كتاب كاوتسكي والكاوتسكية وظيفة الإيديولوجيا في الحزب الإشتراكي الديمقراطي الألماني قبل الحرب العالمية الأولى PDF تأليف إريك ماتياس …
وصف وملخص الكتاب :
ما زال القارئ العربي لا يعرف عن كارل كاوتسكي (1854 – 1938) سوى أنه “مرتد”. بيد أن “ردة” كاوتسكي عن الماركسية، التي نصب نفسه مفتياً لها، والتحاقه بـ “حزب الدفاع الوطني”، ما كانت لتفاجئ الكثيرين. لأن هذه “الردة” كانت ممارسة صامتة، دون أن تقول اسمها بصوت عال، في الأممية الثانية ومنذ زمن غير قصير.
لقد ظل كاوتسكي أهم منظر للحركة العمالية منذ وفاة إنجلز (1895)، وعلى كتبه ومقالاته العديدة تتلمذ معظم قادة وأيديولوجيي الأحزاب الاشتراكية الديمقراطية، وعلى رأسهم لينين. فهو الذي سَمح بفكر ماركس بإعادة صياغته في قوالب وقوانين علمية – فزيائية، أو تكاد، صالحة لكل زمان ومكان، رغم أن هذا الفكر كان في جوهره سلاحاً ثورياً للنقد، وتعبيراً عن “الحركة الفعلية التي تطيح بالشروط القائمة” (ماركس).
عملية التحويل هذه تمت على يد كاوتسكي، وشكلت الوعاء الأيديولوجي لحلف السلام الاجتماعي (1914)، ثم لحلف التعاون بين رأس المال والعمل (1918). وكانت من ثم تتويجاً منطقياً لأدلجة النظرية الماركسية، أي تدجينها. ولهذا، جاز القول بأنه أول من حول، باسم الماركسية، الماركسية من نظرية جدلية همها النقد لكل ما هو قائم إلى أيديولوجيا بالمعنى الذي أطلقه ماركس على هذه الكلمة: الوعي الزائف والنظرة اللاجدلية لواقع جدلي.
لم يقم كاوتسكي بهذا التحويل مصادفة، وإنما قام به خدمة للسياسة الإصلاحية التي شب وشاب عليها الحزب الاشتراكي الديمقراطي الألماني، الأب الروحي لجميع أحزاب الأممية الثانية. وبهذا المعنى، يستحق كاوتسكي لقب “أكبر مفتي” عرفه تاريخ الحركة العمالية لتأويل خيانة اللعبة البرلمانية في عصر استفحالها واستيلائها على عقل البيروقراطية الحزبية ونشاطها الإصلاحي النقابي والبرلماني. حتى غدت الفتاوى الكاوتسكية هي المرجع الأسمى والوحيد آنذاك لـ “الماركسية الأرثوذكسية”.
أما النص الذي نقدمه للقارئ في هذا الكراس فهو محاولة جدية لتحليل سوسيولوجي تاريخي لنشأة لب كاوتسكي كأيديولوجيا سادت الحركة العمالية على امتداد حقبة الأممية الثانية (1889 – 1914)، أي في الحقبة التي كانت فيها هذه الحركة تتبنى الماركسية كأيديولوجيا رسمية. ورغم منطلقات الكاتب الأكاديمية، يبرز النص بوضوح الهوة السحيقة التي تفصل نظرية ماركس الثورية عن تعاليم كاوتسكي الإصلاحية، والتي تفصل بين ثرثرة الحزب الاشتراكي الديمقراطي الثورية وممارسته المضادة للثورة.
وهنا يبرز دور هذه الثرثرة الأيديولوجية المفصولة عن الممارسة كعامل ضروري للحفاظ على القاعدة العمالية المتمردة وترويض هيجانها الثوري. وكان من الطبيعي أن تنهار هذه الثرثرة مرتين: مرة عندما دقت ساعة الحرب، وساق الحزب جماهيره دفاعاً عن وطن البرجوازية ومصالحها، ومرة عندما أعلنت طلائع البروليتاريا الألمانية الثورة مديرة ظهرها لبيروقراطية الحزب، هذه البيروقراطية التي واجهتها بحرب العدو الطبقي.
كتب أخرى للمؤلف : إريك ماتياس
اقتباسات من كتاب كاوتسكي والكاوتسكية وظيفة الإيديولوجيا في الحزب الإشتراكي الديمقراطي الألماني قبل الحرب العالمية الأولى PDF تأليف إريك ماتياس
تحميل كتاب كاوتسكي والكاوتسكية وظيفة الإيديولوجيا في الحزب الإشتراكي الديمقراطي الألماني قبل الحرب العالمية الأولى PDF تأليف إريك ماتياس
للحصول على الكتاب: اضـغـط هــنا
📢 ما رأيك في هذا الكتاب؟ شاركنا تجربتك في التعليقات، واقترح علينا كتبًا أخرى تود منا نشرها!
يسرّنا في موقع المكتبة نت أن نوضح لكم بعض النقاط الهامة:
- مصادر الكتب: نقوم بتوفير الكتب من منصات الإنترنت المختلفة مثل موقع Archive و Scribd وغيرها من المواقع المتخصصة.
- المحتوى: نحن لا نتحمل مسؤولية الآراء أو الأفكار الواردة في الكتب التي نقوم بنشرها.
- الملكية الفكرية: جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة للمؤلفين. في حال وجود أي مشكلة تتعلق بالحقوق، نرجو منكم التواصل معنا مباشرة.
يسعدنا تواصلكم معنا عبر أحد الوسائل التالية:
- صفحة حقوق الملكية
- صفحة حول المكتبة نت
- البريد الإلكتروني: [email protected]
- كروب الفيسبوك: [الفيسبوك]
- قناة التلغرام: [التلغرام]
لا تترددوا في التواصل معنا لأي استفسار أو ملاحظة!
