كتاب نحن نقص عليك PDF تأليف أدهم شرقاوي

روى الخطيب في “تاريخ بغداد” أن عبيد الله بن الحسن قاضي البصرة قال:

“كانت لي جارية أعجمية من أجمل ما تكون النساء، وكنت معجباً بها، وكانت ذات ليلة نائمة بجانبي، فاستيقظت فلم أجدها! فقلت: شراً! فلما وجدتها، رأيتها ساجدة، وهي تقول: بحبك لي اغفر لي يا الله!

فقلت لها: لا تقولي هكذا! قولي: بحبي لك اغفر لي!

فقالت: يا فقيه البصرة وقاضيها، حبه لي أخرجني من الشرك إلى الإسلام، وبحبه لي أيقظ عيني لأقوم له، وأنام عينيك!

فقلت لها: اذهبي، فأنت حرة لوجه الله!

كلما أديت طاعة تذكر أنك ما أديتها بقوتك ولا إصرارك، وإنما هو كرم الله عليك أن أذن لك أن تعبده. حبه لك، تخيل روعة الكلمة وسحرها، أنت الذي تكاد تكون مجهولاً لدى العالمين، فلا يعرفك إلا أهل بيتك وحارتك. يعرفك جبار السماوات والأرض، باسمك ورسمك، وينظر إلى قلبك فيجد فيه خيراً.”

اقتباسات من كتاب نحن نقص عليك تأليف أدهم شرقاوي

هذا اقتباس من الصفحة 105 من كتاب وبالحق أنزلناه قصص وراء الآيات تأليف أدهم شرقاوي .

في كتاب “الكواكب الدراري” للإمام الكرماني، جاء في ترجمة سعد بن عبادة رضي الله عنه:

“كان من فضلاء الصحابة ودهاة العرب، ولم يكن في وجهه لحية ولا شعرة، وكانت الأنصار تقول: وددنا لو استطعنا أن نشتري لحية لسعد بأموالنا!

كانت العرب ترى العمائم واللحى من المكارم، وعنهما قالوا: العمائم تيجان العرب. وكانت أمنا عائشة تقول: سبحان من زين الرجال باللحى، وهي من سنن الفطرة في الرجال. وقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم بإطلاقها، وليس بين الأنبياء من كان حليق اللحية!

فعندما غضب موسى عليه السلام من قومه، أمسك بلحية أخيه هارون عليه السلام، وقال: ‘يا ابن أم لا تأخذ بلحيتي ولا برأيي.’ فهذه هيئة الأنبياء، فتشبهوا بهم!”