كتاب جلسات نفسية حتى تصل إلى السكينة النفسية PDF تأليف محمد إبراهيم …
وصف وملخص الكتاب :
نتعلم في حياتنا كيفية التعامل مع الأشياء؛ كيف نعالج مشكلاتنا الدراسية، كيف نحقق تقدمًا في العمل، كيف نوطد علاقاتنا بأحدهم أو ننال لديه مكانة، أو حتى كيف نتخلص من علاقة. ولكن لا نحسن التعامل مع أنفسنا وقضاياها، فتتراكم متاعب النفس دون أن ندرك أين الخلل، أو ما الذي يؤلمنا، ما الذي يجعلنا لا نشعر بالراحة مهما حققنا من إنجازات. نصدر أحكامًا قاسية على أنفسنا دون محاكمة عادلة لجوانب حياتنا، ويختل العالم من حولنا ولا ندري السبب الحقيقي.
جلد الذات وتقدير النفس:
إن واحدة من أكثر المشكلات التي تدفع الناس لزيارة العيادات النفسية، وترهقهم وتشغل بالهم، هي قضية «الثقة بالنفس» أو ما أحب أن أطلق عليه «تقدير النفس».
الفرق بين الثقة بالنفس وتقدير النفس:
مع تطورات الحداثة المعاصرة، أصبح وهم الثقة بالنفس يسيطر على تفكير الكثيرين، حتى صار تحقيق صورة مثالية من الذات هاجسًا لهم. هذا ما يمكن وصفه بظاهرة «الإنسان السوبرمان»، وهو مصطلح يرتبط بفلسفة نيتشه الوجودية، التي سعت إلى تأكيد مفهوم القوة، حيث اعتبر أن الإنسان الأعلى هو وحده من يستحق الحياة، وأن بقية البشر ليسوا سوى وسيلة لبلوغ سيادته.
لكن هذا النموذج المثالي يصعب أن يتحقق في الواقع، فهو يجسد إنسانًا لا يحتاج إلى أحد، لا يشعر بالضعف، ولا يصيبه اليأس. فهل هذا الإنسان موجود بالفعل؟ هل يمكن لأي شخص أن يكون كذلك طوال الوقت؟ بالطبع لا. لأن هذه الصورة ضرب من الخيال.
فكيف لنا أن نثق تمامًا بتلك النفس الضعيفة والمحدودة؟ فالمجتمع، والبيئة الداعمة، والأسرة، كلها عوامل أساسية في بناء تقدير النفس.
الإنسان كائن اجتماعي بطبعه
إذا رجعنا إلى تعريف ابن خلدون لمفهوم «الإنسان»، سنجد أنه قال: «الإنسان كائن اجتماعي بالضرورة»، أي أنه مضطر بحكم طبيعته إلى العيش مع الناس، والتفاعل معهم، وبناء علاقات متبادلة. كذلك، من منظور ديني، نجد أن النبي ﷺ كان يكثر من الدعاء: «اللهم لا تكلني إلى نفسي طرفة عين»، مما يدل على أن الإنسان بحاجة دائمة إلى الدعم، سواء من الله أو من المحيطين به.
تقدير النفس لا يعني الغرور
لكن هل يعني ذلك ألا نقدر أنفسنا ولا نثق بها؟ بالطبع لا. التقدير الصحيح للنفس لا يعني الغرور أو التكبر، لكنه أيضًا لا يعني تحقير الذات أو جلدها. لأن تحقير الذات، مثل النرجسية، كلاهما أمراض نفسية تحتاج إلى علاج.
تقدير النفس واحترامها هو جزء رئيسي لتحقيق السعادة النفسية والراحة الداخلية. فإذا وصفت نفسك بأسوأ الصفات وأصدرت عليها أحكامًا قاسية، فلن تمنحك القوة ولا السعادة. فكيف تتوقع من نفسك أن تمدك بالقوة وأنت تراها ضعيفة؟ أو أن تشعرك بالسعادة وأنت تراها سبب تعاستك؟
طريقة علاجية:
في الجلسات النفسية، أطلب من الشخص أن يتخيل نفسه جالسًا أمامه على كرسي، وينظر إليها كما يراها هو، لا كما يراها الناس. المدهش أن الكثيرين يصفون أنفسهم بأسوأ الأوصاف، وكأنهم أمام شخص شرير!
لكن هذه أحكام ذاتية وليست موضوعية، فهي ليست مبنية على حقائق، بل على مشاعر ذاتية مشوشة. هنا يكمن جوهر المشكلة: لماذا يحكم الإنسان على نفسه بهذه القسوة؟ ولماذا يجد بعض الناس لذة في جلد ذواتهم؟
الإجابة على هذه الأسئلة هي الخطوة الأولى نحو التخلص من جلد الذات وبناء تقدير صحي للنفس.
كتب أخرى للمؤلف : محمد إبراهيم
اقتباسات من كتاب جلسات نفسية حتى تصل إلى السكينة النفسية PDF تأليف محمد إبراهيم
تحميل كتاب جلسات نفسية حتى تصل إلى السكينة النفسية PDF تأليف محمد إبراهيم
للحصول على الكتاب: اضـغـط هــنا
📢 ما رأيك في هذا الكتاب؟ شاركنا تجربتك في التعليقات، واقترح علينا كتبًا أخرى تود منا نشرها!
يسرّنا في موقع المكتبة نت أن نوضح لكم بعض النقاط الهامة:
- مصادر الكتب: نقوم بتوفير الكتب من منصات الإنترنت المختلفة مثل موقع Archive و Scribd وغيرها من المواقع المتخصصة.
- المحتوى: نحن لا نتحمل مسؤولية الآراء أو الأفكار الواردة في الكتب التي نقوم بنشرها.
- الملكية الفكرية: جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة للمؤلفين. في حال وجود أي مشكلة تتعلق بالحقوق، نرجو منكم التواصل معنا مباشرة.
يسعدنا تواصلكم معنا عبر أحد الوسائل التالية:
- صفحة حقوق الملكية
- صفحة حول المكتبة نت
- البريد الإلكتروني: [email protected]
- كروب الفيسبوك: [الفيسبوك]
- قناة التلغرام: [التلغرام]
لا تترددوا في التواصل معنا لأي استفسار أو ملاحظة!
