كتاب المرتزقة في إفريقيا – تأليف ويلفرد بورشيت – ديرك روبوك …
وصف وملخص الكتاب :
كتاب المرتزقة في إفريقيا تأليف ويلفرد بورشيت – ديرك روبوك: قراءة تحليلية في عالم الجنود المأجورين
هل تساءلت يومًا عن خلفيات المرتزقة ودورهم في النزاعات المسلحة، خصوصًا في القارة الإفريقية؟
في كتابه الجريء المرتزقة في إفريقيا، يسلط المؤلفان ويلفرد بورشيت وديرك روبوك الضوء على هذا الجانب المظلم من الحروب الحديثة، موضحين الخلفيات التاريخية والسياسية والاجتماعية التي أدت إلى تصاعد ظاهرة المرتزقة، خاصة في إفريقيا.
من هم المرتزقة ولماذا يستمر استخدامهم؟
منذ أكثر من ثلاثة آلاف عام، لجأ الطغاة إلى تجنيد الجنود الأجانب لحمايتهم من شعوبهم. هؤلاء المرتزقة لا يخدمون وطنًا أو قضية، بل يخدمون من يدفع أكثر. ورغم الإدانة الأخلاقية المستمرة لاستخدامهم، لم تتوقف هذه الممارسة، بل تطورت لتواكب الأساليب الحربية الحديثة.
كان المرتزقة تاريخيًا أداة الطغاة لتفادي تسليح شعوبهم، خوفًا من أن تنقلب تلك الشعوب عليهم. فهم جنود بلا ولاء، لا يهتمون بمصير السكان المحليين، ويقاتلون لأجل المال أو المغنم. وحتى بعد انتهاء النزاع، ينتقلون إلى أماكن أخرى بحثًا عن حروب جديدة، وكأنهم وقود دائم لاشتعال الصراعات.
المرتزقة والأنظمة السياسية: من الإقطاع إلى الاستعمار الجديد
في العصور الوسطى، كان للمرتزقة دور محوري في ترسيخ السلطة الملكية المطلقة، حيث لم يعد الاعتماد على النبلاء كافياً. وقد استُخدم المرتزقة كوسيلة لتقويض الأنظمة الإقطاعية، ما أثار قلق المفكرين السياسيين مثل ماكيافيللي ورالي الذين اعتبروا المرتزقة غير موثوقين وخطرًا على الاستقرار.
مع تطور السلاح والتكتيك الحربي، بات المرتزقة اختصاصيين عسكريين مدربين، يبيعون خدماتهم لمن يدفع أكثر، سواء كان طاغية، شركة أمنية، أو حكومة غربية تسعى لتثبيت نفوذها دون الظهور المباشر.
أنغولا: لحظة تحول في التعامل مع المرتزقة
يركز الفصل الأول من الكتاب على حدث مهم: محاكمة المرتزقة في لواندا عام 1979. أُعدم أربعة مرتزقة، وسُجن تسعة آخرون بعد محاكمة علنية أمام محكمة الشعب الثورية في أنغولا. وقد اختارت حكومة أنغولا الثورية، التي لم يكن عمرها حينها يتجاوز السبعة أشهر، أن تُجري هذه المحاكمة بشكل علني لإرسال رسالة واضحة إلى العالم: انتهى زمن الصمت على جرائم المرتزقة.
حضرت المحاكمة شخصيات حقوقية بارزة من أكثر من أربعين دولة، مما منحها شرعية عالمية، وسلط الضوء على قضية استغلال المرتزقة في قمع حركات التحرر الإفريقية.
المرتزقة والنيوليبرالية: من الجيوش النظامية إلى الخصخصة الحربية
تشير تحليلات الكتاب إلى أن الدول الغربية، وبعد الهزيمة الأمريكية في فيتنام، لم تعد قادرة على إرسال جيوشها النظامية بسهولة، لذلك لجأت إلى الاستعانة بمرتزقة وشركات أمنية خاصة لتنفيذ أجنداتها. ففي أنغولا، وروديسيا، وناميبيا، أصبح المرتزقة بديلاً عن التدخلات العسكرية المباشرة، التي لم تعد تُقبل دوليًا.
وهكذا، أصبح المرتزقة وسيلة للالتفاف على القوانين الدولية، وأداة للحفاظ على السيطرة على الثروات الإفريقية، من دون الحاجة لإعلان الحروب بشكل رسمي.
المرتزقة اليوم: العنف المأجور في عالم متغير
لا يختلف المرتزقة المعاصرون كثيرًا عن أسلافهم. فهم غالبًا عاطلون عن العمل، من طبقات اجتماعية مهمشة في الغرب، ينجذبون إلى الوعود بالأموال والنساء والمغامرة. يقول الكتاب إن كثيرًا منهم لا يفهم حتى أسباب الصراع الذي يُزجّون فيه، كما في حالة المرتزق البريطاني “وايزمان” الذي لم يكن يعرف معنى كلمة “أيديولوجيا” حين سُئل عنها أثناء محاكمته.
المرتزقة اليوم ليسوا أبطالًا ولا محررين، بل أدوات دمار فتاكة، يُستغلون لتأجيج النزاعات، وقمع الشعوب، والسيطرة على الموارد.
خلاصة وتوصية بالقراءة
كتاب المرتزقة في إفريقيا هو دراسة جريئة وموثقة تكشف كيف أصبح المرتزقة جزءًا لا يتجزأ من أدوات الاستعمار الجديد. من خلال أسلوب تحليلي سلس، يشرح الكاتبان الخلفيات العميقة لهذه الظاهرة، ويضعانها في سياقها التاريخي والسياسي المعقد. إذا كنت مهتمًا بالتاريخ العسكري، أو الصراعات الإفريقية، أو السياسات العالمية، فهذا الكتاب سيكون إضافة قيّمة لمكتبتك.
📚 احصل على نسخة من كتاب المرتزقة في إفريقيا عبر موقع المكتبة نت | electro75.com واستكشف الحقيقة وراء الجنود المأجورين!
كتب أخرى للمؤلف : ويلفرد بورشيت – ديرك روبوك
اقتباسات من كتاب المرتزقة في إفريقيا – تأليف ويلفرد بورشيت – ديرك روبوك
تحميل كتاب المرتزقة في إفريقيا – تأليف ويلفرد بورشيت – ديرك روبوك
للحصول على الكتاب : المرتزقة في إفريقيا
📢 ما رأيك في هذا الكتاب؟ شاركنا تجربتك في التعليقات، واقترح علينا كتبًا أخرى تود منا نشرها!
يسرّنا في موقع المكتبة نت أن نوضح لكم بعض النقاط الهامة:
- مصادر الكتب: نقوم بتوفير الكتب من منصات الإنترنت المختلفة مثل موقع Archive و Scribd وغيرها من المواقع المتخصصة.
- المحتوى: نحن لا نتحمل مسؤولية الآراء أو الأفكار الواردة في الكتب التي نقوم بنشرها.
- الملكية الفكرية: جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة للمؤلفين. في حال وجود أي مشكلة تتعلق بالحقوق، نرجو منكم التواصل معنا مباشرة.
يسعدنا تواصلكم معنا عبر أحد الوسائل التالية:
- صفحة حقوق الملكية
- صفحة حول المكتبة نت
- البريد الإلكتروني: [email protected]
- كروب الفيسبوك: [الفيسبوك]
- قناة التلغرام: [التلغرام]
لا تترددوا في التواصل معنا لأي استفسار أو ملاحظة!
