كتاب شهرزاد ترحل إلى الغرب – تأليف فاطمة المرنيسي …
وصف وملخص الكتاب :
يُعد كتاب “شهرزاد ترحل إلى الغرب” واحدًا من أبرز مؤلفات الكاتبة والمفكرة فاطمة المرنيسي، التي تُعد من أهم الأصوات النسوية والفكرية في العالم العربي. تناولت المرنيسي في هذا الكتاب – بأسلوبها السردي العميق والمشحون بالتحليل السوسيولوجي – صورة المرأة الشرقية في المخيال الغربي، وكيف أن هذه الصورة مشوّهة ومليئة بالأحكام المسبقة. كما تُسلّط الضوء على دور “شهرزاد”، ليس فقط كشخصية أدبية من ألف ليلة وليلة، بل كرمز ثقافي للحكمة والذكاء والقدرة على رواية القصص كسلاح لمواجهة السلطة الذكورية.
من هي فاطمة المرنيسي؟
فاطمة المرنيسي (1940-2015) هي كاتبة وروائية وعالمة اجتماع مغربية، عُرفت بمواقفها الجريئة في نقد المجتمع البطريركي وتحليلها العميق للعلاقات بين الجنسين في السياقين العربي والإسلامي. تناولت في كتبها موضوعات الدين، السياسة، الحريم، النسوية، والحداثة، وقدّمت قراءة نسوية عميقة للتراث الإسلامي، مركّزة على تاريخ النساء وواقعهن المعاصر. ومن بين أبرز أعمالها: الحريم السياسي، الإسلام والديمقراطية، وشهرزاد ترحل إلى الغرب.
محتوى الكتاب
في كتاب “شهرزاد ترحل إلى الغرب”، تنطلق المرنيسي من تساؤل جوهري: ماذا يحدث حين يسمع المجتمع الشرقي أو الغربي اسم “شهرزاد”؟ وكيف تختلف الانطباعات بين الثقافتين؟ بالنسبة للمجتمع الشرقي، فإن شهرزاد تُعد أيقونة للجمال والذكاء والصبر والمكر الأنثوي. أما في الوعي الغربي، فإن المرأة الشرقية عموماً – ومنها شهرزاد – غالبًا ما تُختزل في صورة نمطية سلبية: امرأة خانعة، مقهورة، تُحبس في الحريم ولا تملك قرارها ولا صوتها.
ترى المرنيسي أن هذه الصورة التي رسمها الغرب للمرأة الشرقية ليست فقط سطحية بل خاطئة تمامًا. فالمرأة العربية لم تكن في يوم من الأيام بلا تأثير أو دور، بل كان لها نفوذ سياسي واجتماعي وثقافي، سواء في التاريخ الإسلامي أو في المجتمعات العربية التقليدية. تُبرز المرنيسي من خلال تحليلها التاريخي والاجتماعي كيف أن المرأة، ومنذ قرون، لعبت أدوارًا محورية في السلطة والحكم، والتعليم والفكر.
نقد الصورة النمطية للمرأة الشرقية
تنتقد المرنيسي التناول الغربي للمرأة الشرقية، خصوصًا في الأدب والفن والسينما، حيث تُقدَّم كرمز للغموض والإغواء والخضوع. وتُحلّل كيف أن المخيلة الغربية – خاصة في أوروبا خلال القرن التاسع عشر – رسمت صورة “الحريم الشرقي” كعالم سري غامض ومثير، يخدم خيال الرجل الأوروبي أكثر من واقع المرأة الشرقية.
في المقابل، توضح المرنيسي أن هذه الصور إنما تخدم فكرة التفوق الثقافي للغرب، حيث يُصوَّر الرجل الغربي كمنقذ للمرأة الشرقية من التخلف والاضطهاد، وهي رؤية استشراقية تُخفي خلفها أطماعًا استعمارية وثقافية.
شهرزاد… رمز المقاومة
تعيد المرنيسي الاعتبار إلى “شهرزاد” باعتبارها امرأة قوية استخدمت الخيال والحكمة والفن القصصي كوسيلة للبقاء والتغيير. لم تكن شهرزاد مجرد راوية حكايات تسلّي السلطان، بل كانت تُخاطبه وتُغيّره من خلال القصة، وتُظهر له عيوبه وتُعيد تشكيل رؤيته للعالم. وهكذا، تصبح “شهرزاد” رمزًا للمقاومة الناعمة، ولمكانة المرأة المثقفة في مجتمع يعاني من قمع الصوت الأنثوي.
بين الرجل الشرقي والغربي
يتناول الكتاب أيضًا الفروقات في نظرة الرجل الشرقي والغربي للمرأة، مشيرًا إلى أن كليهما – وإن بدرجات مختلفة – يُمارسان أشكالًا من التسلط الذكوري، وإن اختلفت الأدوات والخطابات. فبينما يُخضع الرجل الشرقي المرأة باسم الدين أو العادات، يُمارس الرجل الغربي الهيمنة باسم التحرير والحداثة. وفي الحالتين، تظل المرأة في حاجة إلى أن تُعرّف نفسها بنفسها، لا أن يُعرّفها الآخرون، سواء من الشرق أو من الغرب.
كتب أخرى للمؤلف : فاطمة المرنيسي
اقتباسات من كتاب شهرزاد ترحل إلى الغرب – تأليف فاطمة المرنيسي
تحميل كتاب شهرزاد ترحل إلى الغرب – تأليف فاطمة المرنيسي
للحصول على الكتاب: كتاب شهرزاد ترحل إلى الغرب
📢 ما رأيك في هذا الكتاب؟ شاركنا تجربتك في التعليقات، واقترح علينا كتبًا أخرى تود منا نشرها!
يسرّنا في موقع المكتبة نت أن نوضح لكم بعض النقاط الهامة:
- مصادر الكتب: نقوم بتوفير الكتب من منصات الإنترنت المختلفة مثل موقع Archive و Scribd وغيرها من المواقع المتخصصة.
- المحتوى: نحن لا نتحمل مسؤولية الآراء أو الأفكار الواردة في الكتب التي نقوم بنشرها.
- الملكية الفكرية: جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة للمؤلفين. في حال وجود أي مشكلة تتعلق بالحقوق، نرجو منكم التواصل معنا مباشرة.
يسعدنا تواصلكم معنا عبر أحد الوسائل التالية:
- صفحة حقوق الملكية
- صفحة حول المكتبة نت
- البريد الإلكتروني: [email protected]
- كروب الفيسبوك: [الفيسبوك]
- قناة التلغرام: [التلغرام]
لا تترددوا في التواصل معنا لأي استفسار أو ملاحظة!