كتاب 750 سؤال وجواب في طب الأعشاب كل ما يهم الأسرة فى العلاج بالأعشاب PDF تأليف عبد الباسط محمد السيد …
وصف وملخص الكتاب :
الأعشاب بين الوهم والحقيقة: العودة إلى الطب البديل
منذ خلق الإنسان الأول، سيدنا آدم، والإنسان يتداوى باستخدام ما توفره له الطبيعة من أعشاب، تراب، رمل، ماء، شمس، هواء وغيرها. وقد شهدت العلوم الطبية تطورًا مستمرًا، حيث تعلم الأجيال من بعضهم البعض وأضافوا إلى المعرفة العلمية ما استطاعوا. ولم تدخل الكيمياء في العلاج إلا مؤخرًا، تحديدًا في القرن التاسع عشر.
لطالما كانت معظم العلوم مسجلة على الحجر، منقوشة على البرديات أو مكتوبة في الكتب، مما جعلها بعيدة عن الأسرار العلمية والتكنولوجية. بعد الحرب العالمية الثانية، ظهرت الشركات العالمية العملاقة متعددة الجنسيات، التي بدأت في احتكار أسرارها التكنولوجية لتسيطر على السوق العالمي وتفرض أسعارًا مرتفعة على المستهلكين. الدول الاستعمارية كانت قد اكتشفت أن السيطرة على مستعمراتها باستخدام الجيوش كانت مكلفة بشريًا وماديًا، فاستبدلت ذلك بسيطرة اقتصادية من خلال الشركات التي استنزفت ثروات الدول الأخرى بتكلفة أقل وبلا نزيف بشري. هذه الشركات اتخذت الدعاية والإعلان أداة فعالة للتأثير على عقول المستهلكين، حيث تروج لمنتجاتها من أغذية وأدوية وأجهزة وغيرها.
وفقًا لتقارير الأمم المتحدة، تُعتبر شركات الأدوية العالمية الأكثر ربحًا، حيث تفوق أرباحها تلك الناتجة عن التجارة غير المشروعة مثل المخدرات والدع ارة. تدعي هذه الشركات أن تكلفة أبحاثها العلمية مرتفعة جدًا، في حين أن الواقع يشير إلى أن جزءًا كبيرًا من ميزانيتها يُخصص للدعاية، سواء كانت عبر مؤتمرات أو رحلات ترفيهية أو هدايا، بل وأرصدة بالبنوك للأطباء والصيادلة لتسويق منتجاتها. وتُخصص جزءًا آخر من ميزانية الدعاية لمهاجمة المنتجات المنافسة مثل الأعشاب والحجامة.
قبل سنوات، وُجه إلي سؤال حول مستحضرات التجميل للشعر والبشرة التي يتم الإعلان عنها في وسائل الإعلام، فأجبت بأن هذا السؤال يجب أن يُوجه لأطباء الأمراض الجلدية. لكن المفاجأة كانت في إجابة الأطباء، التي كانت واحدة: أن هذه المستحضرات التجميلية مضرة وتسبب مشاكل كبيرة لمرتديها، الأمر الذي يضطرهم للذهاب إلى عيادات الأطباء لإصلاح هذه الأضرار. طلبت منهم نشر هذه الإجابات، لكنهم رفضوا خوفًا من مافيا شركات مستحضرات التجميل.
هذا في مجال التجميل، فماذا عن الأدوية التي تُحقق أرباحًا خيالية؟ على الرغم من التقدم المذهل في الطب الكيميائي خلال القرن العشرين، إلا أن هذه الأدوية ما زالت عاجزة عن شفاء العديد من الأمراض. على سبيل المثال، الأنفلونزا قد تكون مصحوبة بأعراض مثل الرشح والسعال وألم في العظام، ولكن لا توجد أدوية كيميائية تُشفي الأعراض بسرعة. على العكس، وجدنا أن ورق الجوافة، بإذن الله، قادر على شفاء هذه الأعراض في غضون يومين فقط، وقد أثبتت الأبحاث أن ورق الجوافة يحتوي على مواد فعالة تفوق مئة ضعف قوة المضادات الحيوية الكيميائية.
أما مرض الروماتيزم، الذي يتسبب في ألم في المفاصل والعضلات والفقرات، فيمكن علاجه باستخدام الأدوية النباتية التي تشمل الدهانات، اللبخات، الأبخرة، عصائر النباتات أو مغليها، بالإضافة إلى العلاج باستخدام الرمال أو كمادات الماء الساخن. بينما تقتصر الأدوية الكيميائية على تخفيف الأعراض مثل الألم دون معالجة السبب.
