كتاب علم نفس الطفولة PDF تأليف محمد محمود عبد الرحمن …
وصف الكتاب :
يتناول كتابنا هذا أحد أبرز الموضوعات، إن لم يكن من أهم الموضوعات الإنسانية، والتي تهم الشريحة الأكبر من شرائح المجتمع لما له من دور في تبيان وتفسير النواحي النفسية والتنموية للأطفال. تتميز مجتمعاتنا العربية بأنها مجتمعات فتية، نظرًا لأن غالبية سكانها من الشباب والأطفال، خلافًا للمجتمعات الغربية التي تتميز بكونها مجتمعات كهولية. لذا، حظي هذا العلم باهتمام كبير من قِبَل العديد من علماء النفس والباحثين وكل من يهتم بفئة الأطفال.
اشتمل كتابنا هذا على العديد من الموضوعات ذات العلاقة بالطفل وطبيعته التنموية والنفسية، وكيفية التعامل معه وفق أحدث الأساليب والطرق الفعالة لتوجيه سلوكهم نحو الوجهة السليمة والصحيحة، آملين أن يقدم كتابنا هذا كل ما يساعد المعلم والمربي والأهل والمهتمين بعالم الطفل على تفهم نفسية أطفالنا والعمل على إشباع حاجاتهم.
تاريخ علم النفس
لكل علم تاريخ، وقبل كل تاريخ ماضٍ، ويمتد تاريخ علم النفس بامتداد تاريخ الإنسان وتفسيراته المختلفة لسلوكه، سواء كانت هذه التفسيرات خرافية أو واقعية، وسواء أكانت صحيحة أم خاطئة.
يمكن رصد بدايات تاريخ علم النفس مع كتابات الفلاسفة الإغريق مثل أفلاطون وأرسطو، أو ربما قبل ذلك. ويُشير بعض الباحثين إلى أن علم النفس ظهر بوصفه علمًا مستقلًا في القرن التاسع عشر.
ترجع دراسة علم النفس في سياق فلسفي إلى الحضارات اليونانية والصينية والهندية القديمة. وقد بدأ علم النفس يتخذ أشكالًا علاجية وتجريبية أكثر تطورًا في عصر علماء النفس المسلمين وعلماء الطبيعة الذين ظهروا في القرون الوسطى، حيث قاموا ببناء مستشفيات للعلاج النفسي.
وفي عام 1802، ساعد العالم النفسي الفرنسي “بيير كابينيس” في استكشاف علم النفس البيولوجي من خلال مقاله Rapports du physique et du moral de l’homme، الذي تناول فيه العلاقات بين الجانبين المادي والمعنوي للإنسان. لقد اعتمد “كابينيس” في وصفه للعقل البشري على ما تحصل عليه من معلومات من دراساته السابقة لعلم الأحياء، وحاول إثبات أن الإحساس والروح من الخواص المرتبطة بالجهاز العصبي.
على الرغم من أن تاريخ التجارب النفسية يرجع إلى الفترة التي ظهر فيها كتاب المناظر للعالم المسلم “الحسن بن الهيثم” عام 1020، إلا أن علم النفس كمجال تجريبي مستقل ظهر عام 1879، عندما قام عالم النفس الألماني “ويليام فونت” بإنشاء أول معمل متخصص في الأبحاث النفسية في جامعة “ليبزج” الألمانية، الأمر الذي جعله يُعرف باسم “أبو علم النفس”.
يُعتبر عام 1879 عام ولادة علم النفس وظهوره للنور. كما أصدر الفيلسوف الأمريكي “ويليام جيمس” كتابه الذي يُعد نواة تطور هذا العلم، ويحمل عنوان Principles of Psychology عام 1890. وضع جيمس بهذا الكتاب أسس العديد من الأسئلة التي سيركز علماء النفس على إيجاد إجابات عنها في السنوات التالية. ومن الشخصيات المهمة الأخرى في المرحلة الأولى لهذا العلم “هيرمان إبنجهاوس” (1850-1909)، وهو من رواد مجال الدراسات التجريبية المتعلقة بالذاكرة البشرية، والتي أجريت في جامعة برلين، إلى جانب عالم النفس الروسي “إيفان بافلوف” (1849-1936)، الذي بحث في عملية التعلم التي يُشار إليها الآن باسم “نظرية الارتباط الشرطي الكلاسيكية”.
التحليل النفسي
قام طبيب الأمراض العصبية النمساوي “سيغموند فرويد”، منذ تسعينيات القرن التاسع عشر وحتى وفاته عام 1939، بتأسيس أسلوب العلاج النفسي المعروف باسم “التحليل النفسي”. اعتمد “فرويد” بشكل كبير في فهمه للعقل البشري على الأساليب التفسيرية، واستكشاف المشاعر والأفكار الخفية (اللاواعية)، والملاحظات الإكلينيكية. وقد ركّز بشكل خاص على حل الصراع الذي يحدث في العقل الباطن، والتخلص من حالة التوتر العقلي، بالإضافة إلى تركيزه على علم النفس المرضي.
