كتاب هكذا تكلم ماركس حقا PDF تأليف إرنست فيشر …
وصف وملخص الكتاب :
عبر تطور فكر ماركس، تظل نقطة سلمى ثابتة ومستمرّة، لا تمسها التقادم: وهي إمكانية الإنسان المكتمل، الكل، التي انطلق منها.
منذ انتصار الثورة الصناعية وامتداد الإنتاج الرأسمالي في أواخر القرن الثامن عشر والتاسع عشر، كانت تجزئة الإنسان الناتجة عن تقسيم العمل، والآلية، والاستثمار والتجارة، ظاهرة أوروبية. وكان طموح الإنسان آنذاك هو الإحاطة بأمثاله، ومع الطبعة التي أصبحت تسود، الوحدة، الوحدة مع الذات، التي تصبح شيئًا غريبًا عنه، كانت شيئًا مشتركًا بين جميع الناس ذوي الحساسية والمفكرين.
لم يعد الإنسان سوى جزء من ذاته، يسيطر عليه عمله هو نفسه، منحط من ذاته؛ كان شعراء هذا القرن الفولاذي وفلاسفته يبكون ذلك في تمردهم الرومانسي ضد عالم يجعل من كل شيء سلعة ومن الإنسان نفسه شيئًا.
“لقد فصلت المتعة عن العمل، والوسيلة عن الغاية، والهدف عن المكافأة. والإنسان، بعد أن قيد إلى الأبد كجزء من الكل، أصبح لا يتكون هو ذاته إلا بصفته جزءًا مقتطعًا؛ ونظراً لأنه لا يسمع قرب أذنه سوى الضجة الرتيبة لعجلة يديرها، فهو لا ينمي أبداً انسجامًا كامنًا فيه، ولا أنغامه الهارمونية. وبدلاً من أن يمهر طبيعته بوسم الإنسانية، ينتهي به الأمر إلى أن لا يعود سوى الأثر الميكانيكي للعمل الذي يقوم به وللعمل الذي يعيشه.”
إن هذا العصر، عصر تطور التقنية والصناعة، والجشع والروح التجارية، والرأسمال وإملاق البروليتاريا، هو عصر الأمل الثوري وخيبة الأمل في فترة ما بعد الثورة، وقد أحل عليه عصر احتجاج رومانسي ضد اللامبالاة.
كان هذا الاحتجاج، على حد سواء، شأن العامة والأرستقراطيين المعادين للعالم البورجوازي المنشغل فقط بالمنفعة والربح؛ كان هؤلاء وأمثالهم يلعنون معًا هذا التجريد للإنسان من إنسانيته بتقييم متزايد للعمل، الذي أدى في نهاية المطاف إلى اغتناء الأغنياء ومن جهة أخرى إلى افتقار الفقراء، ماديًا ومعنويًا.
إلا أن هذا الموقف تمايز أكثر فأكثر داخل الرومانسية؛ فبعضهم لاحوا الخلاص في الماضي وراحوا يسعون عبر صور شعرية عن وحدة الإنسان وكرامته التي كانت تفقد. وآخرون التفتوا نحو المستقبل، مفكرين في انبعاث الإنسان المكتمل، الإنسان الكلي، في المجتمعات المقبلة حيث الحرية والاكتفاء الكامل، والإنسانية.
لقد نادت الثورات السياسية في فرنسا وأمريكا بالإنسان في الحرية، وبالتطور الحر للشخصية. وقد أحس الناس بالإحساس العميق بالتناقض الذي كان يشكله الواقع مع هذا الإعلان. ومن المؤكد أن الإنسان في المجتمع البورجوازي قد تشكل كفرد. لكن هذه الفردية لم تتطور في أسرة جماعية، بل تطورت ضمن مجموعة من الأفراد الآخرين.
لقد كتب ماركس الشاب قائلاً: “إن المنافسة حق الإنسان في الحرية لا يقوم على أساس علاقة الإنسان بالإنسان، بل يقوم، بالأصح، على انفصال الإنسان عن الإنسان. فما من حق من حقوق الإنسان المزعومة يتجاوز إذن الشخص الأناني، الشخص بصفته عضوًا في المجتمع البورجوازي، أي شخص منفصل عن الأسرة الجماعية، ومنطوي على ذاته، منشغل فقط بمنفعته الشخصية ومستجيب لاعتباطيته الخاصة.”
فكانت القضية إذن أن يكف الإنسان عن العيش من أجل ذاته، منطويًا على فرديته الفارغة، بل أن يشترك في أسرة جماعية لا تقوم على أساس سيطرة البعض بل على حرية الجميع.
