كتاب دراسات في الفقه الإسلامي المعاصر الجزء الخامس PDF تأليف حيدر حب الله

www.maktbah.net كتاب دراسات في الفقه الإسلامي المعاصر الجزء الخامس PDF تأليف حيدر حب الله (2)

كتاب دراسات في الفقه الإسلامي المعاصر الجزء الخامس PDF تأليف حيدر حب الله …

وصف وملخص الكتاب :

الفقه القرآني أو فقه القرآن أو فقه آيات الأحكام أو أحكام القرآن بحسب التسمية الموروثة، هو فقه يتخذ من النص القرآني موضوعًا لدراسته ومرجعًا لاستنباط الأحكام الشرعية منه. يُعد الفقه القرآني تقاطعًا بين علمين إسلاميين: الأول هو علم تفسير القرآن الكريم، والثاني هو علم الفقه الإسلامي. ومن خلال جهد هذين العلمين في تفسير الآيات التي تتعلق بالأحكام والموضوعات الفقهية، يتم الوصول إلى الفقه القرآني. ومن هنا، يحتاج الفقه القرآني إلى خبرات تفسيرية وفقهية معًا.

في العقود الأخيرة، أصبح للفقه القرآني أهمية خاصة، لأسباب داخلية وخارجية سنتناولها في هذه الورقة بإذن الله. فهو يشكل دعوة داخلية للعودة إلى القرآن الكريم والاهتمام به بشكل أكبر في الدراسات الدينية عامة وفي الفقه خاصة. كما يشكل مادة نقدية للفقه الإسلامي من جهة، حيث يناقش النقاد نتائج الفقه التي قد تتعارض مع القرآن الكريم، ومن جهة أخرى، يشكل مادة نقدية للنظام التشريعي القرآني نفسه، حيث أُثيرت بعض التساؤلات والإشكاليات حوله، مما يستدعي دراسة الأصول والمعالم النظرية والتصورية للفقه القرآني. وسنسلط الضوء هنا على مدخل أولي لهذه الدراسة، والتي تعد بمثابة خارطة أولية للمجال، وليس الهدف منها تقديم دراسة تطبيقية لآيات الأحكام، بل فتح الباب للدراسة النظرية العامة لهذا الموضوع المهم.

مفهوم الفقه القرآني

يطلق مصطلح “الفقه القرآني” ويقصد به، تبعًا للاتجاهات الفقهية المعاصرة، أحد المعاني التالية:

المعنى الأول: الفقه القرآني التجزيئي (الاتجاه المدرسي) وهو المعنى السائد في الموروث الإسلامي، حيث يتم الحصول على الفقه القرآني من خلال دراسة آيات الأحكام، حيث يقوم الفقيه بالاجتهاد في هذه الآيات لإنتاج فقهه القرآني. ويمكن دراسة آيات الأحكام إما بشكل متكامل كما هو الحال في المصنفات الخاصة بآيات الأحكام، مثل “زبدة البيان” للمحقق الأردبيلي عند الإمامية، و”شرح آيات الأحكام” للفاضل يحيى بن محمد الحسيني عند الزيدية، و”أحكام القرآن” لأبي بكر الجصاص من أهل السنة، وغيرها. كما يمكن دراسة آيات الأحكام بشكل غير مستقل ضمن موسوعات فقهية شاملة، مثل تلك التي قدمها الفقهاء الذين يمتلكون موسوعات فقهية كبيرة، مثل السيد الخوئي عند الإمامية والإمام الشافعي عند أهل السنة، أو من خلال تفاسير موسوعية تشمل آيات القرآن الكريم مثل “مفاتيح الغيب” للفخر الرازي و”تفسير الميزان” للعلامة الطباطبائي.

خصائص الفقه القرآني بالمعنى الموروث

  1. لا تؤخذ النظرية الفقهية نفسها لدراستها قرآنيًا: بل تُدرس الآيات نفسها، إما في البحث التفسيري أو الفقهي، وتُوزع حسب الأبواب الفقهية، دون أن نركز على نظرية فقهية معينة كـ “فقه الدولة في القرآن”.

  2. النتائج المستخلصة من دراسة آيات الأحكام ليست نهائية: لا تُعتبر النتائج التي تترتب على دراسة آيات الأحكام نهائية ما لم تُستكمل بسائر مصادر الاجتهاد مثل الحديث والعقل وغيرهما، حيث قد يكون هناك مخصص أو مقيد أو غيره.