ذاع صيت نظريات “فرويد” في علم النفس، ويعود السبب الأساسي في ذلك إلى تناولها موضوعات مثل الجنس، والكبت، والعقل الباطن، باعتبارها من الجوانب العامة للتطور النفسي. كانت هذه الموضوعات تُعد من المحظورات التي لا يمكن الاقتراب منها أو التحدث عنها، لكن “فرويد” نجح في تناولها وشرحها بطريقة لائقة ومهذبة.
اشتهر “فرويد” بتقسيمه للعقل البشري إلى ثلاثة أجزاء: “الهو”، و”الأنا”، و”الأنا الأعلى”، كما قدم نظرياته حول “عقدة أوديب”. ومع ذلك، فإن إسهاماته التي ستظل باقية في هذا العلم لا تتمثل فقط في نظرياته أو تقسيمه للعقل، بل في الابتكارات التي قدمها في المجال الإكلينيكي لعلم النفس، مثل أسلوب التداعي الحر، واهتمامه بتفسير الأحلام على أسس تحليلية.
كان لفكر “فرويد” وأفكاره أثر بالغ على الطبيب النفسي السويسري “كارل يونغ”، الذي أصبح علم النفس التحليلي الذي ابتكره بديلاً عن “علم نفس الأعماق”. ومن بين المفكرين البارزين في مجال التحليل النفسي خلال منتصف القرن العشرين: “آنا فرويد” (ابنة سيغموند فرويد)، و”إريك إريكسون”، و”ميلاني كلاين”، و”دونالد وينيكوت”، و”كارين هورني”، و”إيريك فروم”، و”جون بولبي”.
يشتمل مجال التحليل النفسي الحديث على عدد من المدارس الفكرية المختلفة، مثل “علم نفس الأنا”، و”نظرية العلاقات الموضوعية”، و”التحليل النفسي العصبي”. حاول الفيلسوف النمساوي – البريطاني “كارل بوبر” إثبات أن نظريات “فرويد” في التحليل النفسي قُدمت بطريقة غير معتمدة على التجربة والاختبار.
تعتمد أقسام علم النفس في الجامعات الأمريكية اليوم على التوجه العلمي، وتم تهميش فكر “فرويد” ونظرياته، والنظر إليها باعتبارها ابتكارًا تاريخيًا عفا عليه الزمن، وفقًا لدراسة أجرتها الجمعية الأمريكية للطب النفسي. ومع ذلك، قام مؤخرًا عالم الأعصاب الجنوب أفريقي “مارك سولمز” وغيره من الباحثين بالدفاع عن بعض أفكار “فرويد”، مستندين إلى أسس علمية حديثة، مشيرين إلى تكوينات الدماغ التي ترتبط بمفاهيم “فرويد”، مثل الشهوة الجنسية، والدوافع، والعقل الباطن، والكبت.
المدرسة السلوكية
يرجع ظهور المدرسة السلوكية إلى انتشار معامل الأبحاث التي تجري تجاربها على الحيوانات، ومن ناحية أخرى، كرد فعل لظهور علم النفس الديناميكي على يد “فرويد”، الذي كان من الصعب اختباره تجريبيًا.
على عكس الطريقة التي استخدمها علماء النفس الأوائل مثل “ولهلم فونت” و”ويليام جيمس”، اللذين درسا العقل اعتمادًا على أسلوب الاستبطان، أثبت علماء المدرسة السلوكية أن ما يحويه العقل البشري ليس متاحًا للفحص العلمي، وأن علم النفس العلمي يجب أن يهتم فقط بدراسة السلوك الذي يمكن ملاحظته.
ظهرت المدرسة السلوكية في أوائل القرن العشرين على يد عالم النفس الأمريكي “جون بي. واطسون”، وتبعه عدد من العلماء مثل “إدوارد ثورندايك”، و”كلارك هال”، و”إدوارد تولمان”، ثم “بي. إف. سكنر”، الذين ساهموا في انتشارها وتطويرها.
كتب أخرى للمؤلف : محمد محمود عبد الرحمن
اقتباسات من كتاب علم نفس الطفولة PDF تأليف محمد محمود عبد الرحمن
تحميل كتاب علم نفس الطفولة PDF تأليف محمد محمود عبد الرحمن
تحميل الكتاب :
يسرّنا في موقع المكتبة نت أن نوضح لكم بعض النقاط الهامة:
- مصادر الكتب: نقوم بتوفير الكتب من منصات الإنترنت المختلفة مثل موقع Archive وغيره من المواقع المتخصصة.
- المحتوى: نحن لا نتحمل مسؤولية الآراء أو الأفكار الواردة في الكتب التي نقوم بنشرها.
- الملكية الفكرية: جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة للمؤلفين. في حال وجود أي مشكلة تتعلق بالحقوق، نرجو منكم التواصل معنا مباشرة.
نحن دائمًا في خدمتكم ويسعدنا تواصلكم عبر أحد الوسائل التالية:
- صفحة حقوق الملكية
- صفحة حول المكتبة نت
- البريد الإلكتروني: [email protected]
- كروب الفيسبوك: [الفيسبوك]
- قناة التلغرام: [التلغرام]
لا تترددوا في التواصل معنا لأي استفسار أو ملاحظة!
