كتاب جنوب اليمن في حكم اليسار شهادة شخصية PDF تأليف فواز طرابلسي …
وصف وملخص الكتاب :
بين دفتي هذا الكتاب، أقدّم شهادتي الشخصية عن حكم اليسار في جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية. زرت عدن لأول مرة في عام 1970، وغادرتها للمرة الأخيرة في عام 1993. وبينهما كانت زيارات متعددة بمعدل أربع أو خمس مرات في السنة خلال مسؤولياتي كعضو قيادي في منظمة العمل الشيوعي في لبنان، التي كانت على صلة نضالية وثيقة مع الجبهة القومية والحزب الاشتراكي اليمني وسلطة اليسار.
خطر لي فكرة الكتابة عن تجربة حكم اليسار في اليمن في أكثر من مناسبة، خصوصًا بعد وطأة الاقتتال بين فريقي الحزب الاشتراكي في يناير 1986، الذي سدد الضربة القاضية لحكم اليسار. دفعني إلى التنفيذ حدث وامرأة. الحدث هو الحراك الجنوبي والثورة اليمنية، وخصوصًا في وجهها الشعبي والشبابي في مرحلتها الأولى. أما المرأة، فهي الرفيقة بشرى المقطري، المناضلة والروائية التي طرحت علي في لقاء بندوة عن الشباب والثورات بالقاهرة، أسئلة عن تجربة الجنوب، تدور في ذهن شابات وشباب الحزب الاشتراكي واليسار اليمني عمومًا. قررنا أن نتحاور، وعقدنا جلسات سجلت على هامش عدة مؤتمرات وندوات عن الثورات العربية، وقد صدف أن حضرناها معًا. دونت بشرى التسجيلات، وتوليت تحريرها وكتابة خلاصات ختامية لها.
أدلي بهذه الشهادة بعد قرابة عقدين ونصف من انضواء جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية في الجمهورية العربية اليمنية وانطفاء أول حكم لليسار الماركسي في بلد عربي. بالإضافة إلى محاولات متعمدة لطمس التجربة من قبل دكتاتور اليمن علي عبد الله صالح وأجهزته الأمنية والإعلامية، تخلى عدد كبير من المسؤولين في اليمن الديمقراطي سابقًا عن تجربتهم وتنصلوا منها، بل أحجموا حتى عن عناء التأريخ لتلك الحقبة أو مراجعة أدوارهم فيها، أما أصدقاء التجربة ومستشاروها فلست أعرف أيا منهم جازف بالشهادة عليها.
ترددت كثيرًا في الاستمرار بتحرير المقابلات ودفعها للنشر بعد الانقلاب الحوثي وحرب الائتلاف الخليجي على اليمن، ذلك أن المأساة اليمنية التي ما تزال تتوالى فصولًا، تبهت أمامها مهمة تسجيل الذكريات والتجارب. رضخت لإلحاح بشرى وتشجيع بعض الرفاق والأصدقاء الذين تعني لي آراؤهم. الدافع الذي قادني إلى كتابة هذا الكتاب هو تدوين التجربة الشخصية في تلك الحقبة الزاخرة التي عاشها جيلنا، ووضعها بتصرف الجيل الجديد. اعتمدت في رواية هذه التجربة على الذاكرة، وعلى ما جمعته من انطباعات وملاحظات وسانحات (سجلت بعضها في “وعود عدن: رحلات أنية”، رياض الريس للكتب والنشر، 1997). استشرت عددًا من الرفاق والأصدقاء للتدقيق في بعض التفاصيل، منهم محمد سعد عبدالله وسالم صالح والصديق الدائم خالد الحريري، وخصوصًا الراحل جار الله عمر. وقد دققت بعض المعلومات مع فاروق حكيمي خلال مراجعة مسودة هذا الكتاب. أشكرهم على مساعدتهم، وبديهي أنني أبرئ كل واحد منهم من أي مسؤولية عما يرد في هذه الصفحات من أحداث وأفكار.
في عملية تدوين هذه المقابلات اكتشفت أن الحوار مع بشرى المقطري كان بمثابة امتحان حقيقي عن مواقفي في إبداء آراء ونصائح حول سياسات وممارسات كانت لبعضها نتائج فادحة. حدث أن صمت عن ارتكابات أو غلب التبرير والتهوين إزاءها، وهي ارتكابات أستفظعها الآن وأتأمل نتائجها. في امتحان الضمير خلال هذه الاعترافات، أستبقي الامتحان لا لإراحة الضمير. حسبي أنني عرضت أفكاري وسلوكي بكل صراحة كما فكرته وسلكته خلال تلك السنوات، ولم أعرضها كما يحلو لي أن أعيد تقديمها الآن بناءً على أفكاري وممارساتي الحالية. هذا ما أفهمه من مهمة كتابة المذكرات.
آمل أن أكون قد عرضت تجربتي بتصرف من يهتم من أهل اليمن بكل ما لدي من صراحة وما استطعت من وضوح ودقة. ختمتها بعدد من الخلاصات أضعها بتصرف من يهمه الأمر في اليسار العربي، أو سواه، وأرجو أن يفيد منها بهذا الشكل أو ذاك.
كتب أخرى للمؤلف : فواز طرابلسي
اقتباسات من كتاب جنوب اليمن في حكم اليسار شهادة شخصية PDF تأليف فواز طرابلسي
تحميل كتاب جنوب اليمن في حكم اليسار شهادة شخصية PDF تأليف فواز طرابلسي
للحصول على الكتاب: اضـغـط هــنا
📢 ما رأيك في هذا الكتاب؟ شاركنا تجربتك في التعليقات، واقترح علينا كتبًا أخرى تود منا نشرها!
يسرّنا في موقع المكتبة نت أن نوضح لكم بعض النقاط الهامة:
- مصادر الكتب: نقوم بتوفير الكتب من منصات الإنترنت المختلفة مثل موقع Archive و Scribd وغيرها من المواقع المتخصصة.
- المحتوى: نحن لا نتحمل مسؤولية الآراء أو الأفكار الواردة في الكتب التي نقوم بنشرها.
- الملكية الفكرية: جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة للمؤلفين. في حال وجود أي مشكلة تتعلق بالحقوق، نرجو منكم التواصل معنا مباشرة.
يسعدنا تواصلكم معنا عبر أحد الوسائل التالية:
- صفحة حقوق الملكية
- صفحة حول المكتبة نت
- البريد الإلكتروني: [email protected]
- كروب الفيسبوك: [الفيسبوك]
- قناة التلغرام: [التلغرام]
لا تترددوا في التواصل معنا لأي استفسار أو ملاحظة!