معالم من سيرة كارل ماركس
١٨١٨ – ٥ أيار – ولادة كارل هنريش ماركس، ابن المحامي هنريخ ماركس، في مدينة تريف الألمانية. وكان والده، وهو حفيد أسرة يهودية من رجال الدين، قد اعتنق المذهب البروتستانتي قبل مولد كارل.
١٨٣٥ – ١٨٣٥
ترعرع كارل ماركس في وسط ميسور ومثقف. وارتاد طوال خمسة أعوام الكلية اليسوعية في تريف. وكان نموه الذهني يلقى تشجيعًا من والده، أكثر مما عززه تعليمه المدرسي. كان أبوه يهتم بالفلسفة، كما ساعد في نمو كارل الثقافي مستشار الإدارة الحميم لويس دي وستفالي، الذي كان يقرأ مع كارل أعمال الشعراء الإغريق ووليم شكسبير.
١٨٣٦
تلقى ماركس الدراسة في جامعة بون لمدة ستة أشهر، تلتها ستة أشهر في جامعة برلين. درس الفقه، الفلسفة، والتاريخ، كما قرأ أعمال أرسطو، سبينوزا، ليبنيز، هيوم وكانط. كتب أيضًا قصائد رومانسية ومقاطع من مأساة وبعض الفصول من رواية بأسلوب مورانس ستيرن. وفي عام ١٨٣٦، خطب ماركس ابنة صديق أحد أصدقاء والده.
١٨٤١
١٥ نيسان – نال ماركس لقب دكتور عن أطروحته حول ديمقريطس وأبيقوروس. بدأ يتعاون مع جريدة «داي راينيش زايتونغ» الليبرالية. في ١٥ تشرين الأول، تولى رئاسة التحرير.
١٨٤٣
١٨ آذار – تخلّى عن رئاسة التحرير بسبب نزاعاته المتزايدة مع الرقابة. وفي ١٢ حزيران، تزوج من جيني دي وستفالي. وفي نهاية تشرين الأول، ذهب للاستقرار في باريس حيث أصدر بالتعاون مع أرنولد روج مجلة «الحوليات الفرنسية – الألمانية» ذات التوجه الراديكالي. بدأ تعاونًا وثيقًا مع فريدريك إنجلز، وهو ثوري أصغر منه بعامين وابن صاحب معمل خمير. اتصل ماركس بريك هاي وبالاشتراكيين الفرنسيين والبروليتاريا. نشر مجطوطات عام ١٨٤٤.
١٨٤٤
تحت ضغط من الحكومة البروسية، تم طرد كارل ماركس من فرنسا. انتقل للإقامة في بروكسل، حيث عمل على تطوير أفكاره وتوجيهاتها السياسية، واستمر في مواجهة المتاعب التي رافقته حتى آخر أيام حياته.
الفهرس
-
معالم من سيرة كارل ماركس
-
المقدمة
-
حلم الإنسان
-
الفصل الأول: عمل الإنسان النوعي – العمل الشامل
-
الفصل الثاني: تقسيم العمل والاستلاب
-
الفصل الثالث: الماركسية الحقيقية
-
الفصل الرابع: الطابع الوثي للغة
-
الفصل الخامس: الطبقات وصراع الطبقات
-
الفصل السادس: المادية التاريخية
-
الفصل السابع: القيمة والقيمة الزائدة
-
الفصل الثامن: الربد بمصر
-
الفصل التاسع: فزاي ومز
كتب أخرى للمؤلف : إرنست فيشر
اقتباسات من كتاب هكذا تكلم ماركس حقا PDF تأليف إرنست فيشر
تحميل كتاب هكذا تكلم ماركس حقا PDF تأليف إرنست فيشر
للحصول على الكتاب: اضـغـط هــنا
📢 ما رأيك في هذا الكتاب؟ شاركنا تجربتك في التعليقات، واقترح علينا كتبًا أخرى تود منا نشرها!
يسرّنا في موقع المكتبة نت أن نوضح لكم بعض النقاط الهامة:
- مصادر الكتب: نقوم بتوفير الكتب من منصات الإنترنت المختلفة مثل موقع Archive و Scribd وغيرها من المواقع المتخصصة.
- المحتوى: نحن لا نتحمل مسؤولية الآراء أو الأفكار الواردة في الكتب التي نقوم بنشرها.
- الملكية الفكرية: جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة للمؤلفين. في حال وجود أي مشكلة تتعلق بالحقوق، نرجو منكم التواصل معنا مباشرة.
يسعدنا تواصلكم معنا عبر أحد الوسائل التالية:
- صفحة حقوق الملكية
- صفحة حول المكتبة نت
- البريد الإلكتروني: [email protected]
- كروب الفيسبوك: [الفيسبوك]
- قناة التلغرام: [التلغرام]
لا تترددوا في التواصل معنا لأي استفسار أو ملاحظة!
