كتاب على هامش محاكمات نورمبرج مجرمو الحرب والتعذيب في ظلال المشانق PDF تأليف ج. م. جيلبرت …
وصف وملخص الكتاب :
في عام 1945، وبعد انتهاء الحرب العالمية الثانية بانتصار الحلفاء على دول المحور، تمت محاكمة مجرمي الحرب في نورمبرغ. شملت المحاكمات أولئك الذين تسببوا في الحرب العدوانية وخططوا لها، خاصة من النازيين، إضافة إلى الذين ارتكبوا جرائم حرب مختلفة باسم القتال وأثناءه.
كانت المحاكمات علنية، وسمح للمتهمين بالدفاع عن أنفسهم بعدالة. لم تُرفض شهادات شهود النفي، كما أُتيحت للمحامين فرصة تقديم جميع المستندات والوثائق التي قد تكون في صالح المتهمين. كما تمكن المتهمون من الحديث بحرية وإنكار التهم الموجهة إليهم أو محاولة تبرير أفعالهم.
ظروف محاكمة مجرمي الحرب في نورمبرغ
لم يكن من الممكن للحلفاء محاكمة مجرمي الحرب إلا بعد الهزيمة الكاملة لألمانيا واحتلال أراضيها، حيث وقع كبار الجنرالات الألمان وثيقة الاستسلام في مايو 1945. كان الاستسلام غير مشروط، مما أتاح فرصة تقديم المتهمين إلى العدالة.
ورغم أن أدولف هتلر، زعيم ألمانيا النازية، لم يمثل أمام المحكمة لانتحاره مع عشيقته إيفا براون، إلا أن بقية المتهمين ألصقوا به كامل المسؤولية خلال جلسات المحاكمة.
أهمية محاكمات نورمبرغ والتطور القانوني
أبرزت محاكمات نورمبرغ تطورًا قانونيًا وإنسانيًا هامًا، حيث مهدت الطريق لوضع أسس جديدة في القانون الدولي تحاسب مرتكبي الجرائم ضد الإنسانية. ورغم أن بعض الدول حاولت جعلها قانونًا عالميًا، إلا أن التوقعات حينها كانت بعدم اندلاع حروب مماثلة في المستقبل القريب، لذا تم اعتبارها سابقة قانونية يمكن القياس عليها مستقبلاً.
التهم التي وجهت للنازيين في محاكمات نورمبرغ
-
المؤامرة والتخطيط للحرب
-
تأسيس حكومة استبدادية في ألمانيا.
-
توجيه النظام النازي نحو العدوان الخارجي.
-
انتهاك المعاهدات والاتفاقيات الدولية.
-
-
جرائم ضد السلام
-
إشعال الحرب بطريقة عدوانية.
-
الاعتداء على الدول الأخرى دون مبرر قانوني.
-
-
جرائم الحرب
-
القتل وسوء معاملة المدنيين في الأراضي المحتلة.
-
قتل أسرى الحرب وإجبارهم على العمل بالسخرة.
-
ترحيل العمال قسرًا وقتل المعتقلين من المدنيين.
-
-
جرائم ضد الإنسانية
-
القتل والإبادة الجماعية.
-
الاستعباد والتعذيب لأسباب سياسية أو عنصرية.
-
هل يمكن تطبيق هذه المحاكمات على مجرمي الحرب في العصر الحديث؟
إذا نظرنا إلى هذه التهم، نجد أنها تنطبق تمامًا على الجرائم التي ارتكبها صدام حسين ومعاونوه. فكل فرد في الحكومة البعثية العراقية يمكن أن يُدان بهذه التهم وفقًا للمعايير القانونية التي أُرسيت في محاكمات نورمبرغ. بل يمكن القول إن ما ارتكبه صدام حسين كان أكثر وحشية وإجرامًا مما فعله هتلر وحكومته النازية.
من الدروس المهمة في محاكمات نورمبرغ أن أي شخص شارك في هذه الجرائم، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، تمت محاسبته. حتى أن القادة والضباط الذين ادعوا أنهم كانوا “ينفذون الأوامر فقط” لم يُعفوا من المسؤولية. وهذا أدى إلى إقرار مبدأ قانوني عالمي وهو عدم جواز التذرع بتنفيذ الأوامر كدفاع عن ارتكاب الجرائم.
ختامًا
تشكل محاكمات نورمبرغ نموذجًا لمحاكمة مجرمي الحرب وفق معايير العدالة الدولية، وهي ضرورة إنسانية وإسلامية لضمان عدم إفلات مرتكبي الجرائم من المحاسبة. كما أنها تبقى مرجعًا قانونيًا لمنع الطغاة والمستبدين من الإفلات بجرائمهم ضد الإنسانية. فهل يمكن تطبيق هذه المبادئ على القادة الذين ارتكبوا جرائم مماثلة في العصر الحديث؟
كتب أخرى للمؤلف : ج. م. جيلبرت
اقتباسات من كتاب على هامش محاكمات نورمبرج مجرمو الحرب والتعذيب في ظلال المشانق PDF تأليف ج. م. جيلبرت

تحميل كتاب على هامش محاكمات نورمبرج مجرمو الحرب والتعذيب في ظلال المشانق PDF تأليف ج. م. جيلبرت
تحميل الكتاب: اضـغـط هــنا
يسرّنا في موقع المكتبة نت أن نوضح لكم بعض النقاط الهامة:
- مصادر الكتب: نقوم بتوفير الكتب من منصات الإنترنت المختلفة مثل موقع Archive وغيره من المواقع المتخصصة.
- المحتوى: نحن لا نتحمل مسؤولية الآراء أو الأفكار الواردة في الكتب التي نقوم بنشرها.
- الملكية الفكرية: جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة للمؤلفين. في حال وجود أي مشكلة تتعلق بالحقوق، نرجو منكم التواصل معنا مباشرة.
يسعدنا تواصلكم معنا عبر أحد الوسائل التالية:
- صفحة حقوق الملكية
- صفحة حول المكتبة نت
- البريد الإلكتروني: [email protected]
- كروب الفيسبوك: [الفيسبوك]
- قناة التلغرام: [التلغرام]
لا تترددوا في التواصل معنا لأي استفسار أو ملاحظة!