كتاب تفكيك الصهيونية في الأدب الإسرائيلي PDF تأليف رشاد الشامي …
وصف وملخص الكتاب :
هذا الكتاب بين دفتيه أربعة عشر مقالًا ودراسة من بين ما يربو على خمسين نُشرت على امتداد الفترة (1969-1999) في شتى المجلات والصحف المصرية والعربية في القضايا المتصلة بالواقع السياسي في إسرائيل وبالأدب العبري المعاصر في إسرائيل. ويدور موضوع هذه المقالات والدراسات حول قضية رئيسية شغلت بال الأدباء العبريين في إسرائيل على امتداد الفترة الممتدة من أعقاب حرب 1948 وحتى نهاية التسعينيات من القرن العشرين، وهي قضية التخبطات والشكوك والمراجعة الشاملة لفرضيات ومبادئ وأهداف الحركة الصهيونية وإسرائيل، في ضوء الواقع الذي فرضته معطيات ما بعد قيام الدولة، وخوض الحروب المتوالية ضد العرب (1948-1973، 1967-1982) والانتفاضات الفلسطينية ضد الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية بعد حرب 1967.
وقد كانت الأسباب التي حدت بهؤلاء الأدباء الإسرائيليين إلى تلك المراجعة هي:
-
سلسلة الحروب المتوالية التي تخوضها إسرائيل، وجدواها بالنسبة لليهود الذين استجابوا للدعوة الصهيونية بالهجرة إلى فلسطين بزعم إقامة ملجأ آمن لهم فيها، هربًا من الاضطهادات ومعاداة اليهود في أوروبا بغربها وشرقها، بالإضافة إلى طرح التساؤلات حول مصداقية الصهيونية، وخاصة بعد ما جرى من هزيمة عسكرية لإسرائيل في حرب أكتوبر 1973، وهذا هو طرح بدائل للصهيونية التقليدية تتماشى مع روح العدل والقانون الدولي، واهتمام المواطنين في إسرائيل بالسلام والرفاهية.
-
الظلم الذي أحدثته الصهيونية لأبناء الشعب الفلسطيني بعدما ثبت زيف مقولة “أرض بلا شعب لشعب بلا أرض”، وهو الأمر الذي دفع بعض ذوي الضمائر الحية من أدباء إسرائيل إلى طرح الحل التوافقي، بأن أرض فلسطين يجب أن يتقاسمها الشعبان: الفلسطيني والإسرائيلي، حقنًا للدماء ووضع حد لديمومة الصراع إلى ما لا نهاية.
وتنقسم هذه الدراسات والمقالات إلى ثلاثة محاور:
-
المحور الأول: ويضم دراسات عن الأدب العبري الحديث والمعاصر، تاريخه، ونطوره، والاتجاهات الرئيسية للتيارات الأدبية فيه، حتى نهاية التسعينيات من القرن العشرين، وموقف الأدب الإسرائيلي من الصهيونية.
-
المحور الثاني: ويضم دراسات حول موقف أدب حرب 1948 الإسرائيلي من الصهيونية، وخاصة في أعمال الأديب الإسرائيلي لاميخ يزهار (يزهار سميلانسكي).
-
المحور الثالث: ويضم مقالات حول موقف الأدب الإسرائيلي من الصهيونية في أعقاب حربي 1967 و1973، وخاصة على ضوء تنامي نغمة المراجعة وإعادة التقييم التي شاعت في هذا الأدب في أعقاب هذه الحرب، ثم أيضًا في أعقاب حرب لبنان (1982).
وهكذا فإنني أرجو أن تقدم هذه البانوراما للقارئ العربي ما يعينه على قراءة انعكاسات الأحداث التي مرت بدولة إسرائيل منذ نشأتها في عام 1948 وحتى الآن، كما تناولها الأدب الإسرائيلي، وخاصة فيما يتصل برؤية هذا الأدب الأيديولوجية الصهيونية من ناحية، ولأفعال دولة إسرائيل في علاقتها بالقضايا المصيرية لمستقبلها من ناحية أخرى.
حول الأدب العبري الحديث ومراحله: من المشاكل التي تعترض سبيل أي باحث في التاريخ أو الفكر أو الأدب اليهودي تلك التعددية في الاصطلاحات التي قد يحدث عند استخدامها بعض اللبس والغموض والتداخل حول مدلولاتها من الناحية التاريخية أو الفكرية أو الدينية أو الأدبية. وهذه الاصطلاحات هي: “عبري”، “يهودي”، “صهيوني”، و”إسرائيلي”.
بالطبع، فإن لكل من هذه الاصطلاحات مدلولًا خاصًا من الناحية التاريخية أو الدينية يختلف عن المدلول الثقافي أو الأدبي. وبالنسبة للجانب الذي يعنينا في دراستنا، وهو الجانب الأدبي، نلاحظ أنه من النادر أن يتفق اثنان من النقاد أو دارسي تاريخ الأدب العبري حول تحديد المفهوم الدقيق الذي تعنيه اصطلاحات مثل “الأدب اليهودي”، “الأدب العبري”، “الأدب الإسرائيلي”، أو “الأدب الصهيوني” سواء من ناحية التقسيم التاريخي للمراحل أو من ناحية التقسيم الموضوعي حسب الاتجاهات الأدبية أو المدارس، حيث يتداخل في كثير من الأحيان ما هو يهودي مع ما هو عبري ومع ما هو إسرائيلي وما هو صهيوني. وبالرغم من هذا، فإننا سنحاول تعريف هذه المصطلحات وفقًا لما اتفقت عليه معظم مراجع الأدب العبري في الآونة الأخيرة.
