كتاب ثغرات في جدار الجيش الإسرائيلي دراسة في العيوب الداخلية والتحديات الخارجية PDF تأليف عدنان أبو عامر …
وصف وملخص الكتاب :
شكل الجيش الإسرائيلي منذ نشأته نموذجًا فريدًا من نوعه بين الجيوش العسكرية في المنطقة العربية. وذلك لاعتبارات وعوامل كثيرة، بنيوية وموضوعية، جعلته يُعتبر الأكثر قوة، والأشد مرونة، والأمضى سلاحًا، لسنوات طويلة خلت، لا سيما بين عامي 1948 و1973. حيث شهدت هذه الفترة زهوة الانتصارات العسكرية الإسرائيلية، خاصة حروب 1948، 1956، و1967، وما تركته من تأثيرات “إيجابية” على صورة الجيش في عيون الإسرائيليين، جعلتهم يضعونه في مراتب متقدمة في الوعي الجمعي لهم، لدرجة عز نظيرها لجيش سواه على مستوى العالم. الأمر الذي رفع مكانته إلى أشبه ما يكون بـ”البقرة المقدسة”، لا يجوز الاقتراب منها بأي حال من الأحوال.
على صعيد آخر، أسفرت حصيلة عقود طويلة من الانتصارات العسكرية عن تكوين صورة محاطة بـ “هالة” لجيش لا يُقهر، استطاع إيقاع الهزيمة بعدة جيوش عربية في معركة واحدة، وعلى عدة جبهات، وبالضرورة تكوَّن “الطابع الردعي” للجيش الإسرائيلي، مما وفر للدولة العبرية “مجرد” التفكير في تهديد قادم من هذه الجبهة أو تلك. هذا، وأتاح لها التفكير “على نار هادئة” في تطوير قدراتها العسكرية، والاهتمام بشكل أكبر بتحويل جيشها إلى أكبر مؤسسة عسكرية في المنطقة.
ومع ذلك، فلم يكن قدر الجيش الإسرائيلي أن يبقى في “سلم بياني” متصاعد على طريق تحقيق الإنجازات، ليس بالضرورة لنهضة عسكرية تواكب نظيراته من الجيوش العربية، بل لظهور قوى عسكرية غير نظامية تُسمى “حرب العصابات”، التي نجحت فيما أخفقت فيه جيوش ضخمة تستنفد موازنات المواطن العربي من المحيط إلى الخليج.
جاء بروز منظمتي حزب الله وحركة المقاومة الإسلامية “حماس” على سبيل المثال، ليشكل تحديًا جديدًا لم يعتد الجيش الإسرائيلي على مواجهته. حيث تدرب وفق أحدث الأنظمة والنظريات العسكرية، وعُرض عليه العديد من الحلول “المُلَغمة” أمام الدوائر العسكرية والأمنية حول ماهية الحلول المقترحة لمختلف التهديدات التي يواجهها.
الدراسة التالية تحاول تسليط الضوء على أبرز المخاطر التي أصابت الجيش الإسرائيلي، سواء كانت داخلية أو خارجية، بنيوية أو سلوكية، وتأهيلية أو أمنية، في ظل الأحاديث المتكررة أخيرًا في دوائر صنع القرار العسكري الإسرائيلي حول غياب نموذج “جيش الشعب” الذي تغنى به كبار قادة الدولة العبرية، بدءًا من “ديفيد بن غوريون” مرورًا بـ “موشيه ديان”، وانتهاءً بـ “إسحاق رابين”.
تكتسب هذه الدراسة أهمية خاصة في وقت تجري فيه “إسرائيل” أكبر مناورات عسكرية في تاريخها، ويبدو جيشها أكثر استعدادًا من أي وقت مضى لخوض حرب على عدة جبهات في آن واحد، في ضوء التقديرات الاستخباراتية التي تشير إلى “تعاظم” التهديدات المحيطة بالدولة من كل جانب.
أكثر من ذلك، أن الدراسة – بما اعتمدت عليه من مصادر ومراجع باللغة العبرية – حاولت، وآمل أن تكون قد نجحت، في استحضار شواهد إسرائيلية بحتة من داخل البيت، بعيدًا عن محاولات التهوين أو التهويل التي تصدر عن بعض الجهات العربية بشأن قدرات الجيش الإسرائيلي.
ولعل أهم ما قد يلاحظه القارئ وهو يقلب صفحات الكتاب، هو أن هناك صورة “مغايرة” للجيش الإسرائيلي، بعكس الصورة “النمطية” التي رسمتها له وسائل الإعلام. وقد كلفني ذلك القيام بمهمات صعبة في محاولة “استبدال هذه الصورة المصحوبة بـ “هالة” مفتعلة”، من خلال لقاءات جمعَتني مع عدد من الخبراء العسكريين العرب في ندوات ومقابلات متعددة.
