كتاب عاصفة الصحراء .. أسرار البيت الأبيض .. الجزء الثاني من ملف السري لحرب الخليج PDF تأليف إريك لوران …
وصف وملخص الكتاب :
يعد كتاب “عاصفة الصحراء: أسرار البيت الأبيض” من أهم الكتب التي تعالج جوانب الحرب الخليجية الثانية (حرب الخليج 1990-1991) من زاوية غير تقليدية، حيث يكشف فيه المؤلف، الصحفي الفرنسي إريك لوران، العديد من التفاصيل السرية التي كانت تحيط بالقرارات العسكرية والسياسية التي اتخذتها الولايات المتحدة وحلفاؤها خلال تلك الفترة. يتناول الكتاب السياسة الدولية بشكل معمق ويكشف عن خلفيات وحسابات البيت الأبيض والحكومة الأمريكية خلال فترة أزمة الخليج وحرب عاصفة الصحراء، بما في ذلك الأسباب الحقيقية وراء الحرب ودور القوى الكبرى في تحديد مصير المنطقة.
ينقسم الكتاب إلى مجموعة من الفصول التي تناقش جوانب مختلفة من حرب الخليج، مع التركيز على الأبعاد السياسية والعسكرية. يُعد هذا الكتاب الجزء الثاني من سلسلة متعلقة بالحرب، وهو يسلط الضوء على تفاصيل الاجتماعات السرية والتوجهات الاستراتيجية التي كانت وراء الهجوم على العراق. يركز الكتاب على دور البيت الأبيض في اتخاذ القرارات المصيرية التي أدت إلى تدخل التحالف الدولي في حرب الخليج.
في السادس عشر من شهر يناير (كانون الثاني) عام 1991، وفي الساعة التاسعة عصرًا بتوقيت واشنطن، أعلن جورج بوش بدء عملية “عاصفة الصحراء”، والهدف: تحرير الكويت.
وقد أعاد إريك لوران – مؤلف كتاب “حرب الخليج” – مع بيار سالينجر، بدقة مدهشة، بناء الأوقات العصيبة لهذا الصراع.
في ليلة من ليالي شهر أكتوبر (تشرين الأول) عام 1990، تم تأجيل التوقيت المقرر للهجوم. كان في المكتب البيضاوي للرئيس، تجري اللقاءات السرية في غرفة “العمليات”، التي تصدر منها عادةً قرارات الحرب وقرارات إفساد النفوس. تابعنا المحاولات اليائسة، عبر الهاتف، للرئيس غورباتشوف لإنقاذ صدام حسين. واستمعنا لحوار الفرصة الأخيرة بين طارق عزيز وجيمس بيكر في جنيف. واكتشفنا الجهود الدراماتيكية التي بذلها بوش لمنع إسرائيل من الرد على صواريخ سكود العراقية.
لم تحدث حرب حتى الآن تم تحضيرها وتنفيذها بهذه الدقة، كما حدث في هذه الحرب، حيث كان جورج بوش، طوال سبعة أشهر، هو الذي قرر كل شيء، ونظم كل شيء، وسيطر على كل شيء، بمساعدة مستشاريه الخمسة الأساسيين: بيكر، الدبلوماسي والمؤتمن على الأسرار؛ تشيني، وزير الدفاع الدقيق والعنيد؛ كولن باول، الاستراتيجي المحنك؛ سكوكروفت، الموجه الخفي؛ وشوارزكوف، التكتيكي العظيم.
وبفضل المعلومات المستقاة من أعلى المصادر في واشنطن، جدد إريك لوران رهانه، ليسرد علينا هذه القصة المدهشة، كأنها تحدث من جديد تحت أعيننا.
لقد عرف أنه فقد كل شيء؛ السلطة أولًا، ثم المكانة التي كان يأمل أن يحتلها اسمه في تاريخ بلاده. كان يحلم بأن يكون رئيسًا عظيمًا على رأس أمة مزدهرة ومتحدة، غير أنه خلف أميركا مقسمة، صدمتها نفسيًا حرب تدور رحاها على بُعد عشرين ألف كيلومتر من حدودها. فبدأ عدد المتظاهرين يتزايد كل يوم، وكان المشاركون في الاستعراضات السلمية يصرخون: “هيه، ليندن جونسون، كم صبيًا قتلت اليوم؟”
كان ذلك امتحانًا لا يُطاق بالنسبة لرجل هو على الأرجح أكثر وضوحًا في الرؤية من أغلبية معاونيه. فقد ضايقته مسائل السياسة الخارجية، وانتابته شكوك متصاعدة: كعدم انتصار قوة أميركا في فيتنام، أو إذا حدث ذلك فبثمن غالٍ.
