رواية ذات القناع الأسود PDF تأليف أجاثا كريستي

تعتبر رواية “ذات القناع الأسود” من أبرز أعمال أجاثا كريستي التي تجمع بين الإثارة والغموض والأساطير، وتعد من الكتب التي تنتمي إلى أدب الجريمة والتشويق. تختلف هذه الرواية عن بقية أعمال كريستي الشهيرة بكونها لا تقتصر فقط على الجريمة التقليدية، بل تتعامل مع موضوعات خيالية وأسطورية مثيرة. نُشرت الرواية لأول مرة في عام 1930، وهي مجموعة من القصص القصيرة التي تتبع المحقق البلجيكي الشهير هيركيول بوارو في مواجهة قضايا غريبة وغامضة.

القصص الرئيسية في الرواية:

1. أسطورة الألماستين الصينية: تبدأ الرواية بأسطورة صينية خيالية تتعلق بسرقة ألماستين ثمينتين تمثلان “عينين لإله صيني”. واحدة من الألماستين تسمى “نجمة الغرب” والأخرى “نجمة الشرق”. تحكي القصة عن كيفية سرقة هاتين الألماستين من المعبد المقدس، وهي سرقة غير تقليدية تدفع الإله الصيني إلى تهديد من سرقها بالانتقام. يأتي المفتش بوارو ليحقق في هذه القضية الغريبة ويتصدى للإله الصيني، محاولًا استعادة الألماستين ووقف التهديدات التي قد تحدث نتيجة لهذا الفعل.

2. أسطورة “لعنة الفراعنة”: تتحدث القصة الثانية عن أسطورة مصرية شهيرة، وهي “لعنة الفراعنة”. قد تكون هذه اللعنة مجرد خرافة في نظر البعض، ولكن الأحداث الغريبة التي تحدث لبعض الأشخاص الذين اقتربوا من مقبرة الفراعنة تؤكد وجود شيء غير طبيعي. يتساءل المحقق بوارو إذا كانت هذه اللعنة هي مجرد أسطورة، أم أن هناك شيئًا حقيقيًا يتخطى الزمان والمكان. تحاول الرواية أن تكشف عن الأسرار المدفونة في أقبية الفراعنة، وتطرح تساؤلات عن قدرة اللعنة على الانتقال عبر العصور.

أسلوب الكتاب: تجمع أجاثا كريستي في هذه الرواية بين الأساطير والخيال العلمي مع حبكة الجريمة المعتادة التي تتميز بها أعمالها. بالإضافة إلى الإضافات الغامضة التي تتعلق بالإله الصيني ولعنة الفراعنة، يتميز الأسلوب بوجود تفاصيل دقيقة تدفع القارئ للتفكير والتأمل في الغموض المحيط بكل قضية من القضايا التي يعالجها بوارو. تضيف كريستي طبقة إضافية من الإثارة في الكتاب من خلال المزج بين الواقعية والخيال، مما يجعل كل قصة في الكتاب مليئة بالمفاجآت والتشويق.