المعنى الثاني: الفقه القرآني الموضوعي (الاتجاه الحديث) وهو الذي بدأ يبرز في العقود الأخيرة، ويمكن تسميته “الفقه القرآني الموضوعي”، وهو مختلف عن الفقه القرآني التجزيئي. في هذا المعنى، لا يتم تناول الآيات كأداة رئيسية للبحث، بل يتم تناول الموضوع الفقهي أولًا، ثم يُبحث في مجمل عناصر الموضوع في القرآن الكريم. يختلف هذا عن شخص يتبع ترتيب الآيات، حيث يمر على آيات الأحكام واحدة تلو الأخرى أو يدرسها ضمن الأبواب الفقهية. في الفقه القرآني الموضوعي، يركز الباحث على موضوع فقه الدولة، مثلًا، ويقوم بتقسيمه إلى فروع مثل فقه السلطة، وفقه العلاقات الخارجية، وفقه الحرب والسلم، ثم يبحث في القرآن للحصول على نتائج فقهية متكاملة حول الدولة وأحكامها. في هذه الحالة، يُعَدُّ القرآن هو الإطار العام الذي يعبأ الباحث فيه التفاصيل الفقهية المتعلقة بكل موضوع.

المعنى الثالث: الفقه القرآني المرجعي (اتجاه القرآنيين) وهو الذي يدعو إليه “القرآنيون” في العالم الإسلامي، ويقصدون به أن الفقه يجب أن يكون مستندًا دائمًا إلى القرآن الكريم. هذا المصطلح يحمل مدلولين:

  1. المدلول الأول (المعنى الأخف): يشير إلى مرجعية القرآن الكريم في الاستدلال الفقهي ومحاكمة سائر مصادر الاجتهاد، خاصة الحديث الشريف. فلا يُعتبر الحديث صحيحًا أو ضعيفًا فقط بناءً على السند والتاريخ، بل يُعرض على القرآن، فإن وافق القرآن بروحه ومضمونه قُبِلَ، وإن لم يوافق يُرفض.

  2. المدلول الثاني (المعنى الأشد): يشير إلى أن الفقه يجب أن يستند إلى القرآن فقط، مع إمكانية ضم العقل إليه. في هذا الاتجاه، يُحذف الحديث والإجماع والشهرة وغيرهم بشكل نهائي، ويُبنى الفقه الإسلامي فقط على القرآن الكريم.

الفقه القرآني بهذا المعنى يعد الفقه القرآني هو فقه الشريعة الإسلامية الحقيقية، ولا يُعتبر الفقه الذي يعتمد على مصادر اجتهاد أخرى فقهًا إسلاميًا حقيقيًا.

الفقه القرآني هو علم يتعامل مع استنباط الأحكام الشرعية من القرآن الكريم، ويتعدد مفهومه بين التفسير التجزيئي، الذي يعتمد على دراسة آيات الأحكام بالتفصيل، والتفسير الموضوعي الذي يبحث في المواضيع الفقهية الشاملة في القرآن، وصولًا إلى الاتجاه القرآني الذي يدعو إلى بناء فقه إسلامي مستمد بالكامل من القرآن الكريم.

كتب أخرى للمؤلف : حيدر حب الله 

اقتباسات من كتاب دراسات في الفقه الإسلامي المعاصر الجزء الخامس PDF تأليف حيدر حب الله

www.maktbah.net كتاب دراسات في الفقه الإسلامي المعاصر الجزء الخامس PDF تأليف حيدر حب الله (1) www.maktbah.net كتاب دراسات في الفقه الإسلامي المعاصر الجزء الخامس PDF تأليف حيدر حب الله (3)

📚 لا تفوّت أي كتاب جديد!

اشترك الآن مجانًا وتوصّل بأفضل الكتب مباشرة إلى بريدك الإلكتروني. اكتشف الإصدارات المميزة، والملخصات المفيدة، والكتب النادرة التي ننشرها أولاً بأول! 👇

تحميل كتاب دراسات في الفقه الإسلامي المعاصر الجزء الخامس PDF تأليف حيدر حب الله

للحصول على الكتاب: اضـغـط هــنا

📢 ما رأيك في هذا الكتاب؟ شاركنا تجربتك في التعليقات، واقترح علينا كتبًا أخرى تود منا نشرها!

يسرّنا في موقع المكتبة نت أن نوضح لكم بعض النقاط الهامة:

  • مصادر الكتب: نقوم بتوفير الكتب من منصات الإنترنت المختلفة مثل موقع Archive و Scribd وغيرها من المواقع المتخصصة.
  • المحتوى: نحن لا نتحمل مسؤولية الآراء أو الأفكار الواردة في الكتب التي نقوم بنشرها.
  • الملكية الفكرية: جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة للمؤلفين. في حال وجود أي مشكلة تتعلق بالحقوق، نرجو منكم التواصل معنا مباشرة.

يسعدنا تواصلكم معنا عبر أحد الوسائل التالية:

لا تترددوا في التواصل معنا لأي استفسار أو ملاحظة!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *