي في العديد من الفواكه والنباتات، بما في ذلك التفاح. وهو يتكون أيضًا في جسمنا أثناء هضم الطعام. ويعد الحامض الساليسيليك من المواد المهمة في الوقاية من الجلطات الدموية. إذن، كيف نتفاعل إذا اكتشفنا وجود حامض الساليسيليك في دمنا؟ هل نعتبره مادة سامة، أم نكون مطمئنين لقدرته على الوقاية من الجلطات؟
ما نريد قوله هنا هو أن وجود المواد الكيميائية في الطعام لا يعني بالضرورة أنها سامة. وعندما نفكر في الغذاء، يجب أن نأخذ في الاعتبار الجرعة التي يتناولها الجسم وأثرها الفعلي.
كتب أخرى للمؤلف : جو شفارتس
اقتباسات من كتاب تفاحة في اليوم الخرافات وسوء المعرفة والحقائق حول ما نأكل من طعام PDF تأليف جو شفارتس

تحميل كتاب تفاحة في اليوم الخرافات وسوء المعرفة والحقائق حول ما نأكل من طعام PDF تأليف جو شفارتس
للحصول على الكتاب: اضـغـط هــنا
📢 ما رأيك في هذا الكتاب؟ شاركنا تجربتك في التعليقات، واقترح علينا كتبًا أخرى تود منا نشرها!
يسرّنا في موقع المكتبة نت أن نوضح لكم بعض النقاط الهامة:
- مصادر الكتب: نقوم بتوفير الكتب من منصات الإنترنت المختلفة مثل موقع Archive و Scribd وغيرها من المواقع المتخصصة.
- المحتوى: نحن لا نتحمل مسؤولية الآراء أو الأفكار الواردة في الكتب التي نقوم بنشرها.
- الملكية الفكرية: جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة للمؤلفين. في حال وجود أي مشكلة تتعلق بالحقوق، نرجو منكم التواصل معنا مباشرة.
يسعدنا تواصلكم معنا عبر أحد الوسائل التالية:
- صفحة حقوق الملكية
- صفحة حول المكتبة نت
- البريد الإلكتروني: [email protected]
- كروب الفيسبوك: [الفيسبوك]
- قناة التلغرام: [التلغرام]
لا تترددوا في التواصل معنا لأي استفسار أو ملاحظة!