على صعيد آخر، اجتهدت الدراسة في الإحاطة بمختلف الجوانب التسليحية، البنيوية، والهيكلية للجيش الإسرائيلي، متعينة في ذلك على عدد من الفقرات الرقمية والجداول الإحصائية التي تعين كثيرًا صناع القرار العسكري العربي، دولًا ومنظمات، في التعرف على أبرز نقاط القوة وجوانب الضعف لديه.
جاءت الدراسة في أربعة فصول رئيسية، تضمنت مباحث فرعية تناولت المجالات التالية:
-
الفصل الأول: التعريف بمؤسسة الجيش الإسرائيلي، لا سيما تأسيسه ونشأته، وما قيل بشأن العيوب التي تواكب إقرار موازنته المالية السنوية، إلى جانب المشاكل الحاصلة في مجال التعيينات والترقيات في أجهزته ودوائره.
-
المبحث الثاني: تناول أهم وحدات الجيش وأجهزته الأمنية، مع استعراض أبرز الإخفاقات الاستخبارية في حرب لبنان، مستعرضًا أبرز محطات الفشل الأمني في تاريخ الموساد والشاباك وأمان.
-
المبحث الثالث: تناول حجم الجيش وتسليحه مقارنة بالجيوش المجاورة، خاصة على صعيد القوى البشرية وحجم التجنيد في الجيش، وإصلاح وسائل القتال وثرائها.
-
المبحث الرابع: تركز الحديث حول تراجع العقيدة القتالية للجيش الإسرائيلي، مشيرًا إلى أبرز المفاهيم القتالية فيه وإخفاقها أمام المقاومة، وما تمثله التحديات الناجمة عن حروب العصابات.
-
الفصل الثاني: تناول أبرز الإخفاقات العسكرية للجيش الإسرائيلي، بدءًا من المفاجأة الصادمة في حرب أكتوبر 1973، وما جرى الحديث بشأنها من انتقادات قاسية شملت مختلف أذرع الجيش. كما تناول التأثيرات السلبية لانتفاضة الحجارة (1987-1993) وانتفاضة الأقصى (2000-2005)، على بنية الجيش الإسرائيلي.
-
الفصل الثالث: خصص للحديث عن المخاطر الداخلية التي تحيط بالجيش، بدءًا بتراجع أدائه العسكري، مرورًا بمظاهر التفكك مثل انتشار ظواهر الانتحار وسرقات الأسلحة، وكذلك ظاهرة رفض الخدمة العسكرية.
-
الفصل الرابع: اختص بالحديث عن التهديدات الخارجية على الجيش الإسرائيلي، سواء من خلال التهديدات الاستراتيجية من المقاومة الفلسطينية أو حزب الله، وأثر ذلك على قدرة الجيش على مواجهة التحديات العسكرية.
في الختام، أود الإشارة إلى أن النسبة الكبيرة من مراجع الدراسة جاءت باللغة العبرية، بهدف العودة إلى الإسرائيليين أنفسهم في التعريف بأبرز ما يحيط بجيشهم من تراجعات وانكسارات، متخذًا منهجًا علميًا تحليليًا وأحيانًا مقارنات تساهم في تقريب الصورة المطلوبة عن واقع الجيش الإسرائيلي حسبما تقتضيه الحاجة.
كتب أخرى للمؤلف : عدنان أبو عامر
اقتباسات من كتاب ثغرات في جدار الجيش الإسرائيلي دراسة في العيوب الداخلية والتحديات الخارجية PDF تأليف عدنان أبو عامر

تحميل كتاب ثغرات في جدار الجيش الإسرائيلي دراسة في العيوب الداخلية والتحديات الخارجية PDF تأليف عدنان أبو عامر
للحصول على الكتاب: اضـغـط هــنا
📢 ما رأيك في هذا الكتاب؟ شاركنا تجربتك في التعليقات، واقترح علينا كتبًا أخرى تود منا نشرها!
يسرّنا في موقع المكتبة نت أن نوضح لكم بعض النقاط الهامة:
- مصادر الكتب: نقوم بتوفير الكتب من منصات الإنترنت المختلفة مثل موقع Archive و Scribd وغيرها من المواقع المتخصصة.
- المحتوى: نحن لا نتحمل مسؤولية الآراء أو الأفكار الواردة في الكتب التي نقوم بنشرها.
- الملكية الفكرية: جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة للمؤلفين. في حال وجود أي مشكلة تتعلق بالحقوق، نرجو منكم التواصل معنا مباشرة.
يسعدنا تواصلكم معنا عبر أحد الوسائل التالية:
- صفحة حقوق الملكية
- صفحة حول المكتبة نت
- البريد الإلكتروني: [email protected]
- كروب الفيسبوك: [الفيسبوك]
- قناة التلغرام: [التلغرام]
لا تترددوا في التواصل معنا لأي استفسار أو ملاحظة!