كتاب سياسة المملكة العربية السعودية الخارجية في النطاق المغاربي PDF تأليف فهد عباس سليمان …
وصف وملخص الكتاب :
تحتل السياسة الخارجية مكانة مهمة لدى الكثير من الدول، فهي الأداة الفاعلة في رسم طبيعة توجهات الدول إزاء الكثير من القضايا العالمية المهمة. وبما أن الموضوع يتعلق بالسياسة الخارجية للمملكة العربية السعودية، فقد كان لنشأة المملكة العربية السعودية التاريخية والسياسية والجغرافية أثر كبير على سياستها الخارجية ودوائر اهتمامها التي تركز بالأساس على قضايا العالمين العربي والإسلامي.
تكتسب دراسة السياسة الخارجية أهمية كبرى في العلاقات الدولية، وتعد الإطار العام والشامل الذي يمكننا من خلاله فهم وتفسير سلوك مختلف توجهات الدول إزاء الكثير من القضايا، على الرغم من تعقيد مجالات السياسة الخارجية وتشعبها وتناقض توجهات الدول المختلفة، انطلاقًا من سعي كل واحدة منها لتحقيق مصالحها وأمنها الوطني. لذا وقع الاختيار لدراسة سياسة المملكة العربية السعودية الخارجية التي اتسمت بالنزوع إلى الدبلوماسية الهادئة والتدرج في اتخاذ المواقف والقرارات في ظل امتلاكها لمقومات هذا التوجه سواء كانت مادية أو معنوية.
تعددت صيغ تنفيذ سياستها الخارجية؛ فتارة كانت المملكة تعتمد صيغة تقديم الدعم الدبلوماسي والسياسي لحركات التحرر والاستقلال لكثير من الدول العربية وغير العربية، وتارة أخرى كانت تعتمد صيغة تقديم الدعم المادي. وفي الوقت الذي كانت فيه بلدان المغرب العربي ترزح تحت نير الاستعمار الأوروبي، انصبت جهود ملوك المملكة العربية السعودية نحو دعم حركات التحرر والاستقلال المغاربية بما يضمن استقلالها وضمان سيادتها عن تسلط الاستعمار، معتمدين في سياستهم الخارجية على مبدأ الاعتدال في دعم تلك الحركات في المحافل العربية والدولية. وبعد نيل بلدان المغرب العربي استقلالها، دخلت العلاقات السعودية المغاربية منعطفًا جديدًا بالاعتماد على المصالح المشتركة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، فضلاً عن الاهتمامات الدولية المشتركة في ظل الظروف الدولية المتسارعة.
يتضمن الكتاب تمهيدًا وخمسة فصول رئيسة تناولت سياسة المملكة العربية السعودية الخارجية في النطاق المغاربي. فقد تناول التمهيد “تطور السياسة الخارجية للمملكة العربية السعودية”، مع توضيح لأهم العوامل المؤثرة في رسم السياسة الخارجية للمملكة. في حين تناول الفصل الأول “دور الدبلوماسية السعودية في دعم الثورة الجزائرية 1954-1962″، وخصص الفصل الثاني لدراسة موضوع “سياسة المملكة العربية السعودية في دعم استقلال تونس 1945-1957”. في حين تضمن الفصل الثالث موضوع “الدعم الدبلوماسي السعودي لقضية الاستقلال الليبي 1945-1955″، وعرج الفصل الرابع على موضوع “السياسة الخارجية السعودية تجاه استقلال المغرب الأقصى 1945-1956”. وأخيرًا جاء الفصل الخامس بعنوان “سياسة المملكة العربية السعودية الاقتصادية تجاه المملكة المغربية 2005-2015”.
اعتمد الكتاب على مجموعة متنوعة من الوثائق السعودية والعراقية غير المنشورة التي رفدته بمعلومات في غاية الأهمية، فضلاً عن الوثائق المنشورة ومحاضر جلسات مجلس الجامعة العربية والصحف السعودية والعربية والكتب والأبحاث التي شكلت المادة الأساسية للكتاب، ويمكن الاطلاع عليها في قائمة المصادر.
تطور السياسة الخارجية للمملكة العربية السعودية
اضطلعت المملكة العربية السعودية منذ تأسيسها على يد الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود (1902-1953) بمسؤوليات مهمة تجاه القضايا العربية، ولكنها في بادئ الأمر اتجهت نحو تعزيز السياسة الداخلية، وخاصة توحيد الدولة وسيادتها. لذلك، كانت الأسس الجوهرية في بناء المملكة العربية السعودية هي وحدتها الوطنية التي بدأها الملك عبد العزيز باستعادة الرياض في 14 يناير عام 1902، ثم توحيد بلاد نجد والمنطقة الشرقية من شبه الجزيرة العربية، ثم الحجاز والمنطقة الجنوبية الشمائية.