منذ 30 عامًا، حذرت منظمة الصحة العالمية من الآثار الجانبية للأدوية الكيميائية، وأوصت بالعودة للطبيعة والتداوي بالنباتات الطبيعية. وقد اتبعت العديد من الدول المتقدمة هذه التوصية، وبحثت في أسرار النباتات الطبية والعطرية، مثل البابونج، البردقوش، الشمر، والزيتون. على سبيل المثال، قامت الحكومة الألمانية بحملة توعية حثت فيها الشعب على شرب واستنشاق البابونج لما له من فوائد كبيرة على الجلد والبدن.
وفي سياق آخر، أطلق الدكتور مصطفى محمود في برنامجه الأسبوعي فكرة علمية تقول إنه بعد 10 سنوات من البحث في أمريكا واليابان، اكتشفوا أن حبة البركة تقوي جهاز المناعة بفضل وجود مادة الزنك فيها، ويحتاج الفرد إلى تناول جرام واحد من حبة البركة يوميًا لتعزيز جهازه المناعي. وقد أُثبت ذلك في كتب التراث الطبي الإسلامي.
أما الصين، فلا تزال حكومة البلاد تسمح باستخدام الأعشاب والإبر والضغط والريكي في العلاج، حيث تمثل هذه الأساليب 80% من وسائل العلاج في الصين. كما أن الأعشاب تشكل 10% من الدخل القومي للصين. في حين أن شركات الأدوية العالمية تعمل جاهدة للتغلغل في سوق الصين، إلا أن هذه الشركات لم تتمكن من اختراق عقلية المستهلك الصيني الذي ما زال يعتمد على الأعشاب وطرق العلاج التقليدية.
العديد من بلدان العالم مثل باكستان وبعض بلدان آسيا ما زالت تُدرِّس الأعشاب الطبية في مدارسها وجامعاتها. وفي الدول الغربية، استجابوا لتوصية منظمة الصحة العالمية وأصبحوا يعطون اهتمامًا كبيرًا للأدوية النباتية بجانب الأدوية الكيميائية. وبات من الشائع أن تكون الأعشاب جزءًا من العلاج في صيدليات أوروبا وأمريكا.
الآن، يتعين على المواطن العربي أن يدرك أن الغرب يعتمد بشكل كبير على الطب البديل والتداوي بالأعشاب، في حين أن سموم الأدوية الكيميائية والمبيدات والمنظفات تُصدر إلى الدول النامية والمكتظة بالفقر والأمية. وعليه، يجب أن يتم التفكير مليًا في خيارات العلاج المتاحة، بما في ذلك الأعشاب التي تمتاز بفوائد صحية قد لا تكون موجودة في الأدوية الكيميائية.
كتب أخرى للمؤلف : عبد الباسط محمد السيد
اقتباسات من كتاب 750 سؤال وجواب في طب الأعشاب كل ما يهم الأسرة فى العلاج بالأعشاب PDF تأليف عبد الباسط محمد السيد
تحميل كتاب 750 سؤال وجواب في طب الأعشاب كل ما يهم الأسرة فى العلاج بالأعشاب PDF تأليف عبد الباسط محمد السيد
للحصول على الكتاب: اضـغـط هــنا
📢 ما رأيك في هذا الكتاب؟ شاركنا تجربتك في التعليقات، واقترح علينا كتبًا أخرى تود منا نشرها!
يسرّنا في موقع المكتبة نت أن نوضح لكم بعض النقاط الهامة:
- مصادر الكتب: نقوم بتوفير الكتب من منصات الإنترنت المختلفة مثل موقع Archive وغيره من المواقع المتخصصة.
- المحتوى: نحن لا نتحمل مسؤولية الآراء أو الأفكار الواردة في الكتب التي نقوم بنشرها.
- الملكية الفكرية: جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة للمؤلفين. في حال وجود أي مشكلة تتعلق بالحقوق، نرجو منكم التواصل معنا مباشرة.
يسعدنا تواصلكم معنا عبر أحد الوسائل التالية:
- صفحة حقوق الملكية
- صفحة حول المكتبة نت
- البريد الإلكتروني: [email protected]
- كروب الفيسبوك: [الفيسبوك]
- قناة التلغرام: [التلغرام]
لا تترددوا في التواصل معنا لأي استفسار أو ملاحظة!