وصل جونسون إلى الرئاسة في سنة 1963، عقب مأساة اغتيال سلفه، وتركها بعد انقضاء خمس سنوات، وهو بدوره ضحية مأساة أخرى. فقد فضَّل في آذار (مارس) 1968 ألا يعلن ترشيح نفسه مجددًا. واليوم، في 20 كانون الثاني (يناير) 1969، راح يمضي آخر ساعاته في البيت الأبيض. كان ذلك اليوم رماديًا مكمدًا، والهواء البارد يعصف بواشنطن. فوقف طويلًا أمام النافذة المطلة على المرج الجنوبي الكبير، حيث يمتد به المشهد إلى تمثال جفرسون التذكاري. ثم جال للمرة الأخيرة في الأروقة المقفرة.
كان يُقَدِّر في هذه الأماكن أهمية سلطته وحدودها. لم يكن يريد هذه الحرب، لكنه ورثها. وبينما لم يكن يحلم إلا بإصلاحات داخلية، راح ينخرط شيئًا فشيئًا حتى توصل بنفسه إلى اختيار أهداف العدو التي يجب أن تُقصف. كما كذب على الكونغرس وأمام الرأي العام.
وأخذت المبادئ التي كانت أميركا تؤمن بها يقينًا تتزعزع تدريجيًا. وأصبح جونسون، إضافة إلى ذلك، رهينةً للعسكريين، وهم رجال لم يدخل الإخفاق يومًا في توقعاتهم.
لقد حدث الإخفاق الآن، والرئيس الأسبق يجلس في القاعة الحمراء حيث فرقعة النيران في المدخنة، يتناول أطراف الحديث مع ريتشارد نيكسون. وبعدها بقليل، ينتقل إلى “الكابيتول” ليحضر حفل التنصيب. وختم نيكسون قَسَمه بالكلمات التقليدية: “فليكن الله بعوني”، وهي جملة لم يكن آنذاك قادرًا على إدراك وزنها.
كان نيكسون وجونسون واقفين جنبًا إلى جنب، والبرد يلفح وجهيهما. كانا يرمزان، في نظر الرأي العام، إلى “البراءة المفقودة” في أميركا بسبب حرب “لا أخلاقية”، ولذلك أصبح كلاهما ضحية تكفيرية؟
بيد أنه، في هذه اللحظة، كانت تنتابهما مشاعر متعارضة؛ فبينما كان ريتشارد نيكسون يتلذذ بنشوة النجاح، أخذ الحزن والمرارة يجتاحان نفسية جونسون.
سافر جونسون برفقة زوجته إلى قاعدة أندروز العسكرية، الواقعة بالقرب من العاصمة الفيدرالية. وكانت الطائرة الرئاسية (Air Force One) بانتظاره للرحلة الأخيرة التي ستعيده إلى تكساس. أدرك حينها مدى وحدته، من خلال قلة عدد الأشخاص الذين جاءوا لتوديعه. فحاول أن يُظهر للجميع وجهًا هادئًا.
وعرف أغلبهم، وهم أقرباء له أو معاونون أو أصدقاء قدامى، حيث كانوا مجموعة من الأوفياء. ثم باغته اكتشاف رجل في العقد الرابع من العمر، نحيف القامة، أسمر اللون، كان قد وصل لتوه، منتظرًا وقوفه أمامه. التقاه جونسون في بعض المناسبات القليلة. فأجهد نفسه ليتذكر اسمه: كان رجل أعمال يبني ثروته من البترول في تكساس، وهو واحد من الذين يعوِّل عليهم الحزب الجمهوري آمالًا كبيرة.
كتب أخرى للمؤلف : إريك لوران
اقتباسات من كتاب عاصفة الصحراء .. أسرار البيت الأبيض .. الجزء الثاني من ملف السري لحرب الخليج PDF تأليف إريك لوران
تحميل كتاب عاصفة الصحراء .. أسرار البيت الأبيض .. الجزء الثاني من ملف السري لحرب الخليج PDF تأليف إريك لوران
للحصول على الكتاب: اضـغـط هــنا
📢 ما رأيك في هذا الكتاب؟ شاركنا تجربتك في التعليقات، واقترح علينا كتبًا أخرى تود منا نشرها!
يسرّنا في موقع المكتبة نت أن نوضح لكم بعض النقاط الهامة:
- مصادر الكتب: نقوم بتوفير الكتب من منصات الإنترنت المختلفة مثل موقع Archive و Scribd وغيرها من المواقع المتخصصة.
- المحتوى: نحن لا نتحمل مسؤولية الآراء أو الأفكار الواردة في الكتب التي نقوم بنشرها.
- الملكية الفكرية: جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة للمؤلفين. في حال وجود أي مشكلة تتعلق بالحقوق، نرجو منكم التواصل معنا مباشرة.
يسعدنا تواصلكم معنا عبر أحد الوسائل التالية:
- صفحة حقوق الملكية
- صفحة حول المكتبة نت
- البريد الإلكتروني: [email protected]
- كروب الفيسبوك: [الفيسبوك]
- قناة التلغرام: [التلغرام]
لا تترددوا في التواصل معنا لأي استفسار أو ملاحظة!