كانت السياسة الخارجية مرتبطة بالملك عبد العزيز مباشرة، وقد بدأ رسمها من خلال انفتاح الدولة الجديدة على العالم الخارجي، والاهتمام بمفهوم السياسة والعلاقات الدولية. لكن بداية هذه العلاقات والاهتمام السياسي الخارجي ظل محدودًا، وكان يرتبط مباشرة بالوضع الذي كانت عليه الدولة، حيث اقتصر في البداية على إقامة صلات محدودة مع كل من بريطانيا والدولة العثمانية، نظرًا لنفوذهما وتواجدهما في المنطقة العربية. ومن جهة أخرى، كان الملك عبد العزيز، أثناء تلك الحقبة وما بعدها، على اتصال بالعالم الخارجي عن طريق ممثلي الدول الأجنبية الكبرى في الخليج العربي.
لم تكن الدولة السعودية حديثة العهد بالسياسة الخارجية؛ فقد كانت للدولة السعودية الأولى والثانية اتصالات سياسية بالإمارات والدول العربية والإسلامية القائمة في ذلك الوقت. كما كان لهاتين الدولتين اتصالات سياسية مع الدول الأوروبية، وخاصة بريطانيا وفرنسا، اللتين حرصتا على إقامة نوع من العلاقة والاتصال بينهما وبين الدولة السعودية، ضمانًا لمصالحهما في الشرق. وكانت بريطانيا تسعى إلى ضمان استقرار نفوذها في الخليج العربي من خلال العمل مع الدولة السعودية الأولى ثم الثانية، لما لهما من نفوذ قوي في المناطق الشرقية من الجزيرة العربية، وخاصة بلاد الخليج في تلك الحقبة.
كان الملك عبد العزيز يولي اهتمامًا كبيرًا بعلاقات بلاده الخارجية والتوازن الدولي في الخليج والعلاقات مع بريطانيا، إذ كان لديه عدد من المساعدين الذين يتولون مهام تتعلق بالعلاقات مع الدول الخارجية، ومنهم عبدالله الدملوجي الذي كان مستشارًا للملك عبد العزيز. وفي أوائل عام 1923، انضم كل من حزة غوث وحافظ وهبة مستشارين للملك عبد العزيز في الشؤون الخارجية، وخاصة في المهمات الرسمية. ومن المستشارين في الشؤون الخارجية كان هناك أيضًا يوسف ياسين، رشاد فرعون، فؤاد حمزة، خير الدين الزركلي، رشيد عالي الكيلاني، خالد أبو الوليد القرقتي، وبشير السعداوي.
كتب أخرى للمؤلف : فهد عباس سليمان
اقتباسات من كتاب سياسة المملكة العربية السعودية الخارجية في النطاق المغاربي PDF تأليف فهد عباس سليمان
تحميل كتاب سياسة المملكة العربية السعودية الخارجية في النطاق المغاربي PDF تأليف فهد عباس سليمان
للحصول على الكتاب: اضـغـط هــنا
📢 ما رأيك في هذا الكتاب؟ شاركنا تجربتك في التعليقات، واقترح علينا كتبًا أخرى تود منا نشرها!
يسرّنا في موقع المكتبة نت أن نوضح لكم بعض النقاط الهامة:
- مصادر الكتب: نقوم بتوفير الكتب من منصات الإنترنت المختلفة مثل موقع Archive و Scribd وغيرها من المواقع المتخصصة.
- المحتوى: نحن لا نتحمل مسؤولية الآراء أو الأفكار الواردة في الكتب التي نقوم بنشرها.
- الملكية الفكرية: جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة للمؤلفين. في حال وجود أي مشكلة تتعلق بالحقوق، نرجو منكم التواصل معنا مباشرة.
يسعدنا تواصلكم معنا عبر أحد الوسائل التالية:
- صفحة حقوق الملكية
- صفحة حول المكتبة نت
- البريد الإلكتروني: [email protected]
- كروب الفيسبوك: [الفيسبوك]
- قناة التلغرام: [التلغرام]
لا تترددوا في التواصل معنا لأي استفسار أو ملاحظة!