إن دائرة المعارف اليهودية (جودايكا) تعرف الأدب اليهودي “Jewish literature” على النحو التالي: يقصد بهذا الاصطلاح ذلك الإنتاج الأدبي الذي أنتجه اليهود منذ ثلاثة آلاف عام. ويشمل ذلك ما أنتجه اليهود في شتى البلدان التي عاشوا فيها بمختلف اللغات وفي مختلف الموضوعات. وعلى هذا الأساس تندرج ضمن هذا الاصطلاح:
-
الأعمال التي كتبها اليهود عن موضوعات يهودية بأي لغة من اللغات.
-
الأعمال ذات الطابع الأدبي التي كتبها اليهود بالعبرية أو اليديشي أو أي لغة أخرى من اللغات الخاصة باليهود مهما كان الموضوع الذي تتناوله.
-
الأعمال الأدبية التي كتبها الأدباء اليهود، أيا كان الموضوع وأيا كانت اللغة.
ويرى الدكتور المسيري في موسوعته أن هذا المصطلح عام للغاية ومجرد، مثل مصطلح “الأدب الحداثي” أو “الأدب الشعبي”، فهو يصف جانبًا واحدًا من مضمون الأدب ولا يعد تصنيفًا أدبيًا.
أما اصطلاح “الأدب العبري”، فهو اصطلاح أكثر تخصيصًا، إذ يقصد به تلك الكتابات باللغة العبرية أو الأرامية (لصلة القربى الشديدة بينها وبين اللغة العبرية)، أو باللغة العربية ولكن بحروف عبرية (على غرار كتابات بعض اليهود في إسبانيا في العصور الوسطى). وذلك منذ عصر تدوين العهد القديم حتى العصر الحديث بغض النظر عن الظروف التاريخية أو الحضارية أو الجغرافية التي أُنتِجت خلالها.
أما اصطلاح “الأدب الصهيوني”، فيقصد به تلك الكتابات التي كتبها يهود أو غير يهود بأي لغة من لغات العالم ولكنها تتعاطف مع مضمون “الفكرة الصهيونية”، أي أن اصطلاح “الأدب الصهيوني” لا يشكل شكل الأدب ولا محتواه ولا حتى لغته، وإنما يصف اتجاهه الأيديولوجي العام.
الأدب العبري: لابد وأن نشير إلى سمتين هامتين وفريدتين تميز بهما الأدب العبري بشكل عام وحددت تفرده بين آداب العالم التي عادة ما تخضع لتأثير البيئة الجغرافية وما يتعلق بها من مفاهيم فكرية وحضارية خاصة، وهاتان السمتان هما:
-
أولاً: أن هذا الأدب هو أدب بلا حدود جغرافية، وذلك لأن الجماعة اليهودية تميزت عبر تاريخها بظاهرة خاصة وهي ظاهرة “التشتت”. وبسبب هذه الظاهرة فقد فقد الأدب سمة الوحدة التأثيرية للبيئة الجغرافية الموحدة، كما خضع لتأثير ثقافات وحضارات مختلفة عبر التاريخ من ناحية، كما فقد من ناحية أخرى سمة الاستمرارية التاريخية.
-
ثانيًا: أن الأدب العبري قد تأثر في تطوره بالعوامل السياسية والاجتماعية التي كانت تتعرض لها الجماعات اليهودية في أماكن تجمعها.
كتب أخرى للمؤلف : رشاد الشامي
اقتباسات من كتاب تفكيك الصهيونية في الأدب الإسرائيلي PDF تأليف رشاد الشامي
تحميل كتاب تفكيك الصهيونية في الأدب الإسرائيلي PDF تأليف رشاد الشامي
للحصول على الكتاب: اضـغـط هــنا
📢 ما رأيك في هذا الكتاب؟ شاركنا تجربتك في التعليقات، واقترح علينا كتبًا أخرى تود منا نشرها!
يسرّنا في موقع المكتبة نت أن نوضح لكم بعض النقاط الهامة:
- مصادر الكتب: نقوم بتوفير الكتب من منصات الإنترنت المختلفة مثل موقع Archive و Scribd وغيرها من المواقع المتخصصة.
- المحتوى: نحن لا نتحمل مسؤولية الآراء أو الأفكار الواردة في الكتب التي نقوم بنشرها.
- الملكية الفكرية: جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة للمؤلفين. في حال وجود أي مشكلة تتعلق بالحقوق، نرجو منكم التواصل معنا مباشرة.
يسعدنا تواصلكم معنا عبر أحد الوسائل التالية:
- صفحة حقوق الملكية
- صفحة حول المكتبة نت
- البريد الإلكتروني: [email protected]
- كروب الفيسبوك: [الفيسبوك]
- قناة التلغرام: [التلغرام]
لا تترددوا في التواصل معنا لأي استفسار أو ملاحظة!
