كتاب لا أحد يفهمك ومايجب أن تفعل حيال ذلك PDF تأليف هايدي جرانت هالفرسون

كتاب لا أحد يفهمك ومايجب أن تفعل حيال ذلك PDF تأليف هايدي جرانت هالفرسون 

كتاب لا أحد يفهمك ومايجب أن تفعل حيال ذلك PDF تأليف هايدي جرانت هالفرسون …

وصف ومراجعة الكتاب : 

مقدمة الكتاب: ما يراه الناس منك وما لا يرونه

مهما كان ما سمعته عن “تشيب ويلسون”، فهو ليس رجلًا غبيًا. فالمؤسس، والمدير التنفيذي، ورئيس مجلس الإدارة السابق لشركة لولوليمون أثلينيكا هو أحد أنجح رجال الأعمال، يتميز بحب الناس، والإبداع، والابتكار، وهو ملياردير عصامي. ونادرًا ما تُوصف الأغبياء بهذه الصفات.

لكن في عام 2013، أجرى تلفزيون بلومبيرج مقابلة مع “ويلسون” وزوجته “شانون”، المصممة الأولى للأزياء الرياضية في الشركة. لم تكن هذه المقابلة من أسعد لحظاته، فعندما سُئل عن شكاوى العملاء بشأن مشكلة “التمزق” التي ظهرت في سراويل اليوغا عالية الجودة التي أنتجها أحدث خطوط التشغيل في الشركة، أجاب بأن “أجساد بعض النساء ببساطة لا تصلح لارتداء هذه السراويل”، وأن المشكلة تكمن في “الاحتكاك الزائد عند منطقة الفخذ حيث يقع الضغط الأكبر”.

ترجمت كلماته على أنها إهانة مباشرة للنساء صاحبات الأجسام الممتلئة، وكأنّه يقول: إذا أفسدت أفخاذكِ الممتلئة تجربة ارتداء سراويل اليوغا باهظة الثمن من لولوليمون، فربما لم تكن مناسبة لكِ من الأساس! ومن الطريف أن من يشاهد الفيديو يرى “شانون ويلسون” وهي ترمق زوجها بنظرة قاسية كانت كفيلة بتجميده في مكانه لو لاحظها.

تناولت الصحفية “إليزابيث هاريس” من نيويورك تايمز الواقعة لاحقًا بتصريح مبالغ فيه، فكتبت: “أن يظهر في التلفزيون ويقول إن النساء البدينات لسن من بين العملاء المفضلين، خصوصًا عند الحديث عن سراويل اليوغا، هو تصرف لا ينبغي أن يصدر عن رئيس تنفيذي لشركة ملابس رياضية.”

بالطبع، لم تخلُ إجابة “ويلسون” من الإهانة الواضحة، لكن هل كان يقصد ذلك؟ هل كان يرى أن ما قاله مهين بالفعل؟

في مقطع فيديو سجله لاحقًا لتقديم اعتذاره قبل استقالته من منصبه كرئيس لمجلس إدارة لولوليمون، بدا الاعتذار موجّهًا أكثر إلى موظفي الشركة منه إلى العميلات اللواتي انتقد أجسادهن. قال: “أنا حزين لما أحدثه تصريحي من ردود فعل مستاءة، وأنا على استعداد لتحمل المسؤولية”، لكنّه لم يعترف قطّ بأن هناك خطأ فيما قاله أو أنه أخطأ بصياغته.

إعادة التفكير في المشكلة

سأختلف هنا مع الرأي السائد، وأقول: “تشيب ويلسون” لم يقصد الإهانة بعبارته التي صيغت بشكل سيّئ. ليس من المنطقي أن يرغب في إهانة قاعدة عملائه المخلصين، أو إبعادهم، أو حتى إغضاب زوجته! فإن لم يكن يقصد الإهانة، ولم يكن محدود الذكاء (فهو ملياردير عصامي، محب للناس)، فما الذي حدث؟

قبل نحو عام، كنت أبحث عن أفكار لكتابي الجديد، لكنني لم أجد فكرة تستحق الكتابة عنها. لم تكن المشكلة أنني لم أجد موضوعًا ممتعًا، بل لأن المتعة وحدها لا تكفي. القراء الذين يتابعون كتبي يريدون شيئًا ينير عقولهم، ويمنحهم استراتيجيات عملية قابلة للتطبيق في حياتهم العملية والشخصية. إنهم يريدون معرفة كيف تترجم النظريات إلى واقع ملموس.

لهذا السبب قررت أن أطلب المساعدة من زوجي، وهو رجل أعمال ناجح وذكي جدًا، لكنه لا يقرأ الكتب عن الإدارة، أو التحفيز، أو التأثير، أو أي من الموضوعات التي أكتب عنها. لم يسبق له أن قرأ أحد كتبي، فقلت لنفسي: لو وجدت موضوعًا قد يهتم بقراءته، فسيكون بالتأكيد موضوعًا يستحق الكتابة عنه.

سألته: “لو حدث يومًا أن التقطت كتابًا من النوع الذي أكتبه، فما الموضوع الذي ترغب في قراءته؟ ما الشيء الذي يثير فضولك؟”

فكر قليلًا، ثم قال: “هناك مشكلة تؤرقني دائمًا ولم أجد لها حلًا بعد: كيف يراني الآخرون؟ أحيانًا أشعر أن الناس يرونني انتقاديًا، أو متحفظًا، أو منعزلًا، رغم أنني لا أقصد ذلك أبدًا. لكنني لا أعرف كيف أتعامل مع هذه المشكلة لأنني لا أفهم كيف يراني الآخرون بالفعل. لو كان هناك كتاب يتحدث عن هذا الموضوع بشكل علمي، وليس مجرد كلام فارغ، لقرأته بالتأكيد.”

هببت واقفة من على الأريكة، وقبلته، ثم هرولت إلى مكتبي وبدأت الكتابة فورًا!

لماذا هذا الموضوع مهم للجميع؟

أدركت أن هذه المشكلة تؤرق الجميع، ليس زوجي وحده، ولا “تشيب ويلسون” فحسب. إذا لم يكن بإمكاننا توصيل أفكارنا ومقاصدنا بوضوح للآخرين، فلن ننجح، سواء كأفراد أو فرق عمل أو مؤسسات. التواصل هو عنصر أساسي للحياة، لكن المفاجأة هي أن معظم الناس لا يدركون كيف يراهم الآخرون حقًا.

بعد انتهائك من قراءة هذا الكتاب، ستكون قادرًا على فهم السبب وراء هذه الظاهرة: لماذا يُعدّ التواصل تحديًا كبيرًا؟ وستكتسب معرفة أعمق بكيفية تفسير الآخرين لأفعالك وأقوالك، مما يمنحك القدرة على تشكيل هذا التصور وفقًا لما تريده أنت.

عندما يسألني الناس: “هل هذا الكتاب يشرح كيف تترك انطباعًا جيدًا؟” أجيب بالنفي. فهذا الكتاب ليس عن الانطباع الجيد فحسب، بل عن “كيف تترك الانطباع الذي تريد أن تتركه؟”

في عالم تلعب فيه العلاقات دورًا حاسمًا، حيث لا يمكن لأي شخص أن ينجح بمفرده، لا يوجد شيء أكثر أهمية من ذلك.

الحقيقة الصعبة عن نظرة الآخرين لك

الحقيقة المؤلمة هي أن معظمنا لا يترك لدى الآخرين الانطباع الذي يودّ تركه، لأننا ببساطة لا نستطيع رؤية أنفسنا بموضوعية كاملة. يميل الناس دائمًا إلى تعديل آراء الآخرين عنهم لتتماشى مع صورتهم الذاتية، لكننا لا ندرك ذلك في الوقت الفعلي.

هذا قد يؤدي إلى مشكلات كبيرة في حياتك المهنية والشخصية: قد لا يثق الناس بك، أو لا يشعرون بالراحة تجاهك، أو لا يمنحونك التقدير الذي تستحقه، بسبب سوء فهم بسيط. إذا كنت تجد أن الآخرين يقللون من قيمتك أو يسيئون الحكم عليك، وإذا كنت قد ارتكبت خطأ غير مقصود وأدى إلى تشويه صورتك، وإذا شعرت يومًا بالرغبة في الصراخ قائلًا: “هذا ليس عدلًا!” عندما يُساء فهمك، فاعلم أنك لست وحدك.

لماذا تحدث هذه الأخطاء؟

علماء النفس الاجتماعيون يدرسون هذه الظاهرة منذ أكثر من نصف قرن، ووجدوا أن الناس يرتكبون أخطاء متكررة في تفسير تصرفات بعضهم البعض. الإدراك البشري يخضع لقواعد معينة وانحيازات يمكن التنبؤ بها.

هذا الكتاب سيساعدك على فهم كيف يراك الآخرون، وسيوفر لك الأدوات اللازمة لتغيير كلماتك وأفعالك (عند الحاجة) بحيث تستطيع توصيل الرسائل التي ترغب في إرسالها بوضوح ودقة. ستتعرف على الأخطاء الشائعة التي نقع فيها جميعًا، وكيفية تجاوزها.

إذا كنت تريد التحكم في صورتك أمام الآخرين، فهذا الكتاب سيكون دليلك لفهم وإدارة الطريقة التي يراك بها الناس. 

كتب أخرى للمؤلف : هايدي جرانت هالفرسون

اقتباسات من كتاب لا أحد يفهمك ومايجب أن تفعل حيال ذلك PDF تأليف هايدي جرانت هالفرسون

كتاب لا أحد يفهمك ومايجب أن تفعل حيال ذلك PDF تأليف هايدي جرانت هالفرسون  كتاب لا أحد يفهمك ومايجب أن تفعل حيال ذلك PDF تأليف هايدي جرانت هالفرسون 

📚 لا تفوّت أي كتاب جديد!

اشترك الآن مجانًا وتوصّل بأفضل الكتب مباشرة إلى بريدك الإلكتروني. اكتشف الإصدارات المميزة، والملخصات المفيدة، والكتب النادرة التي ننشرها أولاً بأول! 👇

تحميل كتاب لا أحد يفهمك ومايجب أن تفعل حيال ذلك PDF تأليف هايدي جرانت هالفرسون 

تحميل الكتاب: اضغط هنا

يسرّنا في موقع المكتبة نت أن نوضح لكم بعض النقاط الهامة:

  • مصادر الكتب: نقوم بتوفير الكتب من منصات الإنترنت المختلفة مثل موقع Archive وغيره من المواقع المتخصصة.
  • المحتوى: نحن لا نتحمل مسؤولية الآراء أو الأفكار الواردة في الكتب التي نقوم بنشرها.
  • الملكية الفكرية: جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة للمؤلفين. في حال وجود أي مشكلة تتعلق بالحقوق، نرجو منكم التواصل معنا مباشرة.

نحن دائمًا في خدمتكم ويسعدنا تواصلكم عبر أحد الوسائل التالية:

لا تترددوا في التواصل معنا لأي استفسار أو ملاحظة!